وادي حنيفة واحة لاهالي الرياض تحيا من جديد بفضل المعالجة الطبيعية

وادي حنيفة واحة لاهالي الرياض تحيا من جديد بفضل المعالجة الطبيعية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

وادي حنيفة طوله مئة وعشرون كيلومتراً. يمر بالعاصمة الرياض. انه احد اطول مناطق التنزه المفتوحة فيها.

تصب فيه العديد من الروافد اذ انه مصرف طبيعي لمياه الامطار والسيول.

هذا الوادي الذي يهب الحياة للمدن والقرى المجاورة له، ادار سكان الرياض ظهرهم له فبات مكباً للنفايات ومصد خطر على الصحة العامة. لكن اليوم مع مشروع تطويره البيئي الذي اتمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عاد لدوره الطبيعي كثروة مائية طبيعية.

المهندس سعود العجمي من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يقول: “تاريخياً، وادي حنيفة كان مصادراً بيئياً للسكان في القدم. لكن تطور المدينة ادى الى تدهوره بسبب المخلفات والحفر الموجودة وبسبب المصانع والنشاطات الصناعية وتعديات اصحاب المزارع عليه”.

مشروع تأهيل وادي حنيفة تضمن عدداً من الاجراءات الرامية لازالة الضرر عنه واعادته الى ما كان عليه. وقد تم بناء سدود لتنظيم تدفق المياه. اما الطرق فقد تم تنظيمها وشق اكثر من اربعين كيلومتراً منها. كما جرت حملة تشجير واسعة.

لهذا الوادي الذي اعيد احياؤه منافع عدة لسكان الرياض وخاصة لمن يعيشون من البلح والتمور. لقد أمن لهم ربيعاً جديداً.

اذ لا يمكن تصور وجود مئات الانواع من البلح. فمنها ما يمكن اكله طازجاً او مجففاً.

بندر الجمعة كان في المزرعة ليشتري التمور تحدث قائلاً: “انا زبون هنا، آتي لآخذ التمر من هذه المزرعة. الوادي كان بلا اي اهتمام. لكن بعد الاهتمام، شكل المزرعة بدأ يظهر . انظر بوابة المزرعة شكلها جميل. لقد تحسن واصبح مشروعاً جميلاً جداً. تدخل الوادي من اوله لآخره تشعر وكأنك في منتجع”.

اهم اجزاء مشروع تطوير الوادي هو نظام المعالجة الطبيعي غير الكيميائي للمياه وذلك عبر تكوين دورة متكاملة للسلسلة الغذائية الهرمية لمختلف انواع الكائنات الحية.

المهندس المتخصص بالمعالجة البيئية بدر التميمي شرح هذا النظام “هناك المنتجون الاوائل كالطحالب والنباتات الارقى منها وكذلك الكائنات المستهلكة لها كالطيور والاسماك لذا انها شبكة متكاملة من الغذاء. انها تماماً كما في عملية تنظيم المنزل اعني ان لكل فرد دور في العائلة، وكل واحد يغذي الجميع والنتيجة عائلة سعيدة”.

التقنيات المستخدمة هنا ليست حديثة وانما لم يسبق ان جمعت مع بعضها على هذا النطاق الواسع.

اما النزهات في الهواء الطلق فهواية يعشقها اهالي الرياض. وادي حنيفة اصبح المقصد المفضل لهم. لذا خصصت لهم سبع حدائق عامة وما تزال حديقتان في طور الانشاء.

عبد السعيد احد هؤلاء الزائرين يصف التغيرات التي حدثت “طبعاً عشت فترة طويلة في الرياض ولم تكن هذه الاشياء موجودة. واليوم رجعت اليها وفوجئت بهذا الترتيب وبالمناظر الطبيعية وبالتشجير والارصفة وكل شيء”.

وادي حنيفة عاد مجدداً للحياة ولقلب المجتمع.

وفي الحلقة المقبلة من “حياة العربية السعودية” سنتطرق الى انصهار الاصالة بالحداثة في الرياض.

www.arriyadh.com

www.unesco.org

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تبحث عن رياضات شتوية تدفع الأدرينالين في عروقك؟ استكشف هذا المنتجع في جبال القوقاز الكبرى

هندسة معمارية فريدة من نوعها.. كيف تعمل المباني التاريخية في اليابان على إحياء المناطق الريفية؟

ساتوياما: كيف تعيش المجتمعات اليابانية في وئام مع الطبيعة؟