عالم بلا النحل؟

عالم بلا النحل؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مقلقة هي ظاهرة تناقص أعداد النحل في العالم.
في الولايات المتحدة تقلص العدد بنسبة الربع عامي ألفين وستة وألفين وسبعة.
والوضع أسوا في عدد من البلدان الأوروبية.
وللظاهرة عواقب وخيمة ليس فيما يتعلق بالتوازن الطبيعي من خلال تلقيح الأشجار والزهور والخضر فحسب بل في المجال الإقتصادي أيضا.

بايون رينيه :
في مناطق مثل إيزار وليون والألزاس الخسائر فادحة وقد تفوق نسبة الخمسين في المئة. وفي منطقتنا تقدر الخسائر بخمسة وعشرين في المئة سنويا. وبخمسة عشر في المئة في الشتاء. وهي خسائر عادية.

لمعالجة المشكلة أطلق في آذار مارس مشروع للبحوث تابع للاتحاد الاوروبي سمي “ بي -دوك” تعمل فيه أحدى عشرة جامعة من تسعة بلدان بتنسيق من الأستاذ روبن موريتز أحد الخبراء البارزين في هذا المجال.

روبن موريتز:
مشروع البحوث الاوروبي الخاص بالنحل “ بي -دوك” يهدف أولا إلى تشخيص الأمراض المشتركة لتطوير وسائل جديدة لمعرفة أسباب تناقص النحل. وثانيا إلى وضع استراتيجيات للوقاية من التناقص. وثالثا الى تطوير علاج بديل من العلاجات الكيماوية الموجودة حاليا.

في جامعة Honhenheim بشتوتجارت تم تطوير أحد خطوط البحث. وتحت مسؤولية الدكتور بيتر روزنكرانز تم وضع بعض العناصر السامة مثل المبيدات والطفيليات في مجموعة من النحل للبحث في كيفية تفاعلها معها.

الدكتور بيتر Rosenkrantz : بادئ ذي بدء ، نحن نريد أن نعرف ما هو الأثر الحقيقي لمزيج من بعض مبيدات الآفات والطفيليات. الشيء الثاني هو ان نرى كيف يتفاعل النحل معها. وما إذا كان بالإمكان اختيار أفضل أنواع النحل التي تتكيف مع هذه الطفيليات ومع الإجهاد البيئي أيضا. أصابع الاتهام تشير ايضا الى الحد من التنوع البيولوجي و الزيادة في استخدام المبيدات والتلوث. لذا يدرس الباحثون فكرة أن التآزر بين العوامل يمكن أن تكون في الأصل سببا للمرض البيئي لشرح اتفاقية مكافحة التصحر .

Rosenkranz :
هناك أسباب عديدة لتناقص النحل. اهمها Varoa خصوصا في الخريف والشتاء. بالإضافة إلى سوء التغذية والمبيدات والتي قد تؤدي فعلا إلى فناء النحل.

في جامعة هالي فيتنبيرغ بألمانيا يتركز برنامج البحوث أيضا على علم الوراثة. هنا يهتم بكل إرث علم الوراثة في محاولة لفهم أي جينة معينة تنشط بفعل الإجهاد والمرض والطفيليات والمبيدات الحشرية.
هذا القسم من البحوث يتولاه الدكتور برنارد كراوس.

كراوس برنهارد :
تسلسل جينات النحل وضع منذ بضع سنوات وبالتالي نحن نعرف الآن واقع الجينة. نحن نعرف كيف كتب الكتاب ولكننا لم نتمكن من قراءته تماما. ولا نعرف بالضرورة اي الجينات تشارك في خطه. وهذا ما سيعكف على تحليله علماء الأحياء في المستقبل.

إن نهجا متعدد التخصصات هو الوحيد الذي يمكن أن يساعد على حل المشكلة. ووفقا لروح المشاريع العلمية الأوروبية فإن ذلك يتطلب أيضا مقاربة متعددة الجنسيات.

كراوس :
نحصل على المعرفة والخبرات من أناس كثيرين في أوروبا يعملون في مختلف المجالات الخاصة بعلم الأحياء المتعلق بالنحل. هناك خبراء في المبيدات الحشرية، وآخرون في الكيمياء الحيوية ، وأشخاص يعملون حقا في مجال المحافظة على نحل العسل ، وأناس مثلنا يعملون فعلا في علم الوراثة.

هناك فرع آخر من البحوث يوجد في آفينيون بفرنسا حيث يدرس فريق “إيف لو كونت” نوعا خاصا من النحل المحلي مقاوما للأمراض. إيف لو كونت

لدينا في آفينيون وفي غرب فرنسا أنواع من النحل لا تقاوم الطفيليات فقط ولكن جميع الأمراض رغم أنها لم تتلق أي علاج ضد أي من هذه الأمراض ، أو ضد أي من هذه الطفيليات. ونحن نبحث لماذا هي تعيش فيما تموت أنواع أخرى. بالنسبة إلينا هي نموذج مثير للاهتمام لتحليل آلية تصل إلى الجينة.

المشروع ومدته ثلاث سنوات يهدف الى مساعدة النحالين من أجل البقاء في إطار اتفاقية مكافحة التصحر. إلا أن الحل النهائي ما زال بعيد المنال وهم يعملون على تحقيقه.

استاذ موريتز:
لم نقض على المشكلة لكننا سنقدم للنحالين وسيلة لتجنبها. وأعتقد أن هذا هو هدف واقعي خلال السنوات الثلاث. على المدى الطويل سنكون على استعداد حقا للقضاء على المشكلة ، والتي تتطلب العمل على تربية نحل مقاوم. وهو ما وضعناه نصب أعيننا عندما أطلقنا مشروع “ بي- دوك “.

البحث عن طريقة لحماية النحل هو بمثابة العمل من أجل حماية التوازن الطبيعي. فالنحل مهم للمحافظة على صحة كوكبنا. وإذا انقرض النحل فإن البشر سيتعرضون أيضا الى مشاكل.

لمزيد من المعلومات:
http://www.bee-doc.eu

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية