هل يجب إلغاء الواجبات المدرسية المنزلية؟

هل يجب إلغاء الواجبات المدرسية المنزلية؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

الجدل يتزايد حول الواجبات المدرسية المنزلية .
هل الإفراط في الدراسة له نتائج عكسية ؟ أم على العكس سيؤدي الى التقدم ؟

لماذا لا يُحد منها لجعلها لمدة نصف ساعة فقط ليتسنى للأطفال مراجعة دروسهم والتمتع بالوقت للاسترخاء والمتعة ؟ هذا ما تقوم به فنلندا ، انها البلد الذي يحتل المرتبة الأولى في التصنيف الدوري التعليمي . كيف يتم التعامل مع الواجبات المدرسية؟

فنلندا : واجبات أقل بنتائج أفضل

في هلسنكي، الدروس مكثفة لأن كل ما يتعلق بالتعليم يتم في المدرسة. الفصل مقسم إلى مجموعتين.انها طريقة تتيح للمعلم التأكد شخصياً من أن الجميع قد فهموا الدرس.
المهمة الأولى تبدأ من خلال التأكد من أداء الواجبات المدرسية. العمل المتقن يتيح الحصول على علامات إضافية للمجموعة.

وفقاً لهذا المفهوم ، التعلم ينبغي أن يتم في المدرسة.
كمية الواجبات المنزلية اليومية يجب أن لا تتجاوز النصف ساعة . بعض الاطفال يتمكنون من القيام بها بشكل أسرع وبفترة أقل .

اليوم الدراسي يتضمن زيارة لحديقة المدرسة . انها فرصة للتحدث عن الواجيات المدرسية .والوقت المكرس لها والذي لا يتجاوز النصف ساعة.

في فنلندا، الدوام المدرسي ينتهي في الساعة الواحدة بعد الظهر. التلاميذ يستفيدون من الوقت المتبقي للقيام بنشاطات أخرى.

فنلندا أثبتت فعالية نظامها التعليمي من خلال نتائج الإختبارات. وفقاً لإحصائيات منظمة التعاون والتنمية، انها واحدة من بين أفضل خمس دول في التعليم.

أستراليا : معارضة الواجبات المدرسية

في جامعة سيدني، النشاطات اللاصفية تعد جزءاً مهما من التعليم.
ريتشارد ووكر ، أستاذ مشارك في علم النفس التربوي قام بدراسة تفصيلية عن الواجبات المدرسية المنزلية، يقول:
“ إستنتجنا أن الدول التي لها اداء أفضل في الاختبارات الدولية، كفنلندا مثلاً، هي الدول التي تعطي القليل جداً من الواجبات المدرسية المنزلية . اما الدول التي لديها
الكثيرمن الواجبات فانها تحصل على مستويات أقل في الإختبارات الدولية. دراسة ألمانية أثبتت بوضوح أن المزيد من الوقت المخصص للواجبات يقلل من النتائج
الجيدة .
هناك سبب وجيه للأعتقاد بضرورة إدخال انظمة تعليمية جديدة على الواجبات المدرسية المنزلية التي ينبغي أن تكون عالية الجودة. هذا يعني أن تكون محفزة ومثيرة
للاهتمام ، وغير مبالغ فيها. وأن تبعث على النشاط ليتفاعل الأطفال مع الآخرين خلال اداء واجباتهم المدرسية .
بالنسبة إلى تلاميذ المدارس الابتدائية، حين ننظر الى التعليم، النتائج ليست كبيرة جدا . بالنسبة إلى الأصغر من الابتدائية، الواجبات لا تنطوي على اية فائدة على الإطلاق. اما بالنسبة الى الطلاب الأكبر سنناً من الابتدائية ، فالمنفعة ضئيلة جدا . الفائدة تكون كبيرة، حين يقرر الطلاب ما يريدون ان يتعلموه “ .

في الولايات المتحدة، هناك جماعات قوية جدا تعارض الواجبات المدرسية. تقول انها تعيق التحرر الشخصي والاجتماعي وتقلل من الوقت المخصص للأسرة وتحد من الأنشطة الاجتماعية للأسرة وتخلق المزيد من الاغتراب الاجتماعي .” النقاش حول الواجبات المدرسية المنزلية ليس في استراليا فقط بل في العديد من الدول التي يشعر فيها الطلاب بالإستياء من البقاء في المنزل للقيام بها.
كيف يعملهذا النظام.

الأرجنتين : مد يد العون

في بوينس أيرس، كأغلب المدارس في الأرجنتين ، المسؤولون يعتقدون ان الواجبات تعلم الطلاب المسؤولية والتخطيط وتنظيم الوقت.

بعض الطلاب يبقون في المدرسة لتأدية الواجبات . تحت إشراف المعلم الذي يكرس ساعة ونصف الساعة للقيام بها.

بعض الصفوف مكرسة لمساعدة الطلاب على العمل بشكل مستقل ومع زملائهم بيد أن بعض المعلمين يؤكدون على ضرورة إيجاد الطرق الجيدة للقيام بهذا..

المعلمة ميرتا غارسيا تقول:
“ يتم القيام بالواجبات المدرسية دون إرغام أو ملل. أقوم بهذا بطريقة لطيفة. هذه هي الفكرة . الواجبات انجزت لكنها كانت أوقات ممتعة”.

انهم يعملون على التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور ايضاً للتوصل الى تبديد المشاكل إن وجدت.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بدء العام الدراسي في أفغانستان وسط حظر طالبان التعليم على أكثر من مليون فتاة

إغلاق جميع المدارس استعداداً لموجة طقس شديد الحرارة في جنوب السودان

شاهد: تجمع حاشد تكريماً لمؤلف "دراغون بول" في بوينس آيرس