المجموعة الاوروربية تدرب الشرطة الافغانية

المجموعة الاوروربية تدرب الشرطة الافغانية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعمل الشرطة الافغانية اليوم على محاربة ثلاث افات تعاني منها البلاد و هي التفجيرات و انتشار الاسلحة وتجارة المخدرات. لذا عملت في الفترة الاخيرة على وضع خمسة وعشرين نقطة تفتيش لمراقبة العاصمة و محيطها باشراف قوة اوروربية عملت على تدريب الشرطة الافغانية منذ عام الفين و سبعة . فكرة جاءت لمساعدتها في مرحلتها الانتقالية عبر توجيهها و تدريبهها . مهمة صعبة في بلد اعتاد الحياة في الصراعات خلال اكثر من اربعة عقود .

غير ان الشرطة الافغانية اصبحت هدفا للمتمردين خاصة ان قوات حلف شمال الاطلسي تعتزم مغادرة البلاد بشكل نهائي نهاية عام الفين و اربعة عشر، حتى ذهب البعض الى خشية وقوع حرب اهلية في البلاد .

لذا ضوعفت الجهود لحمايتها في الفترة الاخيرة رغم التكلفة التي تصل الى ستين مليون يورو في العام . فبعض عناصر الشرطة خضع خلال السنوات الخمس الماضية الى دورات تدريبية . اربعة الاف و خمسمئة عنصر تلقوا دورات خاصة بالجريمة و في محاربة الفساد و في تهريب المخدرات و كذلك دورات في حقوق الانسان.

على مر السنين ، عرفت الشرطة الافغانية بعنفها ، بفسادها و بعدم كفاءتها . اليوم و بعد مرور عشر سنوات على وجود حلف شمال الاطلسي، تنعم افغانستان ببرلمان منتخب و بملايين الدولارات من المساعدات الدولية مما ادى الى تغيير في البلاد و لو كان بطيئا .

كما تلقت الشرطة الافغانية دورات تدريبة في التدريس كما نلاحظ في القاعدة الالمانية الهولندية في قندوز . هنا ، كافة الدروس تخضع لتمارين عملية، كاعادة تمثيل سرقة او جريمة ما ، لمراقبة ردود فعل الشرطي الخاضع للدورة .

لقد اعتادت الشرطة الافغانية على طريقة عمل خاصة بها في بحثها عن المجرمين و في طريقة التحقيق معهم . اليوم ، و بعد تلقيهم دورات تدريبية خاصة اختلفت طريقة عمل و اصبحت تعتمد اكثر على البحث و التحقيق و اعداد التقارير و كذلك الاتصال بالمحامين .

اما العنصر النسائي ، غير موجود عمليا . قلة من النساء المتواجدات في مقرات الشرطةيقمن باعمال التنظيف و بتقديم القهوة و الشاي .

فتولي امرأة في افغانستان مقاليد السلطة ، امر خارج عن المألوف في بلاد تعاني فيه سبعة و ثمانون في المئة من النساء الافغانيات من العنف حسب الامم المتحدة .

لقد تم اعداد برنامج حظي بشعبية واسعة في افغانستان منذ ان بث اول مرة في يناير الماضي . فيلم صور في احد مراكز الشرطة في كابول، استخدمت فيه اساليب تعليمية حديثة و يظهر رغبة الشرطة في الحصول على احدث تقنيات العمل .

الشرطة الافغانية يمكنها الاستفادة من هذا النوع من المساعدات حتى استمكال انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي عام الفين و اربعة عشر . الى حينها ، يبقى عمل الكثير خاصة ان المخاطر كبيرة .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها