ناهدة ضابطة في قوات البيشمرغة:" أنا أكافح يوميا من أجل حرية المرأة"

ناهدة ضابطة في قوات البيشمرغة:" أنا أكافح يوميا من أجل حرية المرأة"
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مراسلة يورونيوز: هذا الأسبوع نحن في السليمانية في كردستان، سنتعرف على ناهدة وهي ضابطة وحدة نسائية جهوية في جيش البيشمرغة.

ناهدة:“أنا أحب هذه الجبال، أحبها بكل مافيها، هذه الجبال بمثابة السند الذي يمكننا أن نرتكز عليه، عندما يحدث شيئا ما نذهب لهذه الجبال، نختبئ فيها، وهي تساعدنا في حماية أنفسنا، أنتم تعلمون أنه لكل واحد منا أمنية في حياته يريد أن يحققها، هذه الجبال ساعدتني في تحقيق حلمي.” حلم ناهدة بدأ يتحقق في سن الرابعة عشر، عندما كانت تنقل الأخبار والأسلحة لقوات المقاومة الكردية، هي اليوم تدير وحدة النساء في الجيش و التابعة للقوات الجهوية في كردستان.

ناهدة:“اخوتي و أعمامي كانوا في قوات البيشمرغة، كل عائلتي كانت بيشمرغة، قوات صدام حسين قامت بقتل عمي، لقد وضعوه تحت الدبابة، وسارت عليه هذه الأخيرة عدة مرات، نظام صدام حسين اضطهد الشعب و المرأة على وجه الخصوص، لهذا قررت وبمحض ارادتي الالتحاق بقوات البيشمرغة.”

في سنة ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين قامت قوات صدام حسين بشن هجوم عنيف على اقليم كردستان العراقي. ثلاث سنوات بعد ذلك، ناهدة أصبحت أول امرأة تقاتل الى جانب قوات البيشمرغة.كعضو في الاتحاد الوطني الكردستاني، نجحت ناهدة في اقناع قائد حزب الوطنيين الأكراد جلال طالباني في خلق أول وحدة نسائية لقوات البيشمرغة.
الوحدة بها حوالي خمسمائة امرأة، الا أن نظرة المجتمع لهن لا تزال صعبة نوعا ما.

ناهدة:“عندما أصبحت ضمن قوات البيشمرغة، التحقت بالأكاديمية العسكرية، بعض الأشخاض عندما يلتقون بي في الشارع يرمون ببساقهم علي و يقذفونني بالحصى، ويقولون: ماذا امرأة جندية لا ابدا، انهم لا يعلمون أن المرأة ساهمت أيضا في تحرير كردستان، نحن أيضا حملن السلاح كالرجال.مجتمعنا مجتمع قبلي،و يجب تغيير الذهنيات، نحن نكافح من أجل التغيير والتطور.”

بالنسبة لناهدة، تكوين الفتيات في المركز لا يقتصر فقط على كيفية تعليمهن حمل السلاح، من المهم أيضا أن يتعلمن كيفية تغيير الذهنيات في المجتمع نحو الأفضل.
جرائم الشرف هنا في ارتفاع مستمر، لهذا تلتقي الوحدة يوميا مع نساء يتعرضن للعنف من طرف أزواجهن و عائلتهن.الوحدة تقدم لهن الحماية الازمة.

ناهدة:“أكافح لكي تكون المرأة حرة، النساء هنا لا يتمتعن بأية حقوق، انهن لا يستطعن العودة الان لمنازلهن، هذا التعدي على حقوق المرأة هو تعدي من طرف المجتمع ككل وليس فقط من طرف الزوج أوالأب أوالأخ.”

قوات البيشمرغة تقدم أيضا مساعدات للعائلات المعوزة ، اليوم ناهدة تقوم بزيارة لنساء يعشن لوحدهن وهن في أمس الحاجة للمساعدة.

ناهدة:“نحن جنديات، نحن نحمي الوطن لكن مهمتنا أيضا تتمثل في حماية الأشخاص.”
هذه المساعدات الاجتماعية لا تنسي ناهدة مهامها العسكرية و المتمثلة في حماية الوطن بالدرجة الأولى.
ناهدة:“اذا اختار الانسان أن يصبح يوما بيشمرغة لن يكون ذلك بالكلام فقط ، نحن قلقون ، لأننا نتوقع يوميا وقوع الحرب مجددا في كردستان، انتم تعلمون بأن الوضع في العراق ليس بالجيد ، هناك صراع بين السنة و الشيعة و هناك أياد خفية من دول الجوار تريد التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، نحن نخشى من الحرب الأهلية، لقد حضرنا أنفسنا لمواجهة هذا، كما أننا سنعمل لاستعادة الأمن.”

ناهدة تعمل من أجل أن يفهم النساء من الجيل القادم حقوقهن وواجبتهن في بلدهن ليستطعن العيش بطريقة أفضل.

ناهدة:“حلمي هو رؤية بلدي حرا مستقلا، بلد يقدم لنا الحماية الكاملة، كبيشمرغة سأكافح طيلة حياتي لنصبح دولة، أنا جندية سلام، أريد ألجلوس على طاولة المفاوضات وايجاد حلول سلمية، لكن ان كان الأمر غير ذلك، سندافع عن أنفسنا ونضحي بحياتنا من أجل السلام، أنا شخصيا سأقدم حياتي من أجل وطني و من أجل السلام.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بدء العام الدراسي في أفغانستان وسط حظر طالبان التعليم على أكثر من مليون فتاة

أيرلندا تصوت في يوم المرأة العالمي على الإشارة إلى "واجبات المرأة المنزلية" في الدستور

فرنسا أول دولة في العالم تدرج حق الإجهاض في الدستور