أوروبا، أرض واحدة و هوية مختلفة

أوروبا، أرض واحدة و هوية مختلفة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

ماهي مكانة الهوية الأوروبية في ظل الشكوك التي تسود الفترة العسيرة التي تعيشها أوروبا اليوم؟ المسرح يتطرق لهذه الإشكالية و يحاول ان يقدم جوابا قد يكون قريب من الواقع.

المخرجة كاتالين زيلاغري توضح:

مسرحية تتمحور حول العزلة و الوحدة، فعندما نغادر إلى أماكن مختلفة، نحاول إقناع أنفسنا بأن الأمور ستكون أفضل. ثم فجأة نحس بالوحدة و نبدأ بالتعلق بأشخاص لا نعرفهم و لم نلتق بهم من قبل.

المسرحية تحمل عنوان “ المجر“، البلد الذي يهاجر إليه الكثير بحثا عن حياة أفضل في مكان ما في أوروبا غير أن الواقع هو عكس ذلك عندما يتم الإصطدام بالثقافة الهنغارية في إطار السياق القاسي المعاش.

المخرجة كاتالين زيلاغري:

لو قمت بإتلاف لوحة زيتية ، أو كسر نحتا فهذا الأمر يعد جريمة أي هناك عقاب. الثقافة تتميز بخصائص غير ملموسة، إنه إحساس يحدث بيني و بينك بصفة تلقائية.

نتساءل إلى أين تتجه أوروبا في هذه الفترة غير المستقرة ؟
“أرض واحدة، و وجوه مختلفة” هو مشروع مدعم من طرف المفوضية الأوروبية يضم مجموعة من المؤلفين يقومون بالسفر إلى بلدان مختلفة لمقابلة فنانين شباب يشتغلون حول إشكالية أوروبا.

إنه السبب الذي جعل الكاتب الكونغولي جان بوفان المقيم ببلجيكا التنقل إلى بودابست.

الكاتب جان بوفان

شخصيا، أنا لا أحس بالهوية الأوروبية، لا أدري إذا كان هذا الشعور نوعا من الوطنية او شيئ أخر، الهوية الأوروبية أمر غير واضح. نحن متواجدون هنا بهدف النظر و العمل حول هذه الهوية. في الحقيقة، نحن نبحث عن أوروبا، و لهذا جمعنا فنانين، لأنه لحد الآن، إشكالية الهوية إرتبطت بالسياسيين فقط.

الكُتاب المعنيون يوظفون موهبتهم لتأليف مسرحية حول مسألة الهوية الأوروبية حيث من المنتظر ان تعرض أواخر السنة الحالية. جون بوفان توصل إلى فكرة يتطلب الأمر التعمق فيها.

الكاتب جون بوفان:

كوني إفريقي الأصل فإنني واجهت تحولا عميقا، أعتقد أنه يوجد “تحولا حقيقيا” هنا في أوروبا. أظن أن هناك العديد من التحفظات و المقاومة للتحولات التي تفرضها أوروبا على كل هذه الشعوب القادمة من أماكن أخرى و الذين في نفس الوقت يريدون تشكيل أوروبا.

إنه مسار تعرفه الراقصة فالنس جيمس جيدا، إنها من بربادوس جزيرة صغيرة تقع في جزر الأنتيل، هاجرت إلى المجر قبل سبعة أعوام.

الراقصة فالنسيا جيمس:

عندما جئت إلى المجر، الصدمة الأولى التي واجهتها كانت اللغة، و الثقافة أيضا التي كانت في الواقع محدودة مما كنت أعتقده في البداية. كانت لدي العديد من الأفكار المسبقة حول الإنتماء إلى الاتحاد الأوروبي. دول الاتحاد الأوروبي متنوعة جدا، ثقافات و لغات مختلفة، أعتقد أن الهوية الأوروبية تكمن في التنوع الثقافي.

فنان آخر عرض عمله خلال زيارة “ أرض واحدة و وجوه مختلفة” مارتن بوروس الذي أخرج عرضا حول ثورة طلابية ترمز إلى توازن جديد للقوى.

المخرج مارتن بروس:

اعلان

إنها مسألة القيادة والمجتمع، مجتمع يريد تنظيم والسيطرة على نفسه بنفسه.

المخرجة كاتالين زيلاغري
بالنسبة لي ؟ بمجرد أن يكون تفكيرنا مختلفا يتوقف الأشخاص عن التسامح بين بعضهم البعض، و تبدأ الأشياء في الإختلاف و هذا يفتح المجال أمام مشاكل أخرى أكثر خطورة.

الكاتب جان بوفان:

رسالة السياسيون و المؤرخون و حتي الصحفيين متشابهة و سطحية و الناس لا يفهمون دائما مضمونها. أعتقد أن اللجوء إلى الفنانين لشرح الهوية الأوروبية قد يفتح المجال للإفصاح بشكل عادي عن كل الحساسيات و هذا ما يقودنا لمعرفة ما بداخل الجميع و إدراك رغباتهم و طموحاتهم حول أوروبا. تابعوا برنامج جنريشن واي “أوروبا، أرض واحدة و هوية مختلفة“، على صفحاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مترجمون شباب لخدمة الثقافة ألأوربية

ايراسموس من أجل مستقبل أفضل

رقص حضري بلا حدود