حوار مع رئيس الوزراء التايلندي أهبيسيهت ويتشاتشيوا

حوار مع رئيس الوزراء التايلندي أهبيسيهت ويتشاتشيوا
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المظاهرات عادت إلى تايلند لكنها ليست بحجم مظاهرات السنة الماضية التي خلفت العديد من القتلى. رئيس الوزراء التايلندي أهبيسيهت ويتشاتشيوا كان بمنتدى دافوس، حيث قابلته يورونيوز.

يورونيوز: بلادكم تشهد مظاهرات جديدة، فهناك من جهة معارضوكم ذوو القمصان الحمر ومن جهة أخرى مناصروكم ذوو القرصان الصفر. هل تايلند على حافة اضطرابات دامية؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: لا أعتقد ذلك. لقد رفعنا حالة الطوارئ لذلك فإن تلك المجموعات تستطيع ممارسة حقوقها بحرية. لقد كانت هناك بعض المظاهرات خلال ما تبقى من السنة الماضية حتى بعد أحداث أبريل ومايو. هذه السنة قلت بأنه ستكون هناك انتخابات. لذلك فإنني أعتقد بأنها ستسلط الضوء أكثر على كيفية المضي بالبلاد قدما بعد الانتخابات.

يورونيوز: متى ستجري هذه الانتخابات؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: لقد وضعت ثلاثة شروط. الأول هو الاقتصاد، نحن واثقون بأن التعافي يسير على ما يرام، لقد شهدنا نموا نسبته ثمانية بالمئة السنة الماضية، وهذا النمو يتواصل. نحن على مشارف إكمال إصلاح النظام الانتخابي. البرلمان قرر التقيد بقوانين اللعبة. لذلك يتوقع الانتهاء منها الشهر المقبل، وإذا رأيت أن الاستقرار يتعزز فإنه سيكون الوقت المناسب لإجراء انتخابات.

يورونيوز: هل أنتم مستعدون لطلب مساندة الجيش إذا استفحل الأمر؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: حسنا، نحن لا نأمل أن يتم ذلك. إذا كان الجميع يريد دفع البلاد إلى الأمام فإنني مستعد لإجراء الانتخابات مبكرا.

يورونيوز: لم تجيبوا عن سؤالي. هل ستطلبون دعم الجيش؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: وظيفتي تتمثل في الحفاظ على النظام، وضمان أن يكون هناك حكم القانون، يجب علينا تقوية القانون. لكننا أبدينا أقصى درجات ضبط النفس والتسامح، وأعتقد بأننا نريد أن تعرف كل الأحزاب بأننا نتحرك نحو الانتخابات، والأمور يجب أن تحل من خلال صناديق الاقتراع.

يورونيوز: حينما تسلمتم منصب رئاسة الوزراء هل كنتم تتوقعون هذه الأحداث الدامية؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: لا، قطعا لا، ولم تكن لتحدث لو لم تكن هناك عناصر مسلحة في صفوف المتظاهرين. أعتقد بأننا أظهرنا في ألفين وتسعة بأننا نتعامل بطريقة سلمية مع المظاهرات لكن من المؤسف أنه كانت هناك عناصر مسلحة تسللت إلى صفوف المتظاهرين، وهم الذين أحدثوا المشاكل والعنف، وكان علينا الحفاظ على النظام.

يورونيوز: كان لهيومن رايتس ووتش خلاف معكم، هل تعتقدون أنكم تستجيبون لمطالبهم؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: نعم. وأعتقد أنه من المؤسف أن بعض تلك التقارير لا تزال مبنية على رؤية جانب واحد. نحن متفتحون جدا، لقد قابلت عددا من تلك المجموعات ولبينا مطالبها. وكمثال، كان عناك بعض من ذوي القرصان الحمر الواقعين قيد الاعتقال، وعملنا على إطلاق سراحهم بدفع كفالة مالية، واستطعنا أن نقنع المحاكم بإصدار حكم بإطلاق سراح بعضهم بدفع كفالة مالية. نحن مستعدون لمعالجة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وكنا دائما مستعدين لذلك.

يورونيوز: إذا كان هذا صحيحا، فلماذا تجري هناك مظاهرات؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: ليس بالإمكان إرضاء الجميع، وقد تكون هناك اختلافات جوهرية بيننا. لكن يجب أن يكون الاحترام متبادلا بيننا ونعمل في إطار القانون. لقد قلت دائما إن لديهم الحق في التظاهر لكن بطريقة سلمية ودون أسلحة.

يورونيوز: فلنتحدث عن الاقتصاد بما أننا في دافوس. هل أنتم قلقون من أن تعرقل الصين نمو اقتصادكم؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: بالعكس، أعتقد أن الصين منحتنا محرك نمو معتبرا، فهناك فرص للاستثمار، وهناك سوق أكبر، والصين تنشط في مجالات الاستثمار والهيكلة التحتية في الوقت الذي تتحرك منطقة جنوب شرق آسيا وتايلند إلى الأمام. لذلك فأنا أعرف بأنه لا مناص من التنافس مع الصين في مجال الاستثمار، لكنني أعتقد بأنه لدينا أسواق عديدة في الكثير من الصناعات، وأعتقد بكل موضوعية أن الصين لعبت دورا إيجابيا في تعافي اقتصادنا.

يورونيوز: هنا في منتدى دافوس، هل تشعرون أن زعماء العالم يراقبونكم عن كثب ويحاسبونكم؟

أهبيسيهت ويتشاتشيوا: أعتقد أنهم يقرون بقوة ومتانة تايلند، وخاصة أننا شهدنا نموا كبيرا لاقتصادنا رغم ما مر بنا، ونحن خرجنا من الأزمة دون تأثير كبير على سوق العمل أو على ناتجنا المحلي الإجمالي. لذلك فإنني أعتقد أن عددا من الزعماء سيغتنمون الفرصة للتواصل معنا أكثر فأكثر. البعض منهم يقر بأننا مررنا بفترات سياسية جد صعبة، لكنني أعتقد أنه يقرون بأن المبادئ التي تعمل بها الحكومة الحالية تتماشى مع رؤيتهم للديمقراطية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: حرب بالمياه في شوارع تايلند بمناسبة أحد المهرجانات التقليدية

تايلاند تضع خطة لإنهاء الحرب الأهلية مع "القردة"

قرود تايلاند.. من جاذبين للسياح إلى مشاغبين يثيرون الفوضى