أوربا: المخاوف من الإنكماش

أوربا: المخاوف من الإنكماش
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في فرانكفورت حيث مقر البنك المركزي الأوروبي ، سنتعرف على المخاوف من الانكماش في أوروبا وهل هناك مخاوف من التضخم البسيط.

سلع أرخص يعني إنخفاض مبالغالأعمال بالنسبة للمشاريع الإنتاجية وقلة موارد الدولة، وإلغاء الوظائف، وتقليل الأجور. وحتى إن كانت البضائع رخيصة، من الذي سيتمكن من شرائها ؟ لذلك، من المهم أن نحدد أسباب الانكماش لتجنب ما يؤدي الى تفاقمه والإضرار بالدول و بالأسر . في نيسان/ ابريل الماضي، في منطقة اليورو التضخم كان أضعف من المتوقع و أقل من العام الماضي . في الاتحاد الأوروبي، انخفاض معدلات التضخم مرة أخرى، كانت متشابهة جدا .بيتر برايت ، عضو في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي ، يقول: “ هناك ضعف في الطلب لأن ديون الكثير من الأسر والشركات والدول عالية جدا لدرجة أنها تقلل إنفاقها مقارنة بالقدرة الإنتاجية لاقتصادهم . لذلك ، هناك إنخفاض في الأسعار. اليوم، اننا نواجه هذه الحالة الجديدة. هذا الضغط في الأسعار له طبيعة هيكلية ناجمة عن الركود الاقتصادي . لذلك، تم اتخاذ سياسة نقدية تتكيف مع هذه الحالة. أسعار الفائدة فيها قريبة من الصفر بالإضافة إلى إجراءات أخرى. أسعار الفائدة طويلة الأجل إزدادت في الولايات المتحدة بسبب تحسن الوضع هناك. لكننا تمكنا، خلافا للماضي ، من فصل أسعار الفائدة لدينا عن اسعارها في الولايات المتحدة ، هذا يعني أن السياسة لا زالت متكيفة . من القضايا التي تم تحديدها، إجراءات الإقراض إلى الشركات الصغيرة بشكل عام. في الواقع، اننا نبحث عن عدد من الامكانيات بهذا الخصوص. التحدي الأكبر اليوم هو التوصل إلى توقع إيجابي عام حول المستقبل، و هذا ما نراه الآن في كثير من البلدان. نبحث، كما سبق وان ذكرت، على مستويات عدة، عن ما يدعو إلى وضع الشروط والظروف المالية المواتية ، التي، حين تقرر الشركات الاستثمار، فإنها لن تكون مقيدة للحصول على القروض.” في الواقع،الأوروبيون ، تدريجياً، بدأوا يتعلمون النتائج السيئة للتضخم الكبير والصغير ايضا لأنه قد يتسبب بخطر الانكماش الذي يؤدي ايضا إلى البطالة والدين العام ، ويورو قوي مقابل الدولار .

ماريانا مازوكاتو، ، أستاذة في الابتكار الإقتصادي ، جامعة ساسكس، تقول: “تضخم معتدل، 4 أو 5 في المائة ،دليل على نمو إقتصادي. في كثير من الأحيان ، الانكماش يحدث حين لا يكون هناك نمو مستقر على المدى الطويل. اليوم، خطر الانكماش سيستمر طالما لدينا حكومات تتصرف كالشركات “ . لتعزيز القدرة التنافسية ، الاقتصادات الوطنية تعمل على الأجور. كيف انخفضت تكاليف وحدة العمل في هذه الدول. على الرغم مع إنخفاض الأسعار، انخفضت القوة الشرائية و ازدادت القيمة الفعلية للديون .

لكن هل هناك إمكانيات أخرى لمواجهة خطر الانكماش الذي وصل حتى ألى إقتصادات أقوى ؟ وفقا لبعض العلماء، يجب إعتمادُ سياسات مختلفة .

بروس ستوكس ، مدير المواقف الاقتصادية العالمية ، مركز Pew للأبحاث، يقول: “ المسح أظهر أن الألمان ، الذين هم من الناحية التاريخية، من المفترض أن يكونوا من بين اكثر القلقين من التضخم ، من اكبر الخائفين من التضخم الجامح الذي حدث في العشرينيات، الآن، هم أقل قلقا بشأن التضخم من العديد من الدول الأوروبية . هذا يعني، انه ينبغي أن يكون هناك المزيد من المناورة
المتعلقة بالسياسة النقدية “ .

الكثيرون يخشون من أن تعيش أوروبا ، سيناريو مماثل لليابان التي تخرج الآن من عشرين عاما من التنمية الاقتصادية المحظورة.

وليام . سايتو ، مستشار خاص في حكومة اليابان، يقول: “ هناك الكثير من القواسم المشتركةبين الحالتين. اليابان عاشت فترة سيئة في السنوات الأخيرة لأنها واحدة من الدول التي شهدت تقلصَ وشيخوخة السكان في آن واحد . لذلك، فان بعض الافتراضات الاقتصادية الكلية إنقلبت رأسا على عقب. المسنون يريدون الإستمرار بالدخل الثابت، بشكل صحيح أو غير صحيح ، من وجهة نظر الشخص الأكبر سنا ، الانكماش شيء جيد “ . لتجنب هذا النوع من السيناريو من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار ليست إحتياجات المسنين فقط، بل والأجيال المقبلة ايضاً.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

برايت: "لسنا في حالة انكماش ولكن في نوع من النمو البطيء والتضخم المنخفض"

الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية وخطته الجديدة لتمويل المشاريع

هل ستخلق الروبوتات الوظائف أم ستدمرها؟