النقد الدولي والبنك الدولي : بذل المزيد من أجل النمو

النقد الدولي والبنك الدولي  : بذل المزيد من أجل النمو
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

صندوق النقد الدولي يؤكد مجدداً على عقدة البطالة التي باتت الهاجس الأكبر للاقتصادات المتقدمة في العالم.
المدير العام لصندوق النقد الدولي تشدد على مخاطر تفاقم الملف، لاسيما مع تزايد أعداد المنضوين في جيش العاطلين عن العمل.

كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي:
سيحتاج الاقتصاد العالمي وفتاً طويلاً للخروج من حفرة الكساد العظيم، وهناك أزمة وظائف مؤلمة مع مائتي مليون عاطل عن العمل في جميع أنحاء العالم. لو كان العاطلون دولة، لحلوا في المرتبة الخامسة في العالم من حيث عدد السكان.

المسؤولون في بعض أكبر الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية العالمية ، مع ممثلي الدول المانحة يؤسسون مرفقاً عالمياً جديداً للبنية التحتية.

جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي :

هذه المنصة تجمع معاً المستثمرين من المؤسسات والمصارف الإنمائية والمسؤلين الرسميين لمعالجة العجز في البنية التحتية بطرق جديدة .كل هذا سيخلق مشاريع للبنية التحتية لصالح الأسواق الناشئة والبلدان الفقيرة.

صندوق النقد الدولي الذي خفض توقعات النمو العالمية للمرة الثالثة هذا العام، عبر عن قلق خاص إزاء ضعف أوروبا . ألمانيا قاطرة الاقتصاد في منطقة اليورو تشدد على ضرورة المضي في الاصلاحات وعدم الانجرار نحو الانفاق.

يورونيوز التقت في مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، السيد ديفيد ليبتون، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي.

يورونيوز : السيد ليبتون، الانتعاش في أوروبا لم يتوقف حقا، لكنه ضعيف. الآن يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون معدل النمو في أوروبا في ألفين وخمسة عشر أسوأ من ذلك، كما هو الحال في اليابان. ما سبب ذلك، وما هو وضع كل بلد؟

ليبتون : أوروبا تتعامل مع إرث من أزمة حادة وعليها الآن للتعامل مع ميراث من الديون السيادية، والعامة، والشركات، والحاجة إلى تعزيز البنوك. بلدان أخرى تتعافى من أزمات أطول. الولايات المتحدة عاشت أزمة في وقت سابق وهي الآن في وضع طيب. اليابان تتخذ خطوات للتغلب على الأزمة التي بدأت منذ عقود، وأغرقتها في نمو منخفض. على أوروبا أن تجد وسيلة لتجنب البقاء في النمو المنخفض وتراجع التضخم. قلنا في هذه الاجتماعات إن العالم يخاطرهذا ينسحب على أوروبا أيضا، لأننا نعتقد أن أوروبا يمكن أن نفعل ما هو أفضل، ونحن خائفون لأن عدم وجود سياسات صحيحة سيجعل أوروبا أسوأ. يورونيوز : صندوق النقد الدولي مستمر في القول إن الإصلاحات الهيكلية هي المفتاح لتعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية. أوروبا كلها لم تقم بواجبها وإلا لكانت الأرقام أفضل. أي المناطق يتعين على أوروبا أن تحسن فيها؟ ليبتون : أولا، من المهم الإشارة إلى أن عددا من البلدان قد بذلت جهودا في الإصلاح الهيكلي، أي تلك البلدان التي أيدت البرامج الاقتصادية للترويكا : المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
ككل هناك مجال أكبر لرفع معدل النمو في أوروبا عبر تغييرات هيكلية . تلك الخطوات تشمل سوق العمل وتسهيل تحرك الناس حول الإصلاحات الاقتصادية، والسوقية لجعل السلع الأسواق تعمل على نحو أفضل.

يورونيوز : نقطة رئيسية في المناقشات هي البنية التحتية أو عدم الاستثمار فيها. ما سبب أهمية الاستثمارات العامة، وما هي حواجز الطرق السياسية؟

ليبتون : هذا هو الوقت المثالي لمحاولة معالجة هذه المشكلة، لأن البنية التحتية سيكون لها تأثيرين هامين: في المدى الطويل من شأنها رفع الإنتاجية والنمو عبر خدمة السكان و الأسر واحتياجات الشركات. ولكن، بطبيعة الحال، على المدى القصير بناء البنية التحتية مطلب مضاف، وهكذا نحن أمام سياسة واحدة ترفع كلاً من العرض والطلب.

يورونيوز : أخيراً: رأينا على مدى الأسابيع والأشهر الماضية مستوى جديداً من القلق وانعدام الأمن في جميع أنحاء العالم. صندوق النقد الدولي حدد ثلاثة مخاطر رئيسية في الاقتصاد العالمي، فيروس إيبولا، والوضع في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار في أوكرانيا. إلى أي مدى هي هذه الأزمات تهدد الانتعاش العالمي؟

ليبتون : من العار أن تكون على رأس التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان لتعزيز الاقتصاد العالمي، مخاطر جغرافية سياسية. حتى الآن، أيا منها لم يتقدم إلى النقطة التي نعتقد بأن لديها تأثير كبير على النمو العالمي، أو النمو الأوروبي
. لكن لكل قدر معين من المخاطر، على وجه الخصوص، الأزمة في روسيا وأوكرانيا الآثار تضر باقتصادات روسيا وأوكرانيا، وأدت العقوبات إلى تكثيف الصعوبات بالنسبة لروسيا. في الوقت الذي من الممكن أنه إذا لم يتم حل هذه الصراعات، يمكن أن تنتشر الآثار لتطال الثقة بالفضاء الاقتصادي الأوروبي، ويحتمل أن تبلغ المخاوف إمكانية التعويل على إمدادات الطاقة التي يرسل روسيا إلى أوروبا.

يورونيوز: السيد ليبتون، شكرا جزيلا لك.

ليبتون : شكراً لك.

شارك هذا المقالمحادثة