في حديث خاص ليورونيوز تم في مكاتب القناة في بروكسل، ممثلة السلطة الفلسطينية لدى الاتحاد الاوروبي السيدة ليلى شهيد تحدثت عن مصير اتفاقية اوسلو و مسألة التحقيق بوفاة الرئيس عرفات و الوحدة الفلسطينية المنشودة.
في ما يلي بعض ما ورد في مقابلة السيدة “ ليلى شهيد” و كانت بداية تجيب عن سؤال حول مصير اتفاقية اوسلو.
ليلى شهيد:اوسلو انتهت عمليا لانها لم تطبق من قبل اسرائيل.
الفلسطينيون هم الذين طبقوا اتفاقية اوسلو من طرف واحد و طبق الاتفاق ايضا الشركاء الاوروبيون. و الآن ليس لدينا الآن مكان آخر يمكن ان نتوجه اليه غير الامم المتحدة اذا اردنا ان نلجأ الى سبل ديبلوماسية و غير عنيفة.
فإذا اردنا ان نعود الى الكفاح المسلح فهذا موضوع آخر.
الرئيس ابو مازن يريد ان يبقى في النقاش السياسي و الديبلوماسي و عدم اللجوء الى العنف فإذا اراد العالم ان يستمر الرئيس ابو مازن بهذه السياسة فليعترف العالم ان لدى الفلسطينيين حقوق و لديه واجبات تجاهنا و الفلسطينيون التزموا و اعترفوا باسرائيل بحدود ال.67 فلماذا لا يعترف العالم بحقوق الفلسطينيين.
الموقف الفلسطيني قوي جدا و ان لم يستمع العالم فلدى الفلسطينيين امكانيات أخرى بما فيها الغاء الاتفاقيات و حينئذ يعود كل الى شعبه.
يورونيوز: ما الجديد بالنسبة للتحقيق بوفاة الرئيس عرفات
ليلى شهيد: الرئيس ابو عمار مات موتا غير طبيعيا و في تقرير عن سبب الوفاة كتب الاطباء الفرنسيون ان سبب الوفاة غير معروف و لم يذكروا اي مرض بل قالوا ان هنالك شيئا غير طبيعيا في ردة فعل جسد الرئيس عرفات و دمه لان صفائح الدم كانت تتكسر و عندما كانوا يقوموا بتغيير الصفائح كانت الصفائح الجديدة تتكسر مرة اخرى و على كل حال ليس لدى السلطة الفلسطينية اي تردد او اي سبب لكي ترفض ان تتم متابعة البحث عن اسباب وفاة الرئيس عرفات، و الرئيس ابو مازن اعطى القضاة الفرنسيين الحق في فعل ما يلزم و ان يبحثوا و يأتوا بمعلومات اكثر من ضريح الرئيس لانه ليس لدينا اي شك ان الطرف الفرنسي وضع كل الجهود و لولا الرئيس الفرنسي آنذاك شيراك لما تمكن ابو عمار من الخروج من رام الله و المجيء الى باريس و نأمل مع تقدم العلم و الابحاث عن السموم ان نحصل على اجابة و نحن ليس لدينا اي شك من هو الطرف الذي نفذ هذا الاغتيال.
يورونيوز: ماذا عن الانقسام الفلسطيني ؟
ليلى شهيد: لا نستطيع ان نطلب من العالم ان يعترف بنا و ان يعطينا حقنا و نحن لا نصل الى اتفاق بيننا و بين اخواننا في حماس، لذلك فإن اول مطلب للمواطنين الفلسطينيين من قياداتها هو ان تتصالح و تذهب الى انتخابات فلا يعقل ان كل العالم العربي يطالب اليوم بانتخابات و ينتخب و ان لا تنتخب فلسطين.