نهاية انتخابات التجديد النصفي تطلق صفارة البدء لسباق الانتخابات الرئاسية الامريكية

نهاية انتخابات التجديد النصفي تطلق صفارة البدء لسباق الانتخابات الرئاسية الامريكية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تعد نهاية انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الامريكي بمثابة صفارة انطلاق غير رسمية لحملات الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2016.

فسيطرة الجمهوريين على الكونغرس بغرفتيه، ستجعل الجدول السياسي للحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة مركزا على العامين المقبلين.

أما بالنسبة للرئيس الامريكي باراك اوباما فنتائج الانتخابات الاخيرة تمثل رسالة واضحة لتراجع شعبيته، حيث بات اوباما مجبرا على الحد من جدول اعماله التشريعي بالمواضيع التي يمكن ان يصدر بشانها قرارات تنفيذية لا تتطلب موافقة المشرعين او تلك التي تحظى بموافقة نواب الحزبين.

فوز الجمهوريين الاخير لا يعطيهم بالضرورة قصب السبق في قادم الايام، بل على العكس قد يضع نوابهم امام خيارات تشريعية صعبة قد تستغل ضدهم في سباق الانتخابات الرئاسية.

مشكلة أخرى قد تواجه الجمهوريين للوصول إلى البيت الابيض وهي المتعلقة بكثرة الاسماء المتداولة للترشح للانتخابات التمهيدية ما قد يبعد يشتت الناخبين ويبعد الاضواء في الفترة المقبلة عن مرشح بذاته داخل الحزب.

انقسام الجمهوريين قد يمثل نقطة تفوق لهيلاري كلينتون التي يتوقع ان تكون مرشحة الديمقراطيين لرئاسيات 2016. فالسيناتور السابقة عن نيويورك ووزيرة الخارجية السابقة تعمل بقوة على تعزيز مكانتها السياسية وزيادة شعبيتها للعودة بالحزب الديمقراطي إلى البيت الابيض.

صحفية يورونيوز جوانا غيل:

يلتحق بنا الآن من واشنطن مراسلنا شتيفن غروب. شتيفن، ما هي الانطباعات في الولايات المتحدة الأمريكية غداة الانتخابات؟

شتيفن غروب:

الناس هنا مصدومون بنتائج هذه الانتخابات. لقد كانت متوقَّعة إلى حد ما، لكن حجم الموجة الجمهورية التي اكتسحت مجلس الشيوخ كان مفاجئا. لقد فازوا في جهات، من المفترض أن لا حظوظ لهم فيها. لقد فازوا في ولايات تُصَوِّتُ عادةً للديمقراطيين، وفازوا بِحُكم ولاية ماساتشوسيتْسْ. على سبيل المثال، في ميريلاند، تمكنوا من طرد الديمقراطيين الذين يشعرون الآن بخيبة أمل مريرة وهم حاليا تقريبا بدون قيادة.

يورونيوز:

ما هي انعكاسات ما حدث على السباق الانتخابي الرئاسي للعام ألفين وستة عشر، لا سيما بالنسبة لـ: هيلاري كلينتون ولية عهد أوباما في الصف الديمقراطي؟

شتيفن غروب:

أعتقد أن هيلاري هي الرابح الأكبر من انتخابات ليلة أمس، لأنها ستكون الشخصية الوحيدة والسياسية الوحيدة التي يُنظر إليها على أنها قادرة على تغيير هذا الوضع والفوز بالانتخابات الرئاسية باسم الديمقراطيين. وسيقع عليها ضغط كبير من أجل أن تخرج عن صمتها وتعلن ترشحها للانتخابات. لن يغامر أيُّ ديمقراطي آخر بدخول حلبة المنافسة الرئاسية. أما هي، فستكون في نظر الناس سياسيةً من نوع مارغاريت تاتشر قادرة على حُكم هذا البلد المستعصي حُكمُه في الأساس.
ومن جهة الجمهوريين، لدينا نخبة واسعة من القادرين على الترشح الذين سينهشون بعضهم بعضا خلال الانتخابات الأولية ويُضعفون حظوظ حزبهم.
مَن سيفوز في نهاية المطاف؟ لا أحد يعلم حتى الآن على الإطلاق. قد يكون أيُّ مُرَشَّح، وهذا ما يمنح هيلاري كلينتون هامش مناورة كبيرا على المستوييْن المالي والسياسي.

جوانا غيل:

شتيفن غروب، شكرا جزيلا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسطينيين

تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا مقيمًا في أمريكا

بسبب احتجاجهم على عقد مع إسرائيل.. غوغل تفصل 28 موظفا