تدابير جديدة للتصدي للعنف المدرسي

تدابير جديدة للتصدي للعنف المدرسي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

العنف في المدارس مسألة حقيقية يمكن أن تطال أي شخص. التحرش، المضايقات، التهديدات والإعتداءات من المشاكل التي تعيق التعليم السلمي للأطفال.

تكنولوجيات الاتصال باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة التلاميذ، وفي كثير من الأحيان يُفرط التلاميذ في استخدامها، عبارات تخويف ورسائل نصية تهديدية، ومهينة، أشرطة فيديو مسجلة بطريقة سرية على اليوتيوب، هذا النوع من التحرش أدى إلى انتحار بعض
الشباب.

تحت الثلوج إلتقت عائلة أماندا تود بأصدقائها لإحياء ذكراها. قبل انتحارها أكدت هذه المراهقة ذات الخمسة عشر ربيعاً أنها لم تعد تتحمل التحرش والمضايقات التي تتعرض لها في المدرسة وعبر الأنترنت. شريط أماندا شوهد أكثر من خمس وعشرين مليون مرة منذ وفاتها. التحرش عبر النت أصبح مشكلة حقيقية على الصعيد العالمي.

دراسة جديدة عن ظاهرة التحرش عبر النت كشفت عن المخاطر الحقيقية لهذه الظاهرة.

إذا كان للتكنولوجيات الحديثة الفضل في خلق روابط بين الأفراد، فالخبراء يخشون من تأثيرها المدمر على التكوين العاطفي ونمو الأطفال.

هنا، في حي المدرسة القديمة لأماندا تود، الأطفال بصدد تبادل معلومات حول مواضيع السلامة على الإنترنت والمسؤولية الاجتماعية.
المشكلة معقدة وقابلة للتطور، تماما كالإنترنت. لا توجد إستراتيجية واضحة حتى الآن وبالنسبة للخبراء، الشيء الأكثر أهمية هو بناء علاقة من الثقة والتعاطف بين الأطفال والكبار.
اليوم، بإمكان الأطفال الإدلاء بتصريحات على الأنترنت حول شهاداتهم بخصوص أعمال التحرش.

العديد من الدراسات أطلقت في جميع أنحاء العالم لكي لا يكون الأطفال بمفردهم وعاجزين عن مواجهة هذه الأشكال الجديدة من المضايقات.

إذا كانت بعض الدراسات قد تمكنت من حل بعض المشاكل، فهناك طرق أخرى ممكنة، بعض مستخدمي الأنترنت يقترحون وضع مجموعات مدرسية أو برامج مختصة، جمعنا شهادات عدد من المعلمين الذين واجهوا العنف المدرسي.

بالنسبة لشانتال فيرولو، التعليم كان المهنة المحببة، لكن يوماً واحداً كان كافيا لكسر هذه السيدة. في البداية كانت هناك بعض الشتائم، وفي بداية آخر شهر من العام الماضي تفاجأت بتلميذ يرمي بقنبلة تقليدية على شكل زجاجة، لم تصب شانتال بجروح، لكن العمل كان عنيفاً ويتطلب المزيد من الإهتمام.

أسئلة دون أجوبة، شعور بالإهمال، إيريك ديباربيو يعرف جيدا هذا النوع من القصص.

العنف في المدرسة أصبح معركة هذا الرجل، إنه يجتمع بمئات المعلمين والتلاميذ عبر فرنسا، بالنسبة إليه العنف ليس مسألة حتمية رغم إيمانه بعدم وجود حلول جاهزة.

في مدرسة أليبر سامان في روبيه بفرنسا، يبدو أنّ القيمين على التعليم وجدوا الحل، منذ سنوات لم تكن لهذه المدرسة سمعة طيبة، نتيجة السلوكات المشينة لعدد من التلاميذ تجاه المعلمين. تلاميذ يعانون من القطيعة مع النظام المدرسي.

ولكي تتطور المدرسة مع الوقت، قرر الأساتذة التجديد من خلال لوكا غرويز.
نهاية الدروس التقليدية حيث يتم العمل الآن بأجهزة الكمبيوتر، دروس تفاعلية والنتيجة جميع التلاميذ يشعرون بالإهتمام، حتى أولئك الذين لم يتحصلوا على نتائج جيدة.

بالطبع، لم نصل بعد إلى الهدف المنشود، فالنضال ضدّ العنف المدرسي يتواصل، النقطة الإيجابية أن عدد مجالس التأديب قد إنخفض.

هذه الطريقة حازت على إهتمام الباحثين في جامعة هارفارد حيث حاولوا فهم الآليات التي تؤدي إلى العنف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"اعتراف بدورها الحيوي".. كندا تعلن استئناف تمويل "الأونروا" بعد تجميد مؤقت

شاهد: طعناً بالسكين.. 6 قتلى بينهم أطفال في حادث مفجع في كندا

بسبب "ارتكاب أعمال عنف خطيرة".. دعوى قضائية ضد الحكومة الكندية لوقف صادراتها العسكرية لإسرائيل