قوات البشمركة في مواجهة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "

قوات البشمركة في مواجهة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في منطقة مخمور شمال العراق ، رافق فريق يورونيوز إحدى فرق البشمركة التي تشرف على جبهة مواجهة مخمور و التي تمت إستعادة السيطرة عليها . رائحة دخان المعارك لا تزال شاهدة على المعارك الطاحنة التي جرت في المنطقة بين قوات البشمركة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
حيث باتت هذه المدينة خالية من سكانها بإستثناء البعض منهم، وبصمات التنظيم في المنطقة لا تزال موجودة على الجدران ، بالرغم من أن قوات البشمركة قامت بإزالة كتابات و توقيعات هذا التنظيم الذي ضم المنطقة إلى دولة أسماه” بالدولة الإسلامية”.
وإلى حين عودة الحياة إلى هذه المنطقة يبقي مقر البشمركة و هو المقر الرئيسي للعمليات العسكرية المقرالوحيد الذي يعج بالحياة والإرادة، حيث تعيش قوات البشمركة على أهبة الإستعداد واليقظة لمواجهة تهديد هذا التنظيم المتطرف.
و يقول ميروان قائد البشمركة في مخمور :” كل هذه النقاط الحمراء تدل على المناطق التي يتواجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يهاجمنا منها، وقواتنا منتشرة على طول هذا الخط الحدودي، ونحن نتواجد الأن في مخمور، كما توضحه الخريطة وقواتنا تتموقع على النقاط الحدودية على الجبهة، وهي تحت سيطرتنا.” سلسلة جبال أربيل المحيطة بالمنطقة تعتبر خطا دفاعيا لهذه المدينة ،إلا أن قوات البشمركة تواجه صعوبة في مراقبة المنطقة بسبب قلة عدد قواتها التي تفتقد إلى أجهزة المراقبة فمعظم العتاد العسكري من الطراز القديم، ما يشكل عقبة لمواجهة هذا التنظيم المتطرف الذي يملك إمكانيات عسكرية متطورة.
إختلال توازن في القوى تحاول قوات البشمركة استراكه من خلال إيمانها بقضيتها وعزيمتهما على مواجهة التنظيم إلى أخر قطرة دم لحماية هذه المنطقة الإستراتيجية.
فريق يورونيوز رافق قوات البشمركة في رحلتها إلى الجبهة الأمامية في المنطقة و هو طريق محفوف بالمخاطر والصعوبات. فقوات البشمركة تعيش على وقع تهديدات التنظيم الذي يستهدف مواقعها ومواكبها العسكرية نشوان :قائد في قوات البشمركة:“مقاتلو التنظيم منتشرون في هذه القرية، وكذلك في القرى المجاورة، وهناك مواجهات بيننا وبينهم يوميا، يطلقون قضائف هاون وأسلحة ثقيلة، وهذه المنطقة كما ترون والمسماة خربانية لا تبعد سوى بكيلومترين من هنا وهذه قرية أخرى الرشيدية لا تبعد إلا
ب 4 كيلومترات ونحن نتعرض لهجمات التنظيم خلال النهار، تبدأ بعد منتصف النهار وقد تستمر إلى غاية غروب الشمس .” قوات البشمركة تراقب كل ما يحدث في المنطقة عن كثب لمواجهة إستراتيجية هذا التنظيم المتطرف والتي تركز على التوزيع الفردي لمقاتليه الذين تتكثف تحركاتهم ليلا.
وفي الرشيدية التابعة لمحافظة نينوى قوات البشمركة على وعي بصعوبة الصمود هنا في ظل افتقادها للإمكانيات المتطورة التي توفر مراقبة فعالة ورؤية واضحة لإجتناب رصاص القناصة وهجمات قذائف الهاون،و إلى حين الحصول على هذه المعدات العسكرية تعتمد قوات البشمركة التي حررت مناطق عدة على دعم قوات التحالف الدولي من خلال الغارات التي يشنها ضد التنظيم، إلى جانب تزويدها ببعض العتاد وتدريبها.
وقد تمكنت قوات البشمركة من تحرير عدة مناطق إستراتيجية، كجبال سنجار وعشرات القرى المجاورة لمخمور كما بسطت قوات البشمركة سيطرتها على كيركوك ولعبت دورا كبيرا في تحرير عدة مناطق محيطة بالموصل .
و دور قوات البشمركة العراقية لا يقتصر فقط على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي العراقية بل يمتد ليصل إلى سوريا من خلال إرسال جنودها إلى مدينة كوباني السورية
و يقول محمد أحد الجنود من قوات البشمركة:” إقليم كردستان قسم إلى أربعة أجزاء، لقد قسمو قلوبنا إلى أربعة أقسام، لكن نحن نتلاحم هنا وهناك تلاحم بين كافة الأطراف في إيران وفي سوريا والعراق وتركيا
نحن ندافع عن قوميتينا بهذه الأسلحة الشرقية التقليدية التي نملكها، ونحن بحاجة إلى الأسلحة ضد الدبابات والتي نواجه بها السيارات المفخخة، هذا هو السلاح الذي يستعملونه ضدنا ، قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان تضحي بنفسها في سبيل كافة الدول التي تحارب الإرهاب.” الحرب التي تشنها قوات البشمركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لا تقتصر فقط على محاربة تنظيم الدولة الإسلامي بل عززت الشعور القومي في هذه المنطقة و بين قوات البشمركة بما يفتح الباب حسب البعض أمام استقلال مستقبلي لهذه المنطقة .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها