اعلانسليمان ياسيني: أهلا وسهلا بكم في برنامج الزاوية الخاص بكأس العالم، الدور ثمن النهائي من هذه النسخة كان عموما مليئا بالإثارة، خمس مباريات من أصل الثمانية انتهت بعد لعب الوقت الإضافي، كما أنّها أول مرة في تاريخ المنافسة تتأهل فيها إلى ربع النهائي كل المنتخبات التي كانت متصدّرة للمجموعات، لنرى بالتفصيل مجريات الدور الثاني و لنرى كذلك مواجهات الدور ربع النهائي المقبل.
البرازيل لم يكن مقنعا في تأهله إلى ربع النهائي ، السلساوو على أرضها وأمام جمهورها لم تتمكن من كسب الرهان في الوقت الرسمي أمام تشكيلية تشيلية مميزة، زملاء أليكسيس سانشيز غادروا المونديال أمام البلد المضيف بعد جولة ركلات الترجيح.
منتخب كولومبيا أبهر بالأداء وبالطريقة وأكثر من ذلك بالنتيجة في مواجهة الأورجواي، الكافيتيروس نالوا تأشيرة التأهل عن جدارة واستحقاق والفضل في ذلك لنجمهم خاميس رودريجيز أحسن لاعب في جولة المجموعات وصاحب أفضل هدف إلى حد الآن في المونديال.
هولندا وصيفة بطل النسخة الماضية كسبت تأشيرة التأهل على حساب المكسيك بهدفين لواحد، أصحاب الزي البرتقالي الذين كانوا منهزمين رجّحوا الكفة في الدقائق الأخيرة قبل تمكنهم من إحرز هدف الفوز، تشكيلة لويس فان جال تبرهن يوما بعد يوم أنّها في السباق نحو التتويج.
كوستا ريكا مفاجأة المونديال البرازيلي تتأهل إلى ربع النهائي لأول مرة في التاريخ، تأهل يدين له المنتخب الكوستاريكي لحارسه كايلور نافاس الذي كان حامسا في الوقتين الرسمي والإضافي للمباراة وكذا في ركلات الترجيح أمام المنتخب اليوناني.
فرنسا لم تظهر بنفس القوة في ثمن النهائي رغم تأهلها بثنائية نظيفة أمام نيجيريا، تشكيلة الديوك وجدت أمامها حارسا بارعا، فانسون إينياما، الذي كان بالمرصاد لهجمات بن زيما، جيرو و فالبوينا.
ألمانيا لم تتأهل بسهولة أمام الجزائر، المنشافت اقتطعت التأشيرة بشق الأنفس أمام محاربي الصحراء الذين قدموا أداءا رفيعا في أول مشاركة لهم في ثمن النهائي، مباراة ستبقى من بين الأحسن في هذه النسخة، كما كانت الأخيرة لحليلوزيدش على رأس ثعالب الصحراء الذين غادروا بوجه جد مشرف.
الأرجنتين بليونيل ميسي تأهلت على حساب سويسرا، مباراة تواصلت في شوطين إضافيين حسمها دي ماريا بهدف وحيد، مردود الألبيسلاستي يبقى غير مقنع رغم زخم من النجوم اللامعة.
بلجيكا تبرهن كل التوقعات التي منحتها من بين مفاجآت هذا المونديال، الأمر تأكد بفوز مثير على المنتخب الأمريكي بهدفين لواحد، الشايطين الحمر يصلون ربع النهائي لثاني مرة في التاريخ بعد الأولى التي تعود إلى ستة وثمانين من القرن الماضي.
وعلى ضوء هذه النتائج، أربعة منتخبات من أمريكا الجنوبية وأربعة من القارة الأوروبية ستنشط مباريات ربع النهائي التي ستكون كالتالي: البرازيل يقابل كولومبيا، فرنسا تلاقي ألمانيا، هولندا ستواجه كوستا ريكا، الأرجنتين تلاقي بلجيكا.
سليمان ياسيني: البيزبول ملك الرياضات في الولايات المتحدة الأمريكية مجبر على تحضير نفسه لمنافسة شرسة من كرة القدم، الرياضة التي تستقطب الجماهير الغفيرة والتي تعد بعدة أمور إيجابية مستقبلا في بلد العم صام.
شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية في تزايد مستمر، أمر تجلى بوضوح مع حماس الجماهير الأمريكية وتفاعلها مع منتخبها الوطني خلال كأس العالم الحالية بالبرازيل.
فعلى غرار لوس أنجلس عرفت المدن الأمريكية الأخرى إقبالا منقطع النظير إلى الساحات العامة لمتابعة مباريات رجال المدرب الألماني يورجن كلينسمان.
الإقبال كان كبيرا أيضا من حيث المتابعة عبر شاشات التلفزوين خلال هذا المونديال، مباراة المنتخب الأمريكي أمام ألمانيا حظيت بمتابعة خمسة عشرة مليون مشاهدا، لتبلغ اثنين وعشرين مليون في مواجهة البرتغال، أمر يعتبر رقما قياسيا لكرة القدم في بلد يعشق رياضة البيزبول.
الروح القتالية المميزة للتشكيلة الأمريكية وجدت إجابا واسعا لدى المتتبعين، صور مهارات الحارس تيم هوارد في هذه النسخة تداولتها مختلف مواقع التواصل الإجتماعي.
كرة القدم في الولايات المتحدة شهدت في الأعوام الأخيرة إقبال عدد من نجوم كرة القدم فبعد ديفيد بيكام، تيري هنري و آخرين هاهو البرازيلي كاكا يغادر أي سي ميلان الإيطالي لينضم إلى أورلاندو سيتي الفريق الجديد المشارك في الدوري الأمريكي لمحترفي كرة القدم.
سليمان ياسيني: جولة ركلات الترجيح تعتبر دائما من أصعب المهام التي تواجه اللاعبين، باحث بريطاني يأتي لمساعدة ونجدة اللاعبين في هذه المحنة بعدما أعلن أنّه توصل إلى إيجاد أنجع الإستراتيجيات للنجاح في ركلات الترجيح.
دراسة من جامعة باث البريطانية تأتي بجديد حول أفضل طريقة لتنفيذ ركلة الجزاء، لبلوغ الهدف يجب توفر ثلاثة شروط أساسية حسب الدكتور كان براي: الشرط الأول هو عدم الإعتماد على الحظ، فالمدرب مجبر على اختيار من سينفذ الركلة، الشرط الثاني يكمن في وجوب التحضير النفسي للاعب من خلال إزالة القلق والتركيز أكثر، أما الشرط الثالث فهو اختيار المكان المناسب للتصويب وهو ما يسميه الباحث بحيز ارتماء الحارس، أي أبعد نقطة يمكن لحارس المرمى أن يلمس فيها الكرة.
اعلانالدكتور كان براي، الباحث المشرف على الدراسة، يقول:” ما قمنا به خلال أبحاثنا هو تحديد ما نسميه بحيز إرتماء الحارس، إنّها أبعد نقطة يمكن أن يرتمي إليها من أي جانب، إذا تمكنت من تصويب الكرة خارج حيز ارتماء الحارس فإنّ حظوظ نجاحك قد تبلغ نسبة مائة بالمائة”
أبحاث أخرى قامت بها جامعة شيشيرتر البريطانية أظهرت أن حراس المرمى الذين يرتدون بدلة حمراء ينجحون في إيقاف ستة و أربعين بالمائة من ركلات الترجيح، أمام الحراس الذين يتقمصون أصفرا فنسبة نجاحهم في إيقاف ركلات الجزاء تقدر بواحد و ثلاثين بالمائة.
و في جامعة ليفربول أكّد المختصون في الرياضيات أن أحسن ركلة جزاء هي تلك التي تتراوح سرعة قوتها ما بين تسعين ومائة وأربعة كيلومترات في الساعة لا أقل ولا أكثر، ولكن ركلة الجزاء تبقى اختبارا صعبا لكل لاعب.
سليمان ياسيني: إنّها نهاية الزاوية، موعدنا الرياضي اليومي خلال هذه النسخة العشرين من كأس العالم لكرة القدم.