ما وراء فشل اندماج مجموعتي EADS و BAE للدفاع الجوي

ما وراء فشل اندماج مجموعتي EADS و BAE للدفاع الجوي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المحاولات في ابتكار مجموعة أوروبية عملاقة للدفاع الجوي باءت بالفشل، بعدما توقف مشروع اندماج مجموعتي EADS و BAE للدفاع الجوي.

الزعماء الأوروبيون الثلاثة تبادلوا فيما بينهم الاتهامات بإفشال المشروع.

بعض المصادر حملت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل مسؤولية إفشال المشروع. الرئيس التنفيذي لEADS توم إينديرز قال إنه لم يكن ليتوقع مواجهة اعتراض كبير على المشروع وخصوصا من قبل برلين.

فرنسا وألمانيا تمتلكان معا مخمسة وأربعين بالمئة من EADS. الشركة الإستثمارية إنفيسكو بيربيتيوال تمتلك الحصة الأكبر من BAE وهي تعادل ثلاثة عشر فاصل ثمانية وثلاثين بالمئة.

يقول وزير الدفاع البريطاني: “كان لا بد من إفشال مشروع الإندماج لنعمل كشركة تجارية، متحررة من أي سيطرة أو تأثير من قبل أية حكومة. هذه الشروط لم تكن لتتحقق في مشروع الإندماج”.

بعض التحليلات تشير إلى أن المجموعات الدفاعية الكبرى ستحول أنظارها نحو الإندماج مع مجموعات صغيرة للاستمرار في تسجيل أرباح في ظل سياسات تخفيض الإنفاق بعد فشل اندماج BAE وEADS العملاقتين لتضارب مصالح دول كبرى.

يورونيوز استضافت المدير في مصرف KBL Richelieu الفرنسي لمعرفة أسباب فشل اندماج المجموعتين.

يورونيوز
مرحبا دومينيك ديكيدت، أنت مدير في KBL Richelieu في باريس، نريد أن نغوص معك في قضية فشل مشروع الإندماج بين EADS وBAE للصناعات الجوية.

محيط المجموعتين يتهم ألمانيا بإفشال المشروع، لكن ذلك يبقى كلام غير موثوق به، ما هي الأسباب الحقيقية وراء الفشل.

دومينيك ديكيت
في الحقيقة، يبدو أن ألمانيا كانت خارج التكافؤ في المسؤوليات المتقاسمة بين فرنسا وإنكلترا وهي شعرت بداية بأنها مهمشة. ثانيا، النشاطات الدفاعية لEADS تتمركز في مدينة مانشينغ القريبة من ميونخ في ألمانيا والإصلاحات التي كان الدفاع الجوي الألماني ليدفع بها ، كانت ستؤثر على التوظيف في ألمانيا.
إذن المخاطر الإجتماعية هي التي دفعت الحكومة الألمانية إلى رفض الإندماج.

يورونيوز
لماذا ومنذ بداية المحادثات، لم ترحب الأسواق المالية بالمشروع. وما الذي دفع المجموعتين إلى السير في تحد معقد لهذه الدرجة؟

دومينيك ديكيت
اليوم تركز EADS على صناعة الطيران المدني بنسبة ثمانين بالمئة، أما نسبة الطيران العسكري فهي تعادل عشرين بالمئة. فيما يتعلق ب BAE، العكس هو الصحيح.

EADS أرادت ابتكار مجموعة توازي بين الصناعتين. إذن على الرغم من قوة مستقبل الطيران المدني والأرباح التي يسجلها فإن الأسواق توقعت أن ينعكس الإندماج سلبا على EADS التي كانت بين قوسين ل“تؤكل” من قبل BAE، التي تواجه بالأساس صعوبة نتيجة سياسات تخفيض الإنفاق في الولايات المتحدة وتخفيضات الإنفاق الأخرى المرتبطة بعودة الجنود الأميركيين من أفغانستان والعراق.

يورونيوز
بعد فشل المحادثات، هل يمكن القول إن EADS أغلقت الأبواب أمام سوق الدفاع الأميركية على المدى البعيد.

دومينيك ديكيت
في بيانها الختامي إثر إلغاء مشروع الإندماج، فتحت EADS الأبواب أمام تعاون محتمل مع مجموعة BAE لا يعتمد على هيكلة رأس المال بل على الصفقات التجارية بين المجموعتين، إذن يحتمل أن يكون الباب مفتوحا للسوق الأميركية. لكن من الواضح أن ذلك سيكون صعبا على EADS ، خصوصا وأن موقعها، فيما يتعلق بفرعها كاسيديان للطيران العسكري أدنى من موقع BAE التي تسيطر على الطيران العسكري في أوروبا.

يورونيوز
يبدو مما تبين بعد فشل المحادثات أن مشروع توحيد الطيران الدفاعي الأوروبي ما زال بعيدا.

دومينيك ديكيت، مدير KBL Richelieu في باريس، شكرا لإضاءتك على نقاط هامة في هذا الملف الإقتصادي.

دومينيك ديكيت شكرا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمير ويليام يعود لمهامه العامة بعد تشخيص إصابة زوجته بالسرطان

شاهد: الملك تشارلز الثالث يطلع على أولى العملات النقدية التي تحمل صورته

جدّة بريطانية تحيك مجسمات من الصوف لمعالم شهيرة