مقدونيا تحتفل بالذكرى العشرين لإستقلالها عن يوغوسلافيا السابقة

مقدونيا تحتفل بالذكرى العشرين لإستقلالها عن يوغوسلافيا السابقة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يحتفل المقدونيون هذا العام بالذكرى العشرين لإستقلال بلادهم عن يوغوسلافيا. عدة مشاريع تنموية تمّ تنفيذها في عدد من المدن المقدونية عامة وفي العاصمة سكوبي على وجه الخصوص، وسنحاول في هذه الجولة معرفة المزيد عن التنمية في هذه الدولة.

البلاد شهدت تحولا جذرياً حيث أطلقت الحكومة العام الماضي مشروع بناء ضخم. بعض المباني العامة الجديدة، بما في ذلك دار العدالة والمتحف لا تتمتع بلمسة حديثة. المهندسون اعتمدوا نمطاً كلاسيكياً.

لكن للعاصمة أيضا نصيبها من المباني الحديثة، مبان عديدة تعود إلى أواخر ستينيات القرن الماضي. كان لا بدّ من إعادة بناء سكوبي بعد زلزال عام ثلاثة وستين المدمر. من بين أحدث المعالم، هذا البيت الذي بنيَ خصيصاً لتكريم الأم تيريزا التي ولدت هنا.

ويبدو التركيز هنا على الحفاظ على نمط عمراني كلاسيكي وإظهار سكوبي كمدينة عصرية في الوقت نفسه ومنحها هوية جديدة. إلاّ أنّ جميع الأمور لا تبدو حديثة فهذا الجسر، أحد المعالم البارزة وسط المدينة وهو ضارب في عمق التاريخ إذ يعود إلى مئات السنين. حسب لوسيا كيروفسكا المختصة في علم الاثار والتي تقول بأنّ هذا الجسر الحجري الذي يربط بين القسمين الشرقي والغربي من المدينة ذكر للمرة الأولى عام ألف وثلاثمائة وستة وسبعين في كتابات القيصر دوسان.

عبر هذا الجسر يجد المرء نفسه في السوق الشعبية القديمة إلى جانب سكان محليين وسياح على حد سواء، الشوارع الضيقة لهذه السوق تعود إلى الحقبة العثمانية.

المقدونيون لديهم محبة خاصة لشرب القهوة والمقاهي، التي تمثل جزءاً كبيراً من مشاهد سكوبي. وفي هذه المدينة يسعى المهندسون المعماريون إلى تحقيق التوازن الصحيح في المدينة لضمان الإنسجام في المناطق الحضرية.

سكان المدينة يرغبون في ان تبقى سكوبي رمزاً للتنوع الثقافي حسب المذيع ديميتار أنتاناسوفسكي الذي يقول: “ إذا احترمنا جميع الذين يعيشون هنا، أنا أتحدث عن المقدونيين والألبان، والأتراك وبقية الجنسيات الأخرى، سنعيش في ظل ثقافة متعددة الأعراق وبالعمل معا، ستكون لدينا حياة لطيفة”.

هناك أيضا تركيز متزايد على الأنشطة الرياضية والترفيهية، فضلا عن الإبتعاد عن صخب المدينة. منحدر ماتكا المجاور للعاصمة، بات أحد الأماكن الأكثر جذباً.

ورغم غروب الشمس في العاصمة، يحاول المقدونيون بمختلف الوسائل التمتع أكثر فأكثر بالحياة الليلية.

للتأكد من إستفادة الجميع من التحول الذي تعيشه مقدونيا، فهم المقدونيون ضرورة حاجة بلادهم إلى وجود محرك تجاري قوي، وهذا هو الموضوع الذي سنتناوله خلال الأسبوع المقبل في الحياة المقدونية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صفران بولو مدينة تركية تزخر بمنازل عثمانية أسطورية حيث ينبت "الذهب الأحمر" بوفرة

هل تبحث عن رياضات شتوية تدفع الأدرينالين في عروقك؟ استكشف هذا المنتجع في جبال القوقاز الكبرى

هندسة معمارية فريدة من نوعها.. كيف تعمل المباني التاريخية في اليابان على إحياء المناطق الريفية؟