مالي: الفصل الثاني من الأزمة

مالي: الفصل الثاني من الأزمة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

شمال مالي، بات ملاذا للجهاديين الذين يفرضون منذ تسعة أشهر رؤية خاصة بهم حول الشريعة الاسلامية. ثلاث مجموعات أساسية تدير الصراع، حيث قامت بطرد الطوارق من المنطقة الصحراوية الشاسعة. المدن الكبرى، تمبكتو وغاو وكيدال باتت قواعد للجهاديين وسعت القوات الفرنسية لوقف تقدمهم في كونا من قبل سلاح الجو الفرنسي يوم السبت الماضي. سقوط القذافي أمكن هذه الجماعات من الحصول على الأسلحة الثقيلة ما مكنها من اسقاط طائرة هليكوبتر في اليوم الأول من العملية العسكرية الفرنسية “اشابيل”.
في تمبكتو، الذعر بات سائداً، فقد قاموا بتطبيق الاحكام من جلد واعتداءات ضد السكان والذين يدين معظمهم بالمذهب الصوفي. وبالتالي فان البلاد ستمسي أشبه بأفغانستان جديدة، وربما تكون خطرا على البلدان الأفريقية المجاورة، وربما أوروبا.

فرانسوا شينياك: للحديث عن الموضوع تنظم الينا آن غويديتشلي، المتخصصة في شؤون العالم العربي والاسلامي، كما عملتي في وزارة الخارجية، أنت الان عاملة في وكالة تيروريسك، الوكالة المتخصصة في الارهاب الدولي. آن غويديتشيلي سؤالي الاول بسيط للغاية، هل فرنسا دخلت في صراع طويل المدى؟ وهل يمكن أن تتورط في ذلك؟

آن غوديتشلي :” ما تم القيام به حتى الان تم بسرعة نوعا ما، حاليا الصعوبة التي تجعلنا نتخوف من التورط في الصراع، ليست فقط اقحام القوات الفرنسية لكن أيضا مختلف الامكانيات الدولية التي سيتم اعتمادها في المنطقة، وهي ضمن الارادة والاستراتيجية التي يريدون تطبيقها للقضاء على الجماعات المسلحة في مالي. المرحلة الثانية تتمثل في مستقبل هذه المجموعات، هل ستغادر مالي الى دول أخرى أو هل ستتلقى الدعم من الخارج أم ستعتمد على نظام التوظيف؟ كل هذا يتعلق بمدى نجاح المرحلة الاولى.”

فرانسوا: إذن نريد وبطريقة مختلفة وقف التيار الإسلامي في القارة السمراء؟

آن:” منطقة الساحل تركت دون رقابة منذ فترة طويلة من طرف الدول الحدودية، اذن كلما كانت فجوة ما، الا وتوسعت فيها هذه المجموعات، المخاطر الحالية تكمن في أن تتمكن هذه الشبكات من فرض نفوذها بالقوة لذلك من المهم أن يتم التدخل وايقافها من الان”.

فرانسوا: هل بامكاننا التخوف من تأثير شظايا الحرب في مالي على فرنسا.

آن: السلطات الفرنسية اعلنت وبكل وضوح أنها في حرب ضد الارهاب، وطبعا عندما نقوم بمكافحة مجموعات ارهابية ومتطرفة على بعد ملايين الكيلومترات هذا لا يعني اننا لا نقوم بتأمين الأراضي الأوروبية.”

فرانسوا: لكن هل المجموعات الاسلامية ليست بصدد نصب فخ للمجتمع الدولي، لانها تتعمد استدراجه في ميدان واسع جادا، هل يمكن أن نواجه في النهاية نفس المشكل الذي تمت مواجهته مع أفغانستان؟

آن:” طبعا المجموعات الاسلامية قامت بكل شيء لتجعل منطقة الساحل جبهة جديدة بين العالم الاسلامي واوروبا، لقد كان هدفهم جذب القوات الاجنبية لجعل المنطقة منطقة حرب”.

فرانسوا: لقد هددت الجماعات الاسلامية فرنسا مباشرة، هل هناك مخاوف من تنفيذ علميات ارهابية على الاراضي الفرنسية او الأوروبية؟

آن: منذ سنوات عديدة وكل هذه التيارات المرتبطة بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تستهدف فرنسا كأول عدو لها، لذلك وبما ان فرنسا تتدخل هكذا بالنسبة لهم هي الحرب الجيدة، وربما يرون هذه الحرب في صالحهم. فرنسا قامت بتعزيز امنها الداخلي خاصة تجاه العمليات الارهابية، لكن يمكنها أيضا اختيار سياستها الخارجية.”

فرانسوا شينياك: آن غويديتشيلي شكرا جزيلا لكم لاجابتكم على اسئلة يورونيوز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مع زيادة حدة التوتر.. مالي والنيجر وبوركينا فاسو تنسحب من "إيكواس"

أكثر من 70 شخصا فقدوا حياتهم جراء انهيار منجم عشوائي للذهب في مالي

احتجاجاً على ما اعتبرته "تدخلا" في شأن مالي .. باماكو تستدعي السفير الجزائري