هوشيار الزيباري ليورونيوز :"تحذيرات كردستان من خطر داعش صحيحة ،والحكومة العراقية أخطأت في تقديراتها"

هوشيار الزيباري ليورونيوز :"تحذيرات كردستان من خطر داعش صحيحة ،والحكومة العراقية أخطأت في تقديراتها"
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

توترات سياسية مستمرة في العراق، داعش يستمر في بسط نفوذه وتقدمه وصولا الى حدود اقليم كردستان.
تحركات غربية وصفت بالمتأخرة جدا ، كذلك تغيير الحكومة
أما تصريحات السياسيين فطغت عليها سمة الانتقاد وتبادل الاتهامات في تحمل مسؤولية ما وصلت اليه البلاد من حال .
يورونيوز دالين حسن :“حول هذا الموضوع يسرني أن أتوجه بالسؤال لوزير خارجية العراق في الكومة المنتهية ولايتها السيد هوشياري الزيباري، مرحبا بكم على قناة يورونيوز.
حربكم اليوم ضد داعش هل هي للدفاع عن اقليم كردستان والمناطق الكردية أم هي حرب شاملة نابعة من قرار موحد مع الحكومة الجديدة للقضاء على هذا التنظيم؟
هوشيار الزيباري :“الحرب اليوم هي ليست فقط للدفاع عن كردستان أو الأراضي الكردية بل هي حرب للدفاع عن العراق والاقليات في العراق وهي حرب مفتوحة مع تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي الذي يعمل على تكريس الحقد التي تمتلك سلاحا وجيشا قويين .
وهذه الحرب للدفاع عن شعوب المنطقة وعن البشرية جمعاء .
تنظيم داعش يعمل على تكريس ايدلوجية تعزز سياسية القتل والانتحار من أجل عقائد مزيفة.
نحن اليوم نحاربهم لأنهم خطر ليس فقط على المنطقة بل على الاسرة الدولية بأجمعها .
يورونيوز:” رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني صرح بأنه حذر مرارا من نمو الجماعات الارهابية المتطرفة، كونكم وزيرا للخارجية منذ العام 2003 لماذا لم يتم حسم الموقف فبل خروجه عن السيطرة ؟
هوشيار الزيباري :“هناك عدة أسباب وهي الازمة السورية ، واستفادة هذه المجموعات الارهابية من الوضع الخلافات في السياسة العراقية وشعور العرب السنة بالتهميش من قبل سياسيات الحكومة .
استيلاء هذه المجموعات على كميات هائلة من الأسلحة والمعدات الحديثة والمتطورة والاموال وايضا تحقيقها لبعض النجاحات والانتصارات في سوريا والعراق واعلانها للدولة الاسلامية في العراق والشام .
هذه العوامل مجتمعة لم يجر تقديرها بشكل صحيح من خلال الاستخبارات وقيادات المنطقة.
لذلك هذه التحذيرات كانت صحيحة ولكن مكافحتها تحتاج الى حكومة وحدة وطنية و الى امكانيات وقدرات تسلحية وعسكرية واستخباراتية، وهذا ما نعمل عليه الان من خلال تشكيل حكومة جديدة .
يورونيوز :“ما الذي يفسر قرار أوباما بضرب داعش وهي على ابواب أربيل ولم يتخذ قرارا مماثلا عندما كانت على أبواب بغداد؟”
هوشيار الزيباري :“هذه القضية برأي صريحة وواضحة هي ليست فقط تهديد لاربيل وتهديد للمصالح الامريكية بشكل مباشر بل هناك قضية انسانية طارئة ، والاطراف المشاركة في النزاع وعدالة القضية .
الولايات المتحدة كانت قد قدمت مساعدت هامة منها المساعدات الفنية
واستخباراتية وتسليحية للحكومة العراقية.
الخطر هنا في أربيل كان خطرا داهما وكان يحتاج الى قرارات سريعة وفورية لوقف تقدم داعش.
ونوعية الاسلحة وقوة النيران بين مسلحي داعش و قوات البشمركة لهذا السبب اتخذ القرار من هذا المنطلق.
يورونيوز :“هناك شكوك وتساؤلات حول حقيقة تنظيم داعش والجهة الداعمة له ، وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اشارت في كتابها أن الولايات المتحدة قد تكون متورطة بدعم التنظيم من خلال عدم مواجهة داعش في بداياته، كيف ترون تعامل الولايات المتحدة مع هذا الأمر ؟
هوشيار الزيباري:“لا أؤيد ما ذهبت اليه،وانا قرأت كتاب هيلاري كلينتون و ما في شيء من هذا القبيل، ربما هي تفسيرات الاعلام”.
يورونيوز:” لكنها أشارت الى أن تقاعس الولايات المتحدة بمكافحة داعش هو سوء في تقدير حسابات واشنطن؟”.
هوشيار الزيباري:“كل الدول التي دعمت المعارضة و السورية والجيش السوري الحر وكل التنظيمات المتشددة في سوريا أدى الى نمو هذه الظاهرة
أي جهة كانت تتحكم بداعش وتسيطر عليها فالواقع الان ان داعش تمتلك سلاحا متطور جدا ولديها قوة كبيرة وتمويل ذاتي فهي خرجت عن سيطرة كل من يفكر أو يتصور بأنه مسيطر عليها.
فرنسا أشارت الى انها ستمد اقيلم كرستادن بالسلاح، ما هي رؤيتكم للتعاون مع فرنسا ومع الاتحاد الاوروبي في القضايا الأمنية وخاصة في ظل الازمة ؟

هوشيار الزيباري:“نحن نرحب بالعرض الفرنسي وهي خطوة مهمة جدا لتغيير موازين القوى أكثر على الارض،لصالح القوات التي تدافع عن الحرية والديمقراطية في البلاد وتحارب الارهاب والتطرف لذلك هذه الاسلحة في طريقها للوصول الينا وهناك دعم أوروبي صريح و واضح لمساندة الجهود الامريكية ايضا
وهذا بسبب حجم الخطر الذي يشكله تنظيم داعش
فرنسا اخذت الريادة بهذا الموضوع بين الاوروبيين وهذا موقف نبيل لمحاربة هذا الفكر الخطير”.
يورونيوز :“كانت هناك خلافات سياسية بين بغداد وأربيل حول قضيتين هامتين وهما قوات البشمركة والنفط هل تتوقع بأن تنحل هذه الخلافات في ظل حكومة العبادي؟
هوشيار الزيباري :“سوف تبدأ المفاوضات بين العبادي والقوى الكردستانية حيث شكلت وفدا للتفاوض، ومن اسباب ما جرى هو تسليح قوات البشمركة غير المتكافئ أمام داعش هو بسبب سياسيات الحكومة السباقة الرافضة لتسليح وتمويل ودعم البشمركة على الرغم من انها جزء من القوات العراقية أما بخصوص مسألة النفط لا بد من اقرار قانون النفط والغاز للعمل بشكل قانوني بهذا الاتجاه.
يورونيوز:“بعيدا عن المناصب السياسية كعراقي وككردي، كيف ترون مستقبل العراق؟”.
هوشيار الزيباري :“أنا متفائل بمستقبل العراق وأنا أؤمن ان هذا البلد يمتلك الكم من القدرات للنهوض و الاننطلاق مع توفر قيادة رشيدة هذا الشرط الاساسي لنجاح العراق “.
يورونيوز:“السيد هوشيار الزيباري شكرا جزيلا لانضمامكم الينا”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق

حرس الحدود العراقي ينشر قواته على الحدود بعد تكثيف تركيا قصفها للمنطقة

العراق يدين قصفا للحرس الثوري الإيراني على أربيل خلف 4 قتلى وعدة جرحى