اعلانفي لبنان، المدارس الحكومية تواجه العديد من المشاكل خاصة بالنسبة إلى الظروف التعليمية. في المناطق الأكثر فقراً، معدلات التسرب من المدارس مرتفعة . إحدى
المنظمات غير الحكومية تعمل على استخدام أفضل للموارد المدرسية.
“التعليم من أجل لبنان”
على بعد نحو 40 كيلومترا من بيروت ، في مدينة صيدا التي تعد ثالث أكبر مدينة في البلد، الكثير من الناس يعيشون تحت خط الفَقر، هناك مدرسة عامة
تعاني كثيراُ، فالقاعات صغيرة وغير مجهزة وتفتقر الى اللوازم الضرورية.
المنظمة غير الحكومية “ التعليم في أجل لبنان” ، تعمل على تحسين الظروف التعليمية خاصة في المناطق الريفية الفقيرة. انها تأمل في
القضاء على عدم المساواة في التعليم وخفض معدلات التسرب المدرسي. من البرامج التي تعمل عليها، تعزيز روح القيادة والتربية المدنية بين الشباب في بلد
منقسم على أسس طائفية .
لتحسين مستوى التعليم في المدارس الحكومية، المنظمة تعمل مع 13 مدرسة في لبنان ، من بينهم سحر أستاذة اللغة العربية والمسرح. انها تحاول القيام بإنشطة لا صفية.
هذه الجهود أدت إلى نتائجَ ملحوظة، بعض المتبرعين قاموا بتمويل بناء غرفة مخصصة للعمل المسرحي. المدرسة بانتظار المزيد من التحسينات.
طريقة جديدة في التعليم
التعاقد مع الكفاءات التعليمية أمر مهم بالتأكيد لكنه معقد بسبب تدني الأجور وشحة المدرسين. يسر شدياق مدرسة علم الأحياء في ثانوية جبران التويني في بيروت، طورت طريقة جديدة في التعليم وحصُلت على شهادة تقديرية دولية في العام الماضي.
المشروع الذي شاركت فيه يسر شدياق، يمثّل ابتكارا لمنهجية جديدة في التعليم حصل على جائزة دولية.
الهدف هو بناء وتعزيز المعرفة والمهارات عند الطلاب حول موضوع معين وزيادة مشاركة الطلاب في الصف و تحافظ على زخم معرفي واجتماعي يمتد الى
خارج الفصل الدراسي .
الجامعة الأميركية في بيروت
تم تأسيس الجامعة الأمريكية في لبنان قبل حوالي 150 عاما من قبل المبشرين البروتستانيين الأمريكان. انها لا تزال تعمل وبقوة على الرُغم من الأحداث
المؤلمة في لبنان. انها واحدة من أفضل الجامعات في لبنان، وواحدة من أفضل 250 جامعة في العالم وفقا لتصنيف الجامعات العالمية .
الأستاذ مخلوف حدادين يعمل في الجامعة منذ 49 عاما . حصل على تكريم من الهيئات العلمية المرموقة عالمياً، لمشاركته في تفاعل كيميائي أطلق
عليه اسم” دايفيس- بيروت”
هذا الإكتشاف سيساعد على علاج مرض التليّف الكيسي.
ستة كليات في هذه الجامعة المتخصصة في علم الزراعة و التغذية والفنون والعلوم ، والهندسة المعمارية وغيرها.بيد أن هذه الجامعة، كالجامعات في الدول الأخرى التي تعاني من ضيق الآفاق المستقبلية، تعاني هي ايضا من ظاهرة هجرة الأدمغة.