Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

المؤرخ الألماني هنريخ أوغيست فنكلير ليورونيوز : أوروبا تحتاج إلى قوة دفع جديدة تحت الرقابة الديمقراطية

المؤرخ الألماني هنريخ أوغيست فنكلير ليورونيوز : أوروبا تحتاج إلى قوة دفع جديدة تحت الرقابة الديمقراطية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الغرب بالنسبة له هو فكرة. فكرة حرية وديمقراطية. إنه هنريخ أوغيست فنكلير المؤرخ الألماني الشهير المختص في تاريخ ألمانيا المعاصر. يورونيوز التقت الأستاذ الجامعي فنكلير ليدلي بدلوه بخصوص وضع الديمقراطيات الأوروبية في ظل الأزمة المالية والنقدية التي تعصف بالقارة العجوز.

- يورونيوز : أود أن أبدأ مع بعض عناوين الصحف هذه الأيام :

  • الناس يعتقدون أنهم محط سخرية
  • المال يبسط نفوذه على العالم فمن الذي يحكم المال ؟
  • الأزمة المالية تضع الديمقراطية في الاختبار.
  • أي علاقة بين الرأسمالية والديمقراطية ؟
    هناك العديد من الأشياء التي لا بد من إنقاذها في الأشهر الأخيرة. أولا المصارف ثم اليورو وفي النهاية اليونان. وكل هذا على عجل وبدون نقاش ديمقراطي مفصل. ما تأثير الأزمة المالية على الديمقراطيات الأوروبية ؟

- هنريخ أوغيست فنكلير : لقد أظهرت الأزمة المالية أن إنشاء اتحاد نقدي بدون اتحاد سياسي يطرح إشكالية ما. هذا المسار تم اختياره عام تسعين خلال التغيير التاريخي الكبير للعهد الجديد لما بعد العام تسعة وثمانين بعد سقوط جدار برلين. حل المسألة الألمانية أصبح ممكنا. ثم اقترح الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران مسألة تحقيق الاتحاد النقدي الذي كان الجميع يرغب فيه. حسب ميتران يمكن للاتحاد السياسي الانتظار. الحكومة الألمانية بزعامة هولمت كول أعطت الضوء الأخضر لذلك.
نحن الآن نواجه مهمة اللحاق بالركب. إذا كنا نريد المحافظة على استقرار العملة فإن التعاون بين الحكومات على المدى الطويل ليس كافيا. أوروبا تحتاج إلى قوة دفع تكاملية جديدة تحت الرقابة الديمقراطية.
أزمة العملة أدت إلى نقاش أوروبي إذ اكتشفنا السياسة الأوروبية الداخلية.
نحن مهتمون بشروط التقاعد في البلدان الأخرى. في أي سن يبدأ التقاعد , هل هناك انضباط مالي ؟ اي وزن للدين العام ؟
إذا أصبحت أوروبا محل نقاش وإذا اهتمت البرلمانات الوطنية شأنها شأن البرلمان الأوروبي بكل هذه المسائل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من التحول الديمقراطي.

- يورونيوز : هل السياسة هي المسيطرة على الوضع الآن ؟

- هنريخ أوغيست فنكلير : بالتأكيد هناك ضغوط هائلة على كل الحكومات في أوروبا وكذلك على المفوضية الأوروبية. في كثير من الحالات ردت هذه الحكومات بشكل عصبي للغاية عند افتتاح البورصات في الشرق الأقصى. لكن نرى في الاتحاد الأوروبي وعيا بضرورة وجود إطار دولي ملزم لمراقبة الأسواق المالية. للأسف لا وجود لتوافق أوروبي حتى الآن.

- يورونيوز : ما هي الوجهة التي تدفع بها الأسواق المالية أوروبا ؟

- – هنريخ أوغيست فنكلير : لقد اعتدنا منذ وقت طويل أن نعتبر هذه الوضعية حيث يكون الحكم متعدد المستويات تحافظ فيه الدولة الفيدرالية على سيادتها بمثابة المرحلة النهائية لمسار الاندماج. عدم التفكير في التوجه نحو اتحاد فيدرالي قد يفرض نفسه وعندها يصبح هذا الأمر مرجحا. نحن بحاجة إلى مزيد من الاندماج لاستكمال الوحدة النقدية باتحاد سياسي بما في ذلك الاتحاد الاقتصادي والمالي والاجتماعي.
لا أعتقد أننا في مرحلة ما بعد القوميات. نحن في ألمانيا وكذلك في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي دول وطنية ما بعد الأنظمة السياسية الكلاسيكية. ونحن نمارس معا حقوقنا السيادية أو ننقلها إلى المؤسسات المتعددة الجنسيات. هذا هو جوهر الوحدة السياسية.

- يورونيوز : أوروبا تعد شيئا مبتكرا فهي ليست دولة فيدرالية أو اتحادا فيدراليا حقيقيا. الأسواق المالية في المقابل محافظة. كم يلزم من الوقت لنأخذ أوروبا على محمل الجد ؟

- هنريخ أوغيست فنكلير :إذا تحدثت أوروبا في يوم ما بصوت واحد حول القضايا الهامة ستؤخذ على محمل الجد في العالم السياسي وليس قبل ذلك.
لا يتعلق الأمر بمسألة الثقل على المستوى الدولي وإن كانت أوروبا تلعب دورا مؤثرا في السياسة الدولية.
إن المسألة تتعلق بالرغبة في خلق الظروف المؤسساتية والذهنية لتنمية الشعور الأوروبي والرأي العام الأوروبي.
إنها أيضا الرغبة في الانتقال في معالجة القضايا السياسية الخارجية من مبدأ الاتفاقيات بين الحكومات إلى مبدأ قرار الأغلبية.
في الواقع أوروبا المختلفة توجد منذ فترة طويلة وهذه حقيقة واقعة. من المفترض أن يستمر الوضع كذلك لبعض الوقت.
التطور باتجاه فيدرالي لم أقل اتحادا يبدو مرجحا. أمنيتي الشخصية هي ان يوما ما سنؤسس شيئا مثل الاتحاد الفيدرالي. لكن لا ينبغي أن يفرض ذلك من أعلى هرم السلطة ولكن من القاعدة الشعبية.

- يورونيوز : لقد ولدتم عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين حيث عايشتم السقوط الرهيب لأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. في الوقت نفسه ألفتم العديد من الكتب الهامة ما يذكرني بالكاتب الألماني والتر كومبوفسكي الذي اهتم أيضا بالتاريخ الألماني. فمتى سيتحقق مفهومكم للغرب باعتباره فكرة حرية وديمقراطية ؟

- هنريخ أوغيست فنكلير : بالنسبة لي سقوط الستار الحديدي كان لحظة سحرية من أجل توحيد أوروبا. في هذا الصدد في العام ألفين وأربعة ومع موجة التوسع حين انضمت ثمانية بلدان من أوروبا الوسطى إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام كان نوعا من إعادة توحيد الغرب وهو يعتبر اليوم تحديا كبيرا أكثر من أي وقت مضى من أجل التفكير في الأشياء المشتركة في أوروبا. هذا يشمل أيضا التجارب المريرة التي قامت بها أوروبا مع تناقضاتها الخاصة. هذا يشمل تعلم ما فعلته القوى الأوروبية للآخرين في عصر الاستعمار والامبريالية.

- يورونيوز : هل كان ذلك ضروريا لا مفر منه ؟

- هنريخ أوغيست فنكلير : بصراحة ما أخشاه هو أن نشدد على أن ذلك لم يكن خطئا عشوائيا ولكن هذا يعد عيب روح التبشير الأوروبية أو الغربية.
نعم يمكننا أن نستخلص من التجربة الأوروبية بعض الدروس. دروس للآخرين ولكن قبل كل شيء لأنفسنا.

شارك هذا المقالمحادثة