الرياض بين عبق الماضي وروعة المستقبل

الرياض بين عبق الماضي وروعة المستقبل
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

انها عاصمة في نمو مستمر وإستثنائي يتماشى مع إقتصادها وهندستها المعمارية.
الرياض، تطورت حول المركز التاريخي وتسعى للتوجه نحو الأفضل.
www.arriyadh.com
عدد سكانها إرتفع من 150.000 إلى 5 ملايين شخص خلال ستين عاما. على الرغم من هذا التطور المستمر، بعض الأماكن إحتفظت بتقاليدها الأصلية والتجارة إحتفظت بتقاليدها الأصيلة . في سوق المدينة القديمة بيع التحف بالمزاد العلني وبإمكاننا أن نجد جميع أنواع التحف القديمة .
هذه السوق تحمل عبق الماضي العريق والحداثة ايضاً.
في سعيها المستمر للتحديث ، مدينة الرياض فقدت جزءا من المدينة القديمة. بيد أن في العقود الأخيرة، التراث المعماري أصبح مركزاً للإهتمام مجدداً. بعض المباني حصُلت على رعاية خاصة ومستمرة حتى اليوم.
كمثال، حصن المصمك. انها الإنطلاقة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة، حيث اقترن بملحمة فتح الرياض، التي تحققت على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود .

من بين الزائرين، محمد آل زهرة، يقول: “ من وقت لآخر أتي مع أطفالي ليشاهدوا تاريخنا ويقدروا الجهود التي بُذلت.
على الأقل أنهم سيبدأون بالتفكير فيما ينبغي القيام به مستقبلاً.”
المبنى الآخر الذي تم ترميمه هو قصر الملك، الآن انه محور المنطقة التاريخية التي تضم المتحف الوطني.

فيصل آل مبارك ، أستاذ في التخطيط العمراني، يقول:
“لقد تجاهلنا تاريخنا، تجاهلنا تقاليدنا بما فيه الكفاية، والآن حان الوقت لرعايتها ولمنح تاريخنا المكانة التي يستحقها في هذا الجزء من المدينة.
هذا لا يعني أنه يجب أن يكون كمتحف لا يمكن لمسه، بل تجديده بطريقة يتزامن فيها القديم مع الاحتياجات الحديثة “.

خلال عملية التوسع السريع في منتصف القرن العشرين، مدينة الرياض توسعت كشبكة مترامية الأطراف، السيارات فيها تحتل مكانة كبيرة.

عن هذه الظاهرة، المهندس علي الشعيبي، يقول:
“أعتقد أنها مشكلة دولية، المدينة التقليدية المدمجة تتغير فجأة . فقط حين تتوسع المدينة ندرك أن النتيجة لا تتطابق مع ما كنا نريده .”

في الثمانينيات، هيئة تطوير مدينة الرياض بدأت تعمل على سلسلة من مشاريع واسعة لإضفاء الطابع الإنساني على المدينة من خلال تخصيص ساحات خالية من السيارات، ومساحات خضراء وهندسة معمارية أكثر توافقاً مع الثقافة والمناخ.

المهندس علي الشعيبي يضيف قائلاً:
“في بعض الأحيان الناس لا يعرفون ما يريدون. بإمكاننا أن نعيش التجربة، ومن بعد الاستماع لردود أفعالهم. لذلك التجارب القليلة الأولى، أظهرت لنا مدى حاجة الناس للأماكن العامة. الآن، أعتقد أن الرياض أصبحت مدينة يمكن العيش فيها برفاه حقاً “.

اليوم، لتقليل إستخدام السيارات وتخفيف الإزدحامات، تم تاسيس نظام المترو الجديد بستة خطوط، تغطي 176 كيلومترا.

عبدالرحمن الشعلان ، مدير النقل، هيئة تطوير الرياض، يقول:
“أعتقد ان هذا المشروع سيغير تماماً نمط حياة الشعب. لأنه سينظم حياتهم وأنشطتهم بشكل أفضل. عندما تستخدم سيارتك لا تعرف متى ستصل. لذلك، انه توفير وقت للجميع “.

محطات المترو المستقبلية تأخذ مكانها جنبا إلى جنب مع المباني البديعة في المدينة، كبرج المملكة الذي يتكون من تسعة وتسعين طابقاً .
في مركز التسوق في الطوابق السفلية، بإمكاننا شراء جميع الحاجيات من الالكترونيات إلى العطور مروراً بالمجوهرات كهذا الخاتم الماسي الذي يتجاوز ثمنه المليون يورو. المنظر رائع حقاً من قمة هذا المبنى.
بالصعود إلى قمة برج المملكة، نستطيع ان نشاهد كيف تطورت مدينة الرياض، وكيف تواصل التطلع إلى المستقبل. في العدد المقبل من “حياة المملكة
العربية السعودية“، سنلتقي بطلاب يعملون على بناء مستقبلهم هنا في الرياض.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صفران بولو مدينة تركية تزخر بمنازل عثمانية أسطورية حيث ينبت "الذهب الأحمر" بوفرة

هل تبحث عن رياضات شتوية تدفع الأدرينالين في عروقك؟ استكشف هذا المنتجع في جبال القوقاز الكبرى

هندسة معمارية فريدة من نوعها.. كيف تعمل المباني التاريخية في اليابان على إحياء المناطق الريفية؟