السينما المستقلة في مواجهة الأزمة

السينما المستقلة في مواجهة الأزمة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

التقنيات الرقمية تسهل أعمال المتخصصين السينمائيين المستقلين بيد أن مشكلة تمويل أعمالهم لا تزال قائمة وتزداد تعقيدا.كيف يعمل المخرجون الشباب من أجل تنفيذ مشاريعهم بميزانيات تقشفية؟
العديد من الدول خفضت الموازنة العامة للقطاع الثقافي ، السينما المستقلة تواجه بعض الصعوبات . كيف يتمكن المخرجون الشباب من التغلب عليها؟
بيريا تياغو يقول:” يجب التمتع بالقدرة على الخيال. بالإمكان مثلاً اللجوء إلى التمويل المشترك، أو تنظيم حفل موسيقي أو اي نشاط آخر لتمويل المشروع. يجب ان نكون خلاقين للحصول على المال لتنفيذ مشروع ابداعي.” بيريرا تياغو انجز لسلة من الإفلام الوثائقية المجانية على الإنترنت عن الموسيقى البرتغالية التقليدية التي وجدت نفسها في طريق النسيان في البرتغال والدول الناطقة باللغة البرتغالية.
سالومه لاماس، مخرجة برتغالية آخرى تود تحقيق مشروعاً آخر. انها تريد العمل على فيلم روائي وثائقي في بيرو، تقول:“أنا واقعية جدا، لا أفكر في ما لا أملك. لا أتخيل خطة عمل برافعة إن لم تكن لدي رافعة. عادة الأفكار التي لدي والأماكن التي أريد أن أذهب إليها، قابلة للتنفيذ ، وإلا فانني لا أبدء العمل بالمشروع.”

سالومه تتوقع إيجاد شركاء في دول أخرى. فالإنتاج الدولي المشترك ظاهرة بدأت تتزايد. بيد أن مشروعاً كهذا يتطلب التفكير بمكان عرض الفيلم لأن موزعي الأفلام لا يستثمرون كثيراً في الأعمال السينمائية المستقلة ..لذلك الآن المهرجانات أصبحت نشاطاً مهماً . سالومه لاماس تضيف قائلة:“هناك أفلاام لا تعرض في أي مكان، لاعلى شاشة التلفاز ولا في دور السينما. المهرجانات هي أول اتصال لنا مع الجمهور. انها تفتح الأبواب أمام إمكانيات تجارية أخرى، بما في ذلك المدارس والنوادي والسينما ومشاريع أخرى.”
السينما المستقلة تواجه صعوبات كبيرة في صناعة عالمية تنافسية تهيمن عليها هوليوود.

دار السينما هذه، في لشبونة تعود إلى
“أوروبا سينما”. انها شبكة دولية لعدد من دور السينما التي تعمل على عرض
الأفلام الأوربية، تمولها المفوضية الأوربية.
صاحب مشروع شركة التوزيع السينمائي، هو جزء من الشبكة التي تعمل على توزيع أفلام الإتحاد الأوربي. لكن صناعة السينما الأوربية بحاجة إلى المزيد.

برانكو باولو يقول:” أوربا لا تمتلك أي مشروع أوربي للسينما. كانت هناك مناقشات حول الحفاظ على التنوع وهو أمر مهم للغاية. في الواقع لم يكن هناك انفتاح لاكتشاف سينما الدول الأخرى. اليوم، عرض فيلم برتغالي على شاشات التلفزيون الألمانية أوالفرنسية أمر أشبه بالمستحيل، القنوات العامة بشكل عام وهذا أمر مؤسف لأن هذه هي الطريقة التي يمكن أن تعزز صناعة السينما الأوروبية.”

آخر فيلم وثائقي عرضته سالومه لاما في مهرجان برلين الماضي سيخرج من دائرة المهرجان وسيعرض في دور السينما في البرتغال واسبانيا وفرنسا. سالومه لاماس تقول:“إنه فيلم عن الديمقراطية و المرتزقة : شيء موجود في كافة الأنظمة … مثلاً، حين نتحدث عن مجموعات مكافحة الإرهاب أو الحرب الاستعمارية البرتغالية، غالباً ما تكون هناك صلات مع حالات اخرى حدثت في أجزاء أخرى من العالم في الفترة ذاتها… انها لغة عالمية” “.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مترجمون شباب لخدمة الثقافة ألأوربية

ايراسموس من أجل مستقبل أفضل

رقص حضري بلا حدود