تدخل العوائل في تعليم الأبناء

تدخل العوائل في تعليم الأبناء
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

حين يتعلق الأمر بالتعليم، كيف يتمكن الآباء من تحقيق التوازن بين الدعم والإفراط في التدخل في حياة أطفالهم؟

التعليم في المنزل : إيطاليا

في العديد من الدول، التعليم المنزلي له صفة قانونية لكن شكوك الكثير من الناس لا تزال قائمة : هل من المفيد حقا للأطفال العيش والتعلم في بيئة واحدة؟ هل الآباء
بحاجة إلى مهارات إكاديمية لتعليم أبنائهم؟ لمعرفة الجواب، إلتقينا بعائلة في إيطاليا قررت تعليم أطفالها في البيت بدلاً من إرسالهم الى المدارس.
أطفال اريكا الأربعة من اصل إيطالي-أمريكي، يتحدثون لغتين . توماس ، عمره ثماني سنوات، هو الوحيد الذي ذهب إلى رياض الأطفال لمدة سنة واحدة .
وفقاً لوالدته، التجربة كانت سيئة. فالعدد كبير جداً في الصف. . حتى المعلم الأكثر تفانيا، الذي يتقن مهنته جيداً، لا يمتلك الوقت الكافي لرعاية كل طالب على حدة.
بالنسبة الى هؤلاء الأطفال، البيت هو مكان للعيش وللتعلم المدرسي ولديهم حياة إجتماعية ايضا..

اريكا إستوحت فكرتها من كتابات المربي الأمريكي جون هولت الذي روج في الثمانينيات لفكرة عدم إكراه الأطفال على التعليم. بدون دروس مقررة سلفا ، دون الجلوس لساعات في الفصول ، الأطفال لهم القدرة على التعلم في أي وقت من اليوم ، ومن خلال كافة النشاطات إن كانت لديهم بيئة غنية ومحفزة. وفقا لهذا الأم، هذه الطريقة تتيح تعليم الأطفال من مختلف الأعمار في آن واحد مع امكانية الذهاب مجددا إلى المدرسة التقليدية بعد إجتياز إمتحان . أريكا لها موقع إلكتروني لمساعدة العوائل التي تتبع اسلوب التعليم في المنزل.. الولايات المتحدة الأمريكية: الحماية العائلية المفرطة

في بعض الأحيان، علاقة المراهقين بذويهم باردة بيد أن البرودة الوحيدة الموجودة ،بين هيلي وأمها ريد، تحت الزلاجات فقط. ريد هي واحدة من اولياء الأمور
الذين يطلق عليهم في الولايات المتحدة اسم،” آباء الهليكوبتر “ للتعبير عن الحماية المفرطة للآبناء. هذا يعني أن الآباء يحومون كالطائرة المروحية حول أطفالهم.والدة هيلي تقول: “حين يكون لدينا طفل، يجب أن نكون معه، أن نظهر له بأنه أهم شئ في حياتنا. أنه أهم حتى من زواجي . هذا ما يجب القيام به . لم يسبق لي وان قلت:” قم انت بتربية نفسك وآمل أن تسير الأمور جيدا.”

والدا هيلي يعتقدان ان المدارس لا تمنح الرعاية اللازمة لإبنتهما. لذلك يتابعان دروساً على الإنترنيت. يقولان إن العلاقة متينة وغير متوترة.

الوالدان مطلعان على حياة ابنتهما ويعرفان حتى كلمة السر التي تستخدمها للوصول الى مواقع التواصل الإجتماعي.
حالياً، هيلي تتعلم القيادة مع والدتها، من بعد، لربما ستختار طريقها بمفردها.

الهند: التعلم من خلال السفر

جيرومين ذهبت الى الهند مع عائلتها. جزء من رحلة لمدة سنة كاملة حول العالم.
بعد الهند ، هذه العائلة سترحل إلى جنوب شرق آسيا ، ثم الى استراليا وأمريكا الجنوبية قبل العودة إلى الوطن . لمواكبة العام الدراسي في فرنسا ، على أندريا وأتينا، في
الحادية عشرة من العمر، الدراسة لمدة ساعتين من خلال مركز التعليم عن بعد في فرنسا . الأم جيرومين تقول:
“ متابعة الدراسة من خلال مركز التعليم عن بعد في فرنسا يتطلب الإلتزام بالقيام بالواجبات المدرسية وارسالها في يوم محدد كل ثلاثة أسابيع .
بالإضافة الى صعوبات السفر، يجب ارسال الواجبات المنزلية في الوقت المحدد .”

الجمع بين السفر و التعليم ليس بالأمر اليسير بيد ان التعلم من خلال السفر تجربة نادرة وغنية .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أمريكية تتبرع بمليار دولار لإحدى كليات الطب في نيويورك مسددة الرسوم الدراسية لجميع الطلاب وإلى الأبد

بسبب دعمها داعش.. إيزيديون يقاضون شركة لافارج الفرنسية في الولايات المتحدة

العباءة في المدارس الفرنسية.. لجنة أمريكية مفوضة من الكونغرس تنتقد قرار باريس: ترهيب للمسلمين