بريطانيا: قلق من زيادة هجرة دول الشرق إليها

بريطانيا: قلق من زيادة هجرة دول الشرق إليها
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عاصمة بريطانيا واحدة من الأماكن الأكثر زيارة في العالم.
لندن، إنها بوتقة تنصهر فيها الشعوب والثقافات التي غيرت المشهد التاريخي لهذه المدينة على مدى نصف قرن مضى.

لكن في وستمنستر، هناك دعوة متزايدة لتقليل إو لإيقاف غليان محتويات هذه البوتقة.
السبب هو أن النظام البريطاني السخي الذي يمنح المساعدات الاجتماعية والصحية على حافة الانهيار.

ديفيد كاميرون يقول: “ما يمكننا القيام به هو أن نتأكد من أن الذين يأتون من الاتحاد الأوروبي أو من خارجه ياتون لإسباب صحيحة أي للمساهمة في نمو بلدنا، وليس بسبب نظام الرعاية أو الإستفادة من خدماتنا العامة .”

كاميرون تعهد بالحد من الهجرة التي إزدادت كثيراً في عهد حكومة العمال السابقة . لكن في بريطانيا كدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، هناك مخاوف من مواجهة موجة جديدة من المهاجرين من رومانيا وبلغاريا حين ترفع القيود المفروضة على حرية التنقل في كانون الثاني المقبل. بسبب عدم إمكانية الإعتراض على حق أساسي في الاتحاد، وسائل الإعلام تقول إن الحكومة قد تتبع نهجا جديداً من خلال حملة سلبية لعدم تشجيع المهاجرين على المجيء إلى البلد. من سوء الأحوال الجوية في بريطانيا إلى عدم المساواة ، مروراً بطوابير الإنتظار في الكمارك، الرسالة واضحة: لا نستطيع إمناعكم من المجئ لكن بريطانيا العظمى ليست “عظمى” كما تعتقدون. اليوم، 70٪ من البريطانيين يرغبون بالحد من الهجرة. ديفيد هاينز، مؤيد لحزب الاستقلال يقول: “كنت مؤيداً للمحافظين طوال حياتي. متقاعد بعد ان عملت لمدة أربعين سنة في الجيش. انا تاتشري بقناعة. اليوم لم يعد بالإمكان إسناد الخطاب الذي كنا نود سماعه، خاصة فيما يتعلق بالإتحاد
الأوربي. لا نريد حقا أن نكون جزءا منه: اننا سعداء بمزاولة التجارة داخل وخارج الإتحاد. لكن هناك هذه الأموال التي تنفق يومياً. نريد إنفاقها من أجل بلدنا. لذلك أصوت لصالح حزب الاستقلال “.

القول لا لأوروبا ولا للهجرة والإستماع للمواطن البريطاني العادي الذي يشعر بان البريطانيين فقدوا السيطرة على بلادهم وتعرضوا لخيانة الأحزاب السياسية التقليدية . في ستراسبورغ، رئيس حزب الاستقلال، نايجل فرج هو عضو في البرلمان الأوروبي ايضا. بالنسبة له، الهجرة لا تعد مشكلة إن لم تنضم المملكة المتحدة الى الاتحاد الأوروبي.

نايجل فرج، زعيم حزب الاستقلال يقول:“من الواضح، بعض الأشخاص جاءوا إلى لندن من بولندا ، عملوا في بلدنا ودفعوا الضرائب واحترموا القانون ، هذا أمر جيد . لكن لندن الآن هي في قبضة موجة الجريمة الرومانية. هناك بطالة كبيرة بين الشباب . أجر متوسط ​​العمال إنخفض في كثير من الحالات إلى مستوى الحد الأدنى للأجور. لماذا نوافق على دخول مئة ألف أو مئتي ألف أو ثلاثمئة ألف؟ أو نصف مليون؟ أو مليون؟ هذا هو الموضوع. لا ننتلك السيطرة للتحكم بعدد الأشخاص القادمين إلى بلدنا.”

ديفيد كاميرن اعتقد بامكانية الحصول على السيطرة من بروكسل من خلال إستفتاء في عام 2017. بيد أن المشككين لمنطقة اليورو يحذرون من موجة هجرة كبيرة.

رافائيل بيهر، المحرر السياسي في “نيو ستيتسمان” يقول: “إنها المرة الأولى التي نجد فيها علاقة بين التشكيك باليورو الذي يستند على دستور غير واضح، وبين حجة رئيسية عن الهجرة التي تتعلق بالبولونيين والليتوانيين والآن الرومان والبلغار الذين سيأتون وسيغرقوا سوق العمل . المحافظون قلقون جداً من رفع ضوابط التنقل الذي سيؤدي إلى مجئ العمال الرومانيين والبلغار إلى هنا في يناير- كانون الثاني. ستكون هناك حملة سلبية في وسائل الإعلام الشعبوية هذا سيؤدي إلى حملة جديدة من الغضب ومن الدعم لحزب الاستقلال ومعاداة الهجرة القادمة من أوروبا الشرقية “. في مزرعة في منطقة بوسطن، أحد المزارعين يقول إن الأجانب غير مسؤولين عن سوء حالة نظام المساعدات البريطانية، أو عن انخفاض الأجور.

لكن حين عندما لا توجد وظائف، هل يجب أن نغلق الباب أمام القوى العاملة التي تريد أن تعمل؟ إنه التحدي الكبير بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة.

Bonus interview: Nigel Farage
Bonus interview: Rafael Behr

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها