"أنا عربية" فيلم إسرائيلي يدعو للسلام بين العرب واليهود

"أنا عربية" فيلم إسرائيلي يدعو للسلام بين العرب واليهود
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

“أنا عربية “ فيلم إسرائيلي فرنسي مشترك للمخرج عاموس جيتاي.

الفيلم تدور أحداثه في قرية صغيرة بين يافا وبات يام ويتناول قصة حياة امرأة ولدت في معسكر الاعتقال النازي في أوشفيتز واعتنقت الإسلام وتزوجت من عربي.

القصة تستهوي صحفية شابة لتبدأ في استكشاف منطقة يعيش فيها مجموعة من المنبوذين العرب واليهود وتكتشف كيف نجحوا في التغلب على المشاكل ويعيشون في وئام.

أنا عربية المستوحى من قصة حقيقية من بطولة يوسف أبو وردة و نورمان عيسى و شادي سرور و يوفال شيرف وسارة ادلير. الفيلم سبق وعرض ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته السبعين.

يورونيوز:عاموس جيتاي، شكرا لقبول دعوة يورونيوز. في الوقت الذي يشتد فيه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة، الفيلم أنا عربية يرسم إمكانية التعايش السلمي بين اليهود والعرب في الأراضي المقدسة. هل يعتبر صناع السينما والكتاب اليوم آخر معاقل القومية والتطرف؟ هل هناك طريق سلمية ممكنة مستقبلا؟

عاموس جياتي: أعتقد أنه أمام مواجهة القصف الجسدي، ولكن أيضا أمام قصف الصور، الأدب والفنون البصرية،والسينما يجب أن تقوم ببناء الجسور لتكون شكلا من أشكال الحوار. يجب رفض النظرة السلبية لهذه المنطقة، لقد سبق وأن حاولت من خلال فيلم أنا عربية إظهار نوع مصغر جدا حيث يعيش اليهود والعرب والرجال والنساء معا بسلام جنبا إلى جنب.

يورونيوز: الفيلم هو عبارة عن تحفة فنية، يبدو من خلال مشهد واحد مصور بكاميرا ثابتة، إنها استعارة سينمائية جميلة من الارتباط الذي لا ينبغي أن يقطع بين اليهود والعرب، وأن لا يتمزق، وأن يستمر الحوار مع بعضهم البعض؟ هل كان هذا هو هدفك؟

عاموس جياتي: تماما، كمواطن، وليس كمخرج، أنا لا أريد أن يكون هناك فاصل كيف ما كان الحال بين اليهود والعرب. إذا قمت بترجمة هذه الجملة كمخرج أي بلغة السينما، لا أريد أي قطيعة وبالتالي لن أقوم بذلك. هناك لقطة واحدة طويلة مدتها إحدى وثمانون دقيقة نجحنا من خلالها في رسم الواقع في هذه السلسلة من الذكريات، وإظهار قوة العلاقات بين الشخصيات والأفراد.

يورونيوز: فيلمك عرض في إسرائيل قبل بضعة أشهر. كيف تم استقباله؟

عاموس جياتي: أعتقد أنه من الأسهل بكثير القيام بنشر صور الحرب عوض الحديث عن السلام، الأمر لا يتعلق بموضوع شعبي فحتى كلمات السلام، شالوم سلام، الناس لا يتجرؤون عن استعمالها، وأنا أعتقد أنه أمر ضروري، وكما العادة كان هناك البعض ممن استمتعوا بالفيلم في إسرائيل، كما رفضه البعض الآخر وعبروا أنه لا ينبغي أن يكون هناك خليط بين العرب واليهود.

يورونيوز: هناك حرب صور تنشرها وسائل الإعلام ولكن أيضا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، هل يصعد هذا الخليط من الصور غير موثوقة المصدر من القضية ويزيد العنف والاستياء؟

عاموس جياتي: تماما، أرى ذلك في فقرة بدون تعليق “نو كومنت” على قناتكم يورونيوز لأنني أعتقد أنه هناك بعض اللقطات الجميلة التي تستطيع شرح الوضع بحركة الكاميرات وبتجنب فظاعة الأمر في نشرات الثامنة مساء العالمية، سواء الصور الإسرائيلية والفلسطينية والفرنسية والإنجليزية، الخ … ولكن صورا قصيرة جدا توهمنا بفهم الأشياء، ولكن في الواقع هذا ليس صحيحا نحن لا نفهم شيئا، وأعتقد أننا نحن شعوب الشرق الأوسط نستخدم الصور كأداة للحرب، وننجح بهذه الطريقة في تشويه صور هذه المنطقة.

يورونيوز:عاموس جيتاي شكرا لك، أذكر أن فيلم أنا عربية الذي شارك العام الماضي في مهرجان البندقية سيعرض حاليا على الشاشات ويمكن من خلاله أن نفهم على نحو أفضل الروابط بين اليهود والعرب.
شكرا لك على هذه التوضيحات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شركة إسرائيلية: هجوم إيران مكنّنا من اختبار صواريخ آرو 3 بنجاح

كاميرون: إسرائيل تستعد للرد على إيران لكنا نأمل أن ترد بطريقة حكيمة تمنع المزيد من التصعيد

باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع لتعجيل ظهور المسيح المخلص