Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

البيوت الذكية لمساعدة مرضى الزهايمر و الشلل الرعاشي

البيوت الذكية لمساعدة مرضى الزهايمر و الشلل الرعاشي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وفقاً للاحصائيات المتوفرة فإن عدد مرضى الزهايمر والشلل الرعاشي في دول الاتحاد الأوروبي يقدر بنحو خمسة ملايين وسبعمائة ألف مريض، تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين و الثمانين عاماً، و على الرغم من الأبحاث المستمرة فلا يوجد علاج فعال لهذين المرضين حتى اللحظة

البروفيسور روز ماري، من جامعة أمستردام، تقول: “الشلل الرعاشي و مرض الزهايمر أو كما يطلق عليه خرف الشيخوخة يعتبران من الأمراض المستعصية ، و مع الوقت تصبح الأعراض أسوأ، عندما يتطور المرض لدى المصابين مع تقدمهم في العمر، مرض الخرف يبدأ مع مشاكل الإدراك، حيث يواجه المصابون مشاكل في تذكر الأشياء، خصوصاًَ الأنشطة التي يقومون بها في الحياة اليومية” سبعون بالمائة من المرضى و الذين هم في مرحلة متقدمة، يتلقون الرعاية في دور رعاية المسنين و المراكز الصحية المتخصصة، لكن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض خلال الأربعين سنة القادمة ليصل إلى عشرة ملايين مريض في أوروبا، الأمر الذي يحتم على العلماء إيجاد حل تكنولوجي للتخفيف من معاناة هؤلاء المرضى

إريك كاركوسكي من مشورع روسيتا، يقول:
“ كيف يمكننا استخدام التكنولوجيا الحديثة لمساعدة مرضى المراحل المتقدمة، الذين يعانون من الزهايمر ، من أجل توفير حياة جيدة و سهلة ، وإبقائهم في منازلهم بشكل آمن؟ “

من هنا جاء مشروع روسيتا. برنامج أوروبي يهدف إلى تطوير بيئة ذكية ، قادرة على القيام بالإنذار في حال حدوث أي سلوك خاطىء للمصابين ، في ألمانيا ، و بالقرب من فرانكفورت ، يجري حاليا تطوير منطقة للبحث من أصل ثلاث مناطق، لنظام الكشف المبكر، نموذج رقمي يرسل تنبيهاً في حال رصد أي تصرف خطير للمريض

عالم الكمبيوتر أندريس جدلتشكا، يقول:
“ فكرة هذه المختبرات هو جمع كل الخبرات الممكنة من أجل رصد سلوك الناس”

وبالإضافة إلى المنزل ، يمكن استخدام هذه التقنية أيضا في دور رعاية المسنين، إنه نظام لا يقوم على تسجيل الصور والأصوات، ، ولكن على تحليل البيانات و المواقف التي يعيشها مرضى الزهايمر، بالتالي فهو لا يغزو خصوصية المريض

كريستيان مادلير من جامعة مينز، يقول: “ ما نراه هنا هو محاكاة للتنبيه في نظامنا. وقد ركزنا على أن يساعد كبار السن في الحالات الطارئة. لأنهم يعيشون لوحدهم. وهذه الأنشطة لا يمكن رصدها بواسطة الأنظمة التقليدية” هذه المرأة البالغة من العمر خمسة و ثمانين عاماً، تعيش لوحدها على الرغم من إصابتها بالمرض، لكن مع أجهزة الاستشعار المنتشرة في زوايا المنزل و التي تقوم برصد أنشطتها و إرسال البيانات إلى مركز التحكم، فإنها أقل عرضة للإصابة بأي مكروه أو التعرض للخطر

الشلل الرعاشي، اليزابيت آثمر، تصف معاناتها، بقولها: “ في إحدى المرات سقطت على الأرض بجانب السرير، وبقيت ثلاث ساعات، الآن أشعر بالأمان، لست خائفة كم من الوقت سأبقى على الأرض إذا سقطت مرة أخرى، بفضل نظام التنبيه سيصلون لي بسرعة، أنا لا أشعر بالوحدة بعد الآن “ الشلل الرعاشي مزيد من البحوث و التجارب يجري العمل عليها هنا في هولندا، لقد نفذت بعض التجارب في مركز رعاية المسنين ضمن مرحلة الرصد قصيرة المدى، و الآن بفضل هذا النظام يستطيع المرضى العيش في مجموعة واحدة و الحصول على الرعاية المناسبة في حياتهم اليومية، وبتأثير إيجابي على مزاجهم العام

الخبير ويتلوكس، يقول: “إنها ليست مسألة التعامل مع المرض بحد ذاته، لأنه يبقى كما هو، ولكن هنا، المسألة تكمن في إيجاد الطريقة المناسبة لجعلهم يشعرون أنهم بالمنزل، إنها الطريقة الأفضل على خلاف المراكز الأخرى التي لا تقدم الرعاية المناسبة للمرضى، ولا تعرف أوضاع النزلاء جميعاً، و ضعهم في البيت و مراقبتهم من خلال هذا النظام، أفضل طريقة لهؤلاء المرضى في المرحلة الثالثة من هذا المشروع، يجري العمل على إضافة شاشة تعمل باللمس، تمكن المريض من تذكر بعض الوظائف الأساسية ضمن احتياجاته اليومية، و أيضاً تمكنه من التواصل مع الآخرين بطريقة بسيطة و مباشرة

تطوير هذا البيت الذكي ما زال مستمراً، وسوف ينتهي في عام الفين و اثني عشر، و خلال الأشهر القادمة ستبدأ مرحلة الاختبار في ثلاث دول أوروبية مختلفة ، على ثلاثين منزلاً مجهزاً بنظام الاستشعار و الأجهزة المساعدة، التي يتم التحكم بها بواسطة نظام فريد من نوعه

عالم الكمبيوتر، دو جونغ، يقول:
أجهزة الاستشعار هي لاستشعار الحياة، هي مثبتة على السقف وفوق السرير، ترسل موجات الراديو، التي انعكست عن جسم الشخص، واستقبلت من الجهاز، والذي يمكنه أن يحدد و يقيس الفرق بين الشخص و حركته، وهكذا نتمكن من معرفة وضع التنفس لدى المريض وحركة الأطراف ونبض القلب وهكذا … “

هذه التقنية الحديثة التي يتم تطويرها من قبل العلماء، ستساهم في تحسين ظروف حياة المرضى، لكن السؤال هنا؟ من الذي يملك المال الكافي للحصول عليها؟ من الذي سيدفع لقاء هذه الخدمة؟ ومن الذي سيمول انتاج هذه الأجهزة ؟ خبير الاقتصاد، إيريك فرانك، يقول: “عادة ما يكون المستثمرون في هذا المجال من مؤسسات الرعاية الصحية، والذين يتعين عليهم أيضاً الاستفادة من هذا الاستثمار، لأنهم سوف يقللون من تكاليف العمال، لأن هذا النظام يخفض من عدد ساعات رعاية المرضى، وهكذا، في نهاية المطاف، فإذا نجح هذا الابتكار سيتحتم على المؤسسات أن تنفق المزيد من الأموال على الرعاية الصحية “ في المستقبل، يمكن أن يحتوي هذا البيت الذكي على تقنيات متعددة، تخدم المرضى و تخفف من معاناتهم، وتمنحهم استقلالية في حياتهم

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية