"ماري ستيوارت" قصة ملكتان لدونيزتي في دار الاوبرا الملكية

بالمشاركة مع
"ماري ستيوارت" قصة ملكتان لدونيزتي في دار الاوبرا الملكية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دار الاوبرا الملكية البريطانية في كوفنت غاردن، عرضت “ماري ستيوارت” اوبرا غايتانو دونيزتي.

انها قصة الملكتين اليزابيت الاولى وابنة عمها ماري ستيوارت تقوم بدورهما مغنيتا السوبرانو جويس ديدوناتو وكارمن جياناتازيو.

دونيزيتي استهلم عمله من الاحداث التاريخية واضاف اليها ما تخليه الاديب
الالماني فريدرش شيلر خاصة في مشهد المواجهة بين الملكتين، والذي تدور احداثه خلال الايام الاخيرة من حياة ملكة اسكتلندا.

في هذا المشهد تقاذفت الملكتان اقسى العبارات في اداء غنائي فني جميل.

جويس ديدوناتو التي تلعب دور ماري ستيوات تقول: “ما هو استثنائي، وقد ادهشني في كل مرة اقوم به هو مشهد المواجهة. فلا شيء يشابهه في اي اوبرا”.

وتضيف: “اتمنى ان اعود الى الوراء الى لارى ان كان دونيزيتي يتجرأ على قول “نذلة وابنة زنا“، ففي قولها مخاطر كبيرة”.

وترى جويس ان “دونيزيتي كتب هذه الاوبرا للكاثوليك في ايطاليا. لذا كان يعلم ان ماري ستبجل. هاتان المرأتان قويتان وهشتان وضعت كل منهما في مكانها حقيقي. ماري هي حقيقة الكاثوليكية، تدافع عن كرامتها وانوثتها وعن حقيقة ان اليزابيت ليست الوريثة الشرعية للعرش”.

اما كارمن جياناتازيو بدور اليزابيت فترد على هذه الاقوال وكأنها تدافع حقاً عن دورها: “انها وجهة نظر ماري، الملكة الكاثوليكية. ماري تحولت الى بطلة، الى ضحية قدمت على مذبح السياسية لكن ماري الحقيقة لم تكن ابداً ملاكاً!… لم تخل من العشاق وجرائم القتل… لقد حصلت على كل شيء”.

وتشير الى ان اليزابيت هي “امرأة ذات نفوذ، انها ملكة، يمكنها الحصول على ما تشاء، لديها كل شيء، اكثر ما يحبطها هو انها لا تستطيع الحصول على الرجل الذي تحبه، الرجل الوحيد الذي تريده، وهذا ما يفسر مشهد الاغواء، الذي اصفه بمحاولة الاغتصاب”.

وعن شعورها اثناء اداء دورها تؤكد كارمن انها شعرت كما لو انها “ممثلة عن حق… لا ننسى ان الاوبرا حين اخترعها مونتيفيردي عرفت بانها اداء تمثيلي مع الغناء، لذا التمثيل اولاً ثم الغناء”.

كذلك اكدت جويس: “خلال مسيرتي ربما انه الدور الذي شكل لي اكبر تحد. تحد على مستوى الصوت، وحتماً تحد على مستوى الاداء الدرامي والعاطفي. كان علي ان اضع كل امكانياتي في هذا الدور لاحييه كما رغبت به”.

اما مخرجا هذه الاوبرا باتريس كورير وموشي ليسر، فقد مزجا الهندسة الداخلية والالبسة الحديثة مع تلك التي تشير الى القرن السادس عشر.

اوبرا ماري ستيوارت هذه لدونيزيتي التي جرت في دار الاوبرا الملكية في كوفنت غاردن مستمرة طيلة هذا الصيف ولغاية كانون الاول/دسمبر 2014. وكانت قد عرضت في افتتاح مهرجان “سوانو ايطاليانو” وهو اكبر مهرجان ايطالي للموسيقى الكلاسيكية والجاز والفولك.

هذا المهرجان تزامن مع رئاسة ايطاليا لمجلس الاتحاد الاوروبي مدة ستة اشهر.

نتوجه بالشكر الخاص لمعرض الصور الشخصية الوطني في لندن الذي أمن لنا مكاناً فريداً لاجراء حواراتنا مع جويس ديدوناتو وكارمن جياناتازيو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

التينور رولاندو فيلازون مخرج عاطفي

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب

مهرجان سالزبورغ : منافسة فريدة لتتويج أفضل قائد موسيقي