التربية المدنية: تعددت السبل و الهدف واحد

التربية المدنية: تعددت السبل و الهدف واحد
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تقرير جديد من الجمعية الدولية لتقييم التحصيل العلمي أشار إلى انخفاض كبير في معرفة معنى المواطنة في الكثير من البلدان ، رغم أن فهم عمل المجتمع المدني و كيفية دعمه للديمقراطية أمر حيوي ، فما الذي يمكن القيام به لعكس هذا الاتجاه؟ هناك رؤى متنوعة حول هذه المسألة سنستكسفها في موضوع هذا الأسبوع من ليرنينغ وورد

الأمم المتحدة في سن مبكرة

النموذج الأول هو الأمم المتحدة، من خلال لعب دور الدبلوماسيين الذين يمثلون بلدا أو منظمة غير حكومية ، وتسمح للمراهقين بالحصول على الخبرة العملية في مناقشة الموضوعات الساخنة ، و اكتشاف القضايا السياسية الصعبة. كما يتعلم الطلاب الاحداث الراهنة، و العلاقات الدولية و الدبلوماسية و جدول أعمال الأمم المتحدة و محاولة اقتراح حلول لمشاكل العالم الحقيقي

في مدينة ليون الفرنسية تم تجسيد مقر الأمم المتحدة ليتمكن الطلاب من مختلف الجنسيات من تعلم الجوانب المختلفة التي تسير بها هذه الهيئة، هذه الطريقة في التعليم تمنح الطالب فرصة التعلم عن طريق الممارسة و الاقتراب أكثر فأكثر من الواقع، خاصة و أن هناك الكثير من الشباب لا يهتم بالسياسة، فهي فرصة للتعلم لا تمنحها الطرق التقليدية في التعليم

الدنمارك : التربية المدنية من الأقوال إلى الأفعال

النقاش مهم جدا ، فكيف لو أن الافكار ترجمت إلى أفعال، في الدنمارك و مع ما تملكه من تقليد عريق في التربية المدنية و كذا مستويات عالية في المشاركة في المؤسسات المدنية ، هو بالتأكيد مثال لبلد حيث الناس العاديين لهم كلمتهم في كيفية إدارة شؤونهم، فكيف يتم ذلك ميدانيا عندما يتم إنجاز مشروع معماري حضري على سبيل المثال

الواقع أن الفكرة بمجرد ما تجد من يتباناها، يلجأ المواطنون إلى السلطات المحلية و التي بدورها تسهل الأمور و تدعم المشاريع، و في الريبورتاج نرى كيف تمكن المواطنون من تجسيد فكرة توسيع حمام ، بل أكثر من ذلك حتى الأطفال الصغار تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار و تجسد اقتراحاتهم، مما يجعل الجميع يشارك في الحياة العامة حتى و إن لم تجسد اقتراحات البعض

تنزانيا: بناء الأساس لتعلم التربية المدنية

في تنزانيا الأمر يختلف فالمجتمع المحلي يسعى لزيادةعدد المدارس ، و كذا عدد الفصول قصد استعاب العدد المتزايد من الأطفال الذين يرغبون في التمدرس
و بالتالي التعلم و محو الأمية و أيضا تعلم الحقوق المدنية

و كمثال على ذلك مدرسة ليبوني الإبتدائية، و التي جاءت بفضل جهود المجتمع ، الفكرة انطلقت من أحد الآباء الذي فقد ابنه في حادث مرور ، لأنه بكل بساطة كان يقطع المسافات الطويلة هو و أقرانه للذهاب إلى المدرسة
فاجتمعت الحهود ليتم بناء هذه المدرسة التي ستنقذ الكثير من الأطفال و تساعدهم على رفع وعيهم و مستواهم و بالتالي التعرف على الحقوق و الواجبات في المجتمع

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مرصد كوبرنيكوس الأوروبي للمناخ: تموز/يوليو 2023 أكثر الأشهر حرا في العالم على الإطلاق

تناول طريقة تعامل الشرطة مع أعمال الشغب.. فرنسا تعترض على تقرير "مبالغ فيه" للأمم المتحدة

هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟