جوليا، طالبة في المرحلة الإعدادية وتعيش بمدينة أليكانتي الأسبانية، تسأل:
“إذا كانت كل دولة أوروبية لها حكومتها، فما فائدة البرلمان الأوروبي وما هو عمل النائب البرلماني الأوروبي؟”
جوزيف دول نائب أوروبي يجيب:
“في الحقيقة يوجد لدينا البرلمانات القومية ثم تأتي بعد ذلك المعاهدة الأوروبية التي تعالج الموضوعات الكبرى، والنواب الأوروبيون يناقشون موضوعات فوق قومية مثل الأمن الغذائي وسياسات الطاقة والدفاع عن حدود أوروبا الخارجية. ولا تستطيع دولة أن تقوم بكل ذلك وحدها فكلفة هذه السياسات عالية جدا.
في البداية كانت لدينا قضايا مشتركة كثيرة مع البرلمانات القومية واليوم لدينا أقل، فنحن نهتم بالملفات الكبرى كما أن علاقتنا بهذه البرلمانات جيدة للغاية ونتعامل معا من خلال معاهدة لشبونة، وهذه البرلمانات لها الحق في أن تقول لنا مثلا هذا الموضوع ليس من شأنكم ولا يمكنكم مناقشته إنه يخصنا نحن. وأنا أعتقد أن كل طرف يهتم فعلا بعمله على المستوى الخاص به.”
الجميع يحترم اختصاصات الطرف الآخر كما أن البرلمانات القومية تعمل كصمام أمان يسهر على ألا يشرع الاتحاد الأوروبي إلا القوانين القادر فعلا على تنفيذها.
وفيما يتعلق بجدول أعمال نائب أوروبي، فهو لديه جدول مقسم على عدد الأسابيع في السنة وكل مجموعة من الأسابيع لديها لون خاص بها، فنحن نبدأ مثلا بالأسابيع الوردية المخصصة للجان البرلمانية التي تناقش موضوعات محددة مثل البيئة والنقل والصناعة كما نحضر أيضا للجلسات العامة.
وفي الأسابيع الزرقاء يصيغ النواب مواقفهم من القضايا التي سيدافعون عنها ضمن مجموعاتهم السياسية المختلفة.
أما الأسابيع الحمراء فهي مخصصة للجلسات العامة التي تعاد فيها مناقشة التقارير التي حظيت بالموافقة من المفوضية الأوروبية ثم يتم التصويت عليها. وهي الأسابيع التي تعكس في الحقيقة الموقف الرسمي للبرلمان الأوروبي.
وفي النهاية تأتي الأسابيع التركواز، حيث يعود النائب الأوروبي إلى دائرته الانتخابية للاستعداد للخروج من جديد في إحدى البعثات والمهمات.
حسين عمارة