سياسة روحاني الخارجية: بين العقوبات وتوطيد الشراكات

سياسة روحاني الخارجية: بين العقوبات وتوطيد الشراكات
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

في نهاية الأسبوع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، سيستلم الحكم رسمياً من سلفه. المعتدل القريب من الاصلاحيين، وعد بالتغيير وتحديداً فيما يتعلق بالساحة الدولية. يعلق الناخبون عليه تخفيف العقوبات الدولية، التي خنقت البلاد، وتحديداً عبر المفاوضات حول المشروع النووي الايراني. وهذا الدور يتقنه الدبلوماسي المعمم. فهو الذي أدار الملفات عام 2003 يومها أدت المفاوضات إلى تعليق مؤقت لبرنامج تخصيب اليورانيوم.
كما أنه من المرجح أن تتواصل خلال حقبته العلاقات الاستثنائية مع الحليف الروسي. فشركة روسية هي التي انهت بناء محطة بوشهر للطاقة النووية، والتي افتتحت عام 2010. كما أنه بمقدور موسكو أن تتعاون مع ايران في بناء محطات أخرى.
كما أن هناك سعي بين البلدين لزيادة التجارة، من أسلحة وقمح ونفط بعد أن تأثرت بالعقوبات الدولية. في العام الماضي، تراجعت التبادلات بنحو 40٪ مقارنة مع 2011.

يورونيوز:
انتقل الرئيس الجديد حسن روحاني إلى مكتبه في إيران. هل سيكون هناك أي تغييرات في العلاقات بين إيران ودول أخرى؟ ضيفنا ، من موسكو، رئيس مركز دراسات الطاقة والأمن انطون خلبكوف متخصص في السياسة الإيرانية.
روحانى وسطي إذا ما قورن مع المحافظين. لكن هل الوسطيون مختلفون حقا؟ ما التغييرات التي يمكننا أن نتوقعها في السياسة الإيرانية مع الزعيم الجديد؟ “

انطون خلوبكوف:
“إذا أخذنا بعين الاعتبار الوعود التي قطعها حسن روحاني خلال حملته الانتخابية، وبحثنا ظروف انتخابه أعتقد أنه يمكن أن نتوقع منه أن يعيد سياسة الإصلاح المعتمدي في عهد الرئيسين رفسنجاني وخاتمي. اليوم بالنسبة لإيران، الخروج من تحت عقوبات المنفذة ضد طهران هو أمر في غاية الأهمية، وبطبيعة الحال، في هذا السياق البحث عن حلول في أزمة الملف النووي الإيراني يجب أن يصبح أولوية بالنسبة للرئيس الجديد في المدى القريب، ونحن نعلم أنه عندما كان روحاني في منصب قيادة فريق التفاوض، التقدم بين إيران والترويكا الأوروبيية قد تحقق، ولكن علينا أن نكون واقعيين. فقط قبل الانتخابات الرئاسية زرت إيران، وقضيت 10 ايام هناك ورأيت أن لا أحد هناك يعتقد ان ايران عليها أن توقف تطويرها التكنولوجيات النووية “.

يورونيوز:
“روسيا تحتل مكانة خاصة في السياسة الخارجية لإيران، هذا ما أكده روحاني في رده على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن فاز في الانتخابات. ماذا يعتي ذلك؟

انطون خلوبكوف: “ايران وروسيا لديهما تاريخ عميق جدا في التعامل مع بعضها البعض كما أنهما جارتان مع مجموعة واسعة من المصالح المتبادلة في مجال الأمن. البلدان يملكان نفس المصالح التجارية والاقتصادية كل ذلك يحدد مكانة روسيا في السياسة الخارجية الإيرانية والعكس بالعكس – أي مكان إيران في السياسة الخارجية لروسيا “.

يورونيوز: “روسيا تملك تعاون قوياً مع إيران في مجالات يراها الغرب من خلال مؤشر العقوبات، مثل تسليم الأسلحة، والبنية التحتية بما في ذلك المنشآت النووية. هل موسكو تقلل من مصداقيتها الدولية من خلال هذه العلاقة؟”

انطون خلوبكوف: “أولا وقبل كل شيء من الضروري التأكد من أن الأسباب التي فرض مجلس الأمن من خلالها العقوبات لا تتعلق بالتعاون في مجال الأعمال العسكرية مع إيران، ولا فيما يتعلق بمجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. تجدر الاشارة أن روسيا ذهبت أبعد من مجال التعاون العسكري وأبعد مما هو موجود في إطار قرار مجلس الأمن 1929. لهذا السبب لا معنى للحديث عن التعاون الروسي الإيراني العسكري والتقني في المجال النووي فيما يتعلق بانتهاك المفاوضات الجارية “.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان

هنية في طهران غداة تبني مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار في غزة

شاهد: الإيرانيون يستعدون لاستقبال رأس السنة الفارسية وعيد "النوروز"