ملامح السياسة الخارجية الجزائرية بعد انتخابات الرئاسة

ملامح السياسة الخارجية الجزائرية بعد انتخابات الرئاسة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

هذه الانتخابات الجزائرية، هي ليست كسابقاتها، حيث ستنفتح فيها الجزائر على احتمالات عدة ليس أقلها، الدخول في صراعات سياسية و اجتماعية،نظرا لانقسام الشعب حول شخصية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
بقية المرشحين،و لاسيما علي بن فليس يعتبرون انتخابات السابع عشر من أفريل حسمت مسبقا، و برمجت لصالح المرشح لخلافة نفسه،و المدعوم من قوى مختلفة في الجزائر و الذي قام بحملة انتخابية بالوكالة.
في عمره السابع و السبعين و هو المريض و المقعد ،تمكن عبد العزيز بوتفليقة، من الظفر بعهدة رابعة، رئيسا للجزائر. بعد خمسة عشر عاما، أمضاها على رأس البلاد،
عبد العزيز بوتفليقة،و هو الذي يعد من مجاهدي الثورة الجزائرية، يعرف عنه تمسكه بالسلطة و حبه للخطابة و الظهور مستخدما كل الحنكات السياسية و الدبلوماسية لتمرير أفكاره.
و ما يذكر لبوتفليقة من محامد أنه استطاع أن يخرج الجزائر من حالة عدم الاستقرار التي كان يتخبط فيها البلد و هو مهندس الوئام المدني. بعد عشرية سوداء راح ضحيتها ما يقارب مئتي ألف قتيل.
و قد نجح بوتفليقة، في تنظيم استفتاء لتحقيق المصالحة الوطنية والوئام المدني مما دفع بكثيرين لترك السلاح و الاندماج داخل المجتمع.
و قد شجع القانون توبة كثير من المسلحين ممن حملوا السلاح و أعلنوا الجهاد.
أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة في العام 2004، و في 2009،بعد أن تم تعديل الدستور لإزالة القيود المفروضة على الفترات الرئاسية. التي كانت محددة بعهدتين. في 2011،و عندما زحف الربيع العربي إلى البلدان العربي و أسقط بعض الرؤساء ، قام عبد العزيز بوتفليقة بإصلاحات و التي قالت عنها المعارضة إنها لم تكن كافية للغاية .. ،خضع بوتفليقة للعلاج بفال دو غراس بفرنسا قرابة ثلاثة أشهر. و بعد مغادرته المستشفى في تموز من العام الماضي، أصبح قليل الظهور و يبدو متعبا و منهكا بفعل أهوال المرض.
الجزائر انتخبت رئيسها،وسط جدل حول قدرة عبد العزيز بوتفليقة على تسيير شؤون البلاد ،لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الرئيس الجزائري، ينضم إلينا من االعاصمة الجزائرية، ماجد نعمة رئيس تحرير مجلة أفريك أزي.مرحبا.
يورونيوز-عيسى بوقانون
مؤيدو العهدة الرابعة يستندون إلى ماضي عبد العزيز بوتفليقة في ضمان الاستقرار لتبرير ترشحه،بينما يقول المعارضون و المقاطعون، إن الرئيس المرشح مريض و مقعد. هل يجيز الدستور الجزائرأن يتولي الرئاسة رجل مريض؟

ماجد نعمة:
لا يتضمن الدستور أي إشارة،إلى صحة الرئيس أو المرشح المؤهل، لمارسة الرئاسة ، ليست هناك اية كلمة تشير إلى الصحة كشرط للترشح يورونيوز
المرشح بن فليس،رفض نتائج الانتخابات ووصفها بالمبرمجة و المحسومة قبلا
ماجد نعمة:
في الحقيقة لقد صرح المرشح علي بن فليس قبل ذلك، حتى أثناء الحملة الانتخابية ،و لكن الفرق شاسع جدا بين المرشحين،بين عبد العزيز بوتفليقة و بين علي بن فليس،. يورونيوز
الرئيس الجزائري هو القائد الأعلى للقوات المسلحة،هل إن المدنييين لهم الحق وحدهم، في اختيار الرئيس الذي يحكم العسكر أيضا؟
ماجد نعمة
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ، و أعتقد أن صلاحيات رئيس الجمهورية حسب الدستور هو القائد الأعلى للقوات المسلحة،و هو الذي يعين رئيس الوزراء و يقيلهم و هذا منذ المرحلة الأولى للاستقلال، رئيس الجمهورية يشغل أيضا منصب وزير للدفاع لذلك فهو لديه كافة الصلاحيات لاتخاذ القرارات. يورونيوز:
في ظل الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة،هل هناك تحضير لخليفة له يكون من داخل النظام

ماجد نعمة:
أعتقد أنه من السابق لأوانه،الكلام عن خليفة للرئيس، سياسة الدولة الجزائرية كانت تقوم دائما على مبدأ التوافق مع القوى الفاعلة على الساحة الوطنية الجزائرية و هناك دستور يقضي بأنه في حال شغور منصب رئيس الجمهورة فإن رئيس مجلس الأمة هو الذي سمارس صلاحايت الرئيس لمدة أربعين يوما تمهيدا لإجراء عملية انتخابية .
يورونيوز
هددت القوى المعارضة بشجب نتائج الانتخابات حال فوز بوتفليقة،ما هو السيناريو المتوقع بنظركم؟
ماجد نعمة:
قد تحدث بعض المظاهرات، فالمرشح علي بن فليس لم يقبل نتيجة الانتخابات و هو دعا مؤيديه إلى عدم استعمال الوسائل غير الشرعية للتعبير عن الرفض.

يورونيوز:

ماجد نعمة، رئيس تحرير مجلة إفريقيا وآسيا ،كنت معنا من الجزائر العاصمة، شكرا لك
ماجد نعمة: شكرا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"للصبر حدود".. الرئيس الجزائري يحذر دولة "شقيقة" دون أن يُسمِّها وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات

مدينة خنشلة الجزائرية بجبال الأوراس ترتدي حلّة بيضاء بعد تساقط مكثف للثلوج

بحضور عبد المجيد تبون.. الجزائر تدشن رسميًا أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم