النمسا : جدل حول توسيع الطاقة الكهرمائية

النمسا : جدل حول توسيع الطاقة الكهرمائية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في شتايرمارك، مستقبل مظلم بانتظار هذه مياه هذا النهر الذي يطلق عليه النمساويون اسم “ النهر الأسود”. انه يثير قلق المتخصصين بعلم الأحياء.
فلربما انها الأيام الأخيرة لبعض الأنواع التي تعيش فيه والمهددة بالانقراض بسبب مشروع خاص لإنتاج الطاقة الكهرومائية.
في عام 1998 ، النمسا صرحت بان” النهر الأسود له “ أهمية وطنية “ . بعد ثلاث سنوات، بعض الأراضي المحيطة بالنهر ، اعتبرت محمية طبيعية تخضع بالإضافة الى مياه النهر لقواعد الحماية الأوروبية .
لحماية “النهر الأسود“، مناضلو حماية البيئة، قاموا بانشاء شبكات للمراقبة على إمتداد مجرى المياه للتدخل إن بدأ المشروع.
لقد توحد الجميع هنا لحماية هذه المنطقة.
اليوم، النقاش بين الناشطين يدور حول كيفية الاستعداد هذا الشتاء . انهم قد يتظاهرون في فينا قبل الانتخابات الوطنية المقررة قريباً .
مشروع توجيه مياه النهر تحت الأرض لإنتاج الطاقة الكهربائية، يواجه رفضاً لاسباب عدة. منها رفض خصصة الأصول العامة.

الحزب الإشتراكي-الديمقراطي الحاكم في غراتس، العاصمة الإقليمية لستيريا، يدعم بشدة الطاقة الكهرومائية. يقول إن النمسا لا تمتلك الطاقة النووية بل الكثير من
الانهار . المسؤولون المحليون يشجعون العمل على هذه الطاقة المتجددة .

التوجيه الأوربي المتعلق بالمياه يمنع أي نشاط يمكن ان يؤدي الى تدهور المياه عالية الجودة التي لا تزال موجودة في أوروبا … المدافعون عن البيئة، وحزب الخضر في البرلمان الإقليمي يتهمون إدارة غراتس. يقولون انها تلاعبت لتجنب الغرامات الباهضة للاتحاد الأوروبي التي قد تصل إلى خمسة ملايين يورو في الشهر … في فيينا ، وزارة البيئة النمساوية أرسلت رسالة الى ستيريا ، تدعو الى احترام كافة قواعد الاتحاد الأوروبي . المفوض الأوروبي لشؤون البيئة ، جانيز بوتوتشنيك ، زار فيينا لحضور جلسة ترميم الأنهار الأوروبية . عن امكانية انقاذ “ النهر الأسود.، يقول:

“ منذ ان أصدرنا إشعارا رسميا حول هذا الموضوع، من الواضح ، المشروع يعد اختراقا للقانون الأوروبي.
في الحالات الأكثر تعقيداً ، في حالة عدم التسوية ، وهو شئ لا نتمناه ، هناك امكانية لفرض الغرامات المالية. “

بانتظار الحفاظ على مياه “ النهر ألسود” خلال الجلسة ألأوربية لتحسين الأنهار التي عقدت في فينا، المفوض الأوربي، اشار الى ان تعبئة الجهود ادت الى امكانية
تحسين نوعية مياه الأنهار . كما حدث بالنسبة الى نهر الراين الذي فاز بجائزة الأنهار الأوربية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها