أمل جديد، مهارات جديدة

أمل جديد، مهارات جديدة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعليم هواية ما كتعلم المهنة، يمكن ان يكون وسيلة فعالة لتكوين صداقات جديدة والإندماج في المجتمع.

ولكن بعض الطرق للبحث عن التكامل أكثر غرابة من غيرها. في الاكوادور رقص الباليه لا يعد وسيلة مبتكرة لتعزيز احترام الذات فقط بل يمكن أن يؤدي الى الحصول على عمل ايضا.
في الأكوادور
اربع مرات في الإسبوع، يترك ديفيد منزله في الأحياء الفقيرة للذهاب إلى مدرسة لتعلم الرقص. انها سباحة ضد التيار في مجتمع لا يتقبل راقصي الباليه من الذكور بسهولة. في هذا التقرير سنشاهد كيف انقذه الرقص مع بعض شباب الأكوادور من العنف والعزلة.

أربع مرات في الأسبوع ، بعد المدرسة ، يودع ديفيد والدته للذهاب الى مدينة غواياكيل ، ساعتان من السير على الأقدام وركوب الحافلة للوصول إلى مدرسة الرقص ابيتا EPTEA. هذه الأكاديمية التي قررت تغطية رسومه الدراسية بعد ان اكتشفت امتلاكه صفات الراقص الجيد. أسرته تشجعه على مواصلة تعلم الرقص لانها تعلم بامكانية الحصول على مستقبل أفضل.

“يدعمني والديْ لأنهما يقولان لي أنه أفضل من التسكع في الشوارع ، لذلك سوف استمر في الدراسة لمدة خمس سنوات أخرى.”
ديفيد، واحد من مجموعة متكونة من خمسة وعشرين طفلا من اطفال الأحياء الفقيرة التي اختارتها الأكاديمية على اساس مهارات التعبير عبر الجسد. لكن في الأكوادور رقص الذكور مرادف للخنوثة.
امراة
“لسوء الحظ ، هناك بعض التحيزات في الإكوادور. ولكن الحقيقة هي أنه قديما كان الرقص للرجال فقط. انه كان يرتدي زي امرأة للعب دور الزوجين”.
بسبب هذه التحيزات ، من الصعب إيجاد راقصين كلاسيكيين ذكور في الاكوادور الأمر الذي يؤدي إلى عدم امكانية تقديم رقصات باليه ، لأنهم يحتاجون إلى راقص. المدرسة تهدف إلى سد هذه الفجوة في الأكوادور.

“اننا نضعهم في عالم الفن :بذلك فانهم يحصلون على معارف في الفنون المسرحية، لأنهم لا يستطيعون الوصول اليها بسبب أصولهم المتواضعة، معظمهم لم يذهب أو لم ير المسرح ابدا.

الأكاديمية تعمل أيضا على تطوير العمل الاجتماعي حيث انها تستقطب كل عام مجموعة من الطلاب من أفقر المناطق في غواياكيل ،لإنقاذهم من الاستبعاد والعنف. مدراء المدرسة يواجهون بعض التحديات التي تواجه عملهم:

إمراة
هنا تتعزز شخصيتهم لأنهم يحترمون ويحبون عملهم الذي يشعرهم بانهم قادرون على تحقيق ما هو مختلف، انه شئ لا يقومون به عادة.

مدرسة بيتا، تعلمنا ، أن تعلم الرقص الكلاسيكي لا يعلم الانضباطات النبيلة فقط ، انه أداة قوية للتكامل الاجتماعي.

في حي ايوب التركي، جامعة الثقافة والفنون تقدم عروضا يقترحها الطلاب. المهاجرون يشاركون ايضا. أنه يساعدهم على التواصل ، عمل يساعدهم على التعرف على الآخرين بشكل أفضل والاندماج بشكل أكبر في المجتمع.

أيوب، في أحد أحياء اسطنبول ، جامعة بيلكي للثقافة والفنون تقدم جوا ملائما لإبداع الطلاب بالطبع ولكن ايضا للجميع حتى المهاجرين. انها تساعدهم على التفاعل والإندماج في المجتمع.

رجل
“أيوب هو حي يتمركز حول نفسه مع قليل من الروابط مع العالم الخارجي ، ولكن عندما تقومون ببناء علاقة مع شباب الحي، فانكم نقومون ببناء علاقة مع أسرهم ايضا”

ديلارا في السابعة عشر من العمر، جاءت إلى الحرم الجامعي منذ عام ونصف العام، للمشاركة في حلقات العمل التي اقترحها الشباب. العزف على الغيتار الألكتروني هو من اكثر الفعاليات شعبية.

إمراة
الناس يتعلمون هنا دون ضغوط ، انها وسيلة ممتعة للتعلم ، هذا هو أكثر ما أحب هنا”

امراة
هذه الورش لا تهدف إلى خلق موسيقيين من الدرجة الأولى ، انها وسيلة للشباب للقاء والتواصل. اننا نهتم بالطريقة بالدرجة الأولى بالطريقة التي يعبر فيها هؤلاء الشباب عن أنفسهم في ورش العمل هذه ونرى إن كان هناك تعطشا للذهاب إلى أبعد من هذا. إن كان هناك من يريد تكملة تعليمه، لتحقيق حلم ن بالنسبة لنا، انه نجاح كبير”.

محمد في العشرين من العمر، فشل في اختبار الدخول إلى الجامعة ويعيش من بعض الأعمال البسيطة التي يمارسها.لكن جامعة بيلكي فتحت له ابوابها. لقد وجد فيها دافعا لمحاولة اختبار جديد.

رجل

اناس الحي لهم فرصة حقيقية للتغيير من خلال المجئ الى هنا.

في حي تقليدي كحي أيوب، تعد بيلكي مكانا حقيقيا لإستنشاق الهواء النقي. في المدرسة الثانوية المحلية ، ياتي التلاميذ من منطقة البلقان والأكراد أو السكان المحليين المولودين هنا إلى بيلكي للتعرف على الآخر.

مائتان من طلاب المدارس الثانوية اصبحوا جزءا من حلقات هذه السنة . و ساهمت الجامعات الأخرى في بيلكي في مساعدة الآلاف من الشباب في اسطنبول للحصول على شعور أفضل في مدينتهم.

في اسبانيا، العنف الزوجي هو ما تعاني منه النساء ، الآن اصبح بامكانهن التغلب على الصدمة من خلال تعلم طريقة جديدة لكسب حياتهن. هذا بفضل ” مشروع يدعى مشروع العيش” في هذا المركز، يتعلمن مهارات جديدة حين يكون اطفالهن في الحضانة. لنشاهد هذا التقرير من فالانس.

قتل أكثر من ستمئة 600 إمراة بسبب العنف الزوجي خلال العقد الماضي في اسبانيا التي تعد البلد الرائد لمكافحة هذا العنف الاجتماعي الكبير : العنف المنزلي.

في فالانس ، منذ العام الف وتسعمائة واربعة وتسعين 1994 يعمل المركز على تدريب الضحايا من النساء اللواتي عانين من سوء المعاملة. انه مركز يدعى “ مشروع العيش”. أكثر من مئة إمراة تأتي إليه بسبب تعرضهن إلى العنف النفسي أو الجسدي.

كنت وحدي هنا. لقد اعطوني فرصة المجيء الى هنا ، فبدأت ارسم. في البداية لم أكن أعرف كيفية الرسم. كان الأمر صعبا، ولكن خطوة خطوة تعلمت كيف ارسم .

في هذه الغرف ، بينما تتعلم الضحايا تقنيات صناعة الفخار أو تحسين النطق باللغة الاسبانية تقوم بعض المتطوعات برعاية أطفالهن.

تعليق
فينا توماس، مؤسسة هذه المنظمة توضح كيف تم تطوير الفكرة قبل ستة عشر عاما:

صوت إمراة
لقد استنتجنا بان دفع الإيجار أو قوائم الماء والكهرباء ليس حلا لمشكلة الفقر ولا يساهم في رد كرامتهن. مشروع ” العيش” يهدف إلى مساعدة النساء وعوائلهن، لكن عن طريق تبادل بعض المهمات.

الهدف يتحقق. فبالنسبة إلى النساء من ضحايا العنف، المشروع يعد خروجا نحو السلام بعيدا عن العنف المنزلي.

في لحظة من حياتي كنت قد انفصلت عن زوجي . سكنت في ملجا. لقد رتبوا لي المكان وساعدوني كي أتي إلى هنا للعمل قليلا كي لا افكر في مشاكلي ومشاكل أطفالي..

التحدث ، واحترام الذات والشعور بالإستقلال للتمكن من غلق صفحة وفتح اخرى للتقدم إلى الأمام.بيع مواد من صناعة الضحايا من النساء هي الخطوات الأولى للخروج بحثا عن حياة أفضل. مها

هنا تنتهي هذه الحلقة من عالم التعليم.
سنلتقي الأسبوع المقبل مع مزيد من الأفكار من عالم التربية والتعليم. تذكروا إمكانية مشاهدة جميع حلقاتنا من يورونيوز نيت سلاش عالم التعليم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أردوغان يتهم الغرب بازدواجية المعايير: أدانوا هجوم إيران والتزموا الصمت عند استهداف قنصليتها

أكثر من 40 شخصاً لا يزالون عالقين داخل عربات التلفريك في تركيا بعد يوم من حادث مميت

إسبانيا تلغي نظام التأشيرة الذهبية للمستثمرين الأجانب في المجال العقاري