مقابلة مع المخضرم في السياسة الأمريكية جون ماكين

مقابلة مع المخضرم في السياسة الأمريكية جون ماكين
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مخضرم في السياسة الأمريكية، خاض سباق الإنتخابات الرئاسية في العام 2008 قبل ان يخسر أمام باراك أوباما. شخصية سياسية مؤثرة. السناتور جون ماكين معنا اليوم، هنا في منتدى هاليفاكس في كندا حول الأمن الدولي.

جون ماكين: مخضرم في السياسة الأمريكية

  • ولد جون سيدني ماكين في 29 آب / أغسطس 1936 في قاعدة عسكرية أمريكية في كوكو سولو في منطقة قناة بنما. عضو مجلس النواب عن ولاية أريزونا. وكان المرشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008 عن الحزب الجمهوري. وشارك في حرب فيتنام
  • في مايو 2008، حصل على المرتبة الخامسة على قائمة صحيفة تايم بين مئات الأشخاص الأكثر نفوذا في العالم
  • في مجلس الشيوخ، ماكين كان واحداً من أقوى المؤيدين لإصلاح تمويل الحملات الانتخابية، وهذا ما حصل في عام 2002 مع السناتور الديمقراطي روس فينجولد. قانون McGain Geingold أو Bipartisan Campaign Reform Act، ومع ذلك، تم الغائه جزئيا من قبل المحكمة العليا بعد ذلك
  • غالبا ما تمت مقارنته بالرئيس السابق ثيودور روزفلت بالنسبة الى “النظر الى السياسة باعتبارها منافسة بين المصلحة الوطنية وأنانية المصالح الخاصة” والدفاع عن “فكرة أن على الحكومة تعويض إنتهاكات الثروة المنظمة “
  • مهتم ايضاً بقضايا الاحتباس الحراري ويريد تطوير الطاقة البديلة، وتعزيز الطاقة النووية (يقترح بناء 45 مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030) والوقود الحيوي

ايزابيل كومار- يورونيوز: “سيناتور، شكرا لقبول دعوتنا في كلوبال كونفرسيشن. لا نزال نتذكر مشاركتك في سباق الإنتخابات الرئاسية لعام 2008 بعد ست سنوات، أتعتقد أن هذه التجربة كانت عائقا امامك ام ساعدتك؟”

جون ماكين : “أعتقد أنه كان من المفيد بالنسبة لي أن اترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن عليَ أن أقول إنه بعد ليلة الانتخابات، لم أكن اتصور أن العالم سيصبح ما هو عليه اليوم. كان هناك تدهور حاد في الوضع الأمني وبالتأكيد تقلص كبير في النفوذ الأميركي.”

يورونيوز:“طلبنا من مشاهدينا ان يبعثوا باسئلتهم عبر الإنترنيت، الكثير منهم يريدون أن يعرفوا إن كنت ستترشح في الإنتخابات الرئاسية؟”

جون ماكين: “كلا، أعتقد ان مرتين، هذا يكفي للناخبين.”

يورونيوز: “لكن في الحزب الجمهوري، اليوم، لا يوجد الكثير من السياسيين المفضلين الناشئين. إن كان عليكم ان تذكروا ثلاثة متنافسين، من تفضلون؟”

جون ماكين: “لا اقوم بدعم أي شخص قبل أن أعرف ما هي حملته. لكن لنقل الحاكم السابق لفلوريدا، جيب بوش، هو المرشح المحتمل. يمكنني أيضا أن أذكر صديقتي العزيزة، ليندسي غراهام، انها واحدة من أكثر الناس دراية بقضايا الأمن القومي الأمريكي . ماركو روبيو من فلوريدا، هو أيضا نجم صاعد مؤثر جدا.”

يورونيوز: “وفقا لك، ما هي المواضيع الرئيسية لهذه الانتخابات؟” جون ماكين: “لو كانت الانتخابات قد جرت قبل ستة أشهر، لتحدثنا عن الاقتصاد والطاقة ، بالتأكيد، اننا نتحدث عنهما دائما، ولتحدثنا عن الخدمات الصحية ايضاً. لكن اليوم، هناك الكثير من الإهتمام بمسألة الأمن القومي، والسياسة الخارجية . أعتقد ان هذا سيستمر لفترة من الوقت مع “ الدولة الإسلامية“، هذه الحركة الإسلامية المتطرفة . اذن الأمن القومي، السياسة الخارجية ستكون واحدة من بين قضيتين أو ثلاث من القضايا الرئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية
المقبلة.”

يورونيوز: “سؤال أخف، الآن دوم ليندو، يسأل إن كنت لا تزال تحلم بالبيت الأبيض؟”

جون ماكين: “هل ما زلت أحلم به؟ كلا، أنا لا أحلم بالبيت الأبيض. أفضل علاج للتعافى من الهزيمة هو الإنشغال. عدت فوراً إلى مجلس الشيوخ، شغلت نفسي قدر الإمكان. حصلت على شرف تمثيلي الحزب الجمهوري في الرئاسة… حين تخرجت من الأكاديمية البحرية، كنت من بين آخر خمسة ، آنذاك، رئيسي لم يكن يتوقع ما اصبحت عليه. “ يورونيوز:” اختيار نائبتكم اثار جدلاً. هل ما زلتم تدعمون اختيار سارة بالين كنائبة.”

جون ماكين:” انها قدمت لنا ديناميكية، أتاحت لنا التقدم في استطلاعات الرأي. تعرضت لهجوم شرس من قبل اليسار الليبرالي، هذا هو ما يحدث في السياسة الأميركية. لكنني لم أر هجمات غير عادلة كهذه من قبل.” يورونيوز: “الوضع في واشنطن لاذع، خانق، خاصة منذ قرار باراك أوباما حول إصلاح قوانين الهجرة. ما مدى خطورة الوضع في واشنطن؟”

جون ماكين: “أعتقد أن الوضع خطير. لكنني أعلم أيضا أن الجمهوريين يفهمون أننا لا يمكن أن نتورط في عملية إنتقام من الرئيس أوباما. الآن لدينا أغلبية في كلا المجلسين. علينا أن نظهر للشعب الأمريكي أننا نتمكن من الحكم. لكننا لا نستطيع ان نتورط كحزب يقول “ كلا”. فالشعب الأمريكي يريد حزب “نعم”. يورونيوز: “سؤال من هابيل المكي “تحت أي ظروف قد تدعمون تعطيلا جديداً للحكومة الفيدرالية الأمريكية؟”

جون ماكين: “لا أرى أي ظرف من الظروف يبرر تعطيل جديد للحكومة الفيدرالية الأمريكية والذي قد عارضته آنذاك.”

يورونيوز: “هناك أعضاء من حزبكم يؤيدونه.”

جون ماكين:” لكن لا أعتقد أنهم الأغلبية. توجهات الحزب الجمهوري أفادت بعدم حدوث تعطيل جديد. في التعطيل الأخير، كان لدينا 600 الف سائح، معظمهم من الأوروبيين، لم يسمح لهم بزيارة الحدائق الوطنية و غراند كانيون في أريزونا.” يورونيوز:” نتائج انتخابات التجديد النصفي تظهر انه من المحتمل جدا أن تصبح الرئيس المقبل للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. ستمارسون دوراً رئيسيا في السياسة الخارجية. ما هي أولوياتكم للدفاع؟

جون ماكين: “أولا، علينا، كما أعتقد، إلغاء آلية الخفض التلقائي للانفاق في ميزانية الدفاع. اننا نعمل على القضاء على جيشنا، واعتقد انني لم أكن وحيدا في هذا الرأي. الشيء الثاني الذي يجب القيام به هو استعادة القيادة الأميركية، أي يجب القيادة. بعبارة أخرى، يجب أن تكون لدينا سياسة قوية، أولا مع فلاديمير بوتين ، عليه أن يفهم أنه لا يستطيع أن يتوسع بهذه الطريقة في أوروبا. النقطة الثانية هي ضرورة القضاء على جماعة الدولة الاسلامية، لكن أوباما ليس لديه استراتيجية. ولذا سنعمل بجد لفرض استراتيجية لتفكيك وهزيمة الدولة الإسلامية في نهاية المطاف.” يورونيوز: “ سنعد لجميع هذه النقاط، لكن قبل هذا، ماذا تقول لمنتقديك الذين وصفوك بالصقر.
مؤخرا، الرئيس الأسبق جيمي كارتر وصفك كمثير حرب. ماذا ترد؟”

جون ماكين: “ أرد بالقول، اخبروني متى كنت مخطئا. أقول لهؤلاء الأشخاص انهم مخطئون في كل مرة.”

يورونيوز:” دعمت الحرب في العراق…”

جون ماكين: “ قلت إن عدم إبقاء قوات في العراق، سيؤدي إلى فشلنا. قلت إن لم نقاوم بوتين في أوكرانيا، فانه سيستمر في التوسع جنوباً وسيعزز سيطرته على الشرق الأوكراني. في كل مرحلة ، كنت على حق وهم كانوا على خطأ.”

يورونيوز: “الحرب في العراق في العام 2003 كانت خطأ…” جون ماكين: “ التصويت على الحرب في العراق في العام 2000 …. حين تم التصويت ، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال
للكونغرس إن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل، فصدقت هذه المعلومات. الأهم من هذا هو انني قلت عندما كان جورج بوش رئيسا، كان عليه أن يقيل وزير الدفاع، استراتيجيته على وشك أن تفشل، وعلينا إرسال المزيد من القوات.
هذا ما حدث، وقد استقر الوضع. وفقا، للأمناء السابقين للدفاع بانيتا وغيتس، وكذلك ريان كروكر، كان بامكاننا أن نترك قوة هناك. الرئيس أراد ان تغادر. انها كانت وجهة نظره.”

يورونيوز: “ لكنها ليست رغبة العراقيين والحكومة العراقية …”

جون ماكين: “ العراقيون كانوا يريدون أن نكون هناك. كنت مع المالكي في مكتبه حين قال نعم، الإبقاء على قوة . كم من الجنود؟ لم أتمكن حتى ان أقول له كم العدد ولا غرض هذه المهمة.
أرادوا الرحيل. نستطيع استخدام كلمات شخص إذا كنا نريد، لكن الأشخاص الأكثر مصداقية في أمريكا هم ريان كروكر و ليون بانيتا وبوب غيتس . الثلاثة قالوا يجب ابقاء قوة في العراق. كان بامكاننا. الآن، إن لم ترغبوا بتصديقي فهذا يعود اليكم . لقد توقعت ما يمكن أن يحدث. واليوم أقول: إن لم نحتفظ بقوة في أفغانستان، لكانت النتيجة كما في العراق.
اليوم، الدولة الإسلامية تسيطر على أكبر واغنى وأقوى الأقاليم في تاريخ الجماعات الإرهابية. وليست لدينا استراتيجية. “

يورونيوز:” اذن، استراتيجيتك هي أن ترسل الولايات المتحدة القوات البرية والتدخل العسكري المباشر؟”

جون ماكين: “ كلا. يجب تقديم السلاح مباشرة الى البشمركة، وان نخلق منطقة حظر الطيران في سوريا، وتسليح وتجهيز الجيش السوري الحر. المزيد من المراقبين الجويين على الأرض، والمزيد من القوات الخاصة في العراق، وعلينا تكثيف الحملة الجوية أيضا. لغاية الآن، الضربات الجوية قليلة.”

يورونيوز:“هناك الجيش ولكن الأيدلوجية أيضا. انكم في معركة آيديولوجية والدولة الإسلامية أصبحت أكثر شعبية. شن حملة عسكرية على هذه المجموعة قد يؤدي إلى تعزيزها . كيف يمكن محاربة هذه الأيدلوجية؟”

جون ماكين: “ طريقة محاربتهم اليوم . حين ارسلنا قوات جديدة الى العراق وحين إستقر الوضع، الدولة الإسلامية لم تكن موجودة آنذاك. كانت هناك بقايا من تنظيم القاعدة. و في ذلك الوقت، اخبرنا الجميع بخطورة ما يمكن ان يحدث ، هناك دولة إسلامية تتطور. الأمر كان واضحا. هذا قد يفاجئ الرئيس وكثير من الناس، لقد توقعنا نموها وما يحدث الآن. لذلك يجب أن تهزم عسكريا، وفي الوقت ذاته، علينا أن نفعل الكثير من الأشياء الأخرى في الاقتصاد والسياسية ، فالأيدلوجيات بحاجة إلى إجابة دائمة. لكن أولا، يجب القضاء على الدولة الإسلامية عسكريا.”

يورونيوز:” الشباب من الرجال والنساء سيتوقفون عن الذهاب الى هذه الدول للجهاد؟”

جون ماكين: “بالتأكيد، إن كانوا على يقين أنهم سيموتون هناك. إن كانوا متأكدين انهم سيموتون ان ذهبوا الى هناك، سيتوقفون عن الذهاب سبب تمكنهم من جذبهم إلى هناك هو تمكنهم من الفوز. هذا هو سبب نجاحهم. لأنهم يريدون ان يحققوا فوزا. لهذا السبب الجماعة المتطرفة في مصر أعلنت الولاء للدولة الإسلامية ، لأنها تريد أن تحقق الفوز.”

يورونيوز:” تحدثنا بايجاز عن أوكرانيا لنعد اليها. تطرقت الى ضرورة تسليح الجيش الأوكراني. اليست هناك مخاطرة كبيرة؟ لا نعرف كيف سيتصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لربما انه إعلان عن حرب شاملة.”

جون ماكين: “ما الذي يفعله بوتين الآن؟ أخذوا شبه جزيرة القرم، وعززوا موقفهم في شرق أوكرانيا، خلال الإسبوعين الماضيين ارسلوا الدبابات والمعدات الى أوكرانيا. قتلوا أكثر من 4.000 من الجنود الأوكرانيين. وهناك قلق من استفزاز فلاديمير بوتين؟ هل انت مجنونة ؟ انظروا ماذا يفعل؟ انه يتقدم . للمرة الأولى، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بلد في طريقه للإقتطاع من اوربا دون تزويده بالسلاح للدفاع عن نفسه. كنت في الميدان ، شاهدت 300 الف شخص في طقس متجمد ، بلد لا يريد أن يكون جزءا من روسيا، انهم لا يريدون رؤية بلدهم مقطع الأوصال كما يحصل اليوم، إنهم يستحقون مساعدتنا من خلال تزويدهم بالسلاح .فكيف الإعتقاد اذن بعدم القيام بهذا والقلق من استفزاز فلاديمير بوتين. “

يورونيوز:” أتشعر بالقلق بشأن حرب شاملة مع روسيا؟”

جون ماكين: “ اعرف ان حربا شاملة مع روسيا غير ممكنة. لا يوجد أي سيناريو لحدوثها. لكن ليس من الجيد رؤية الأوكرانيين وهم يعانون من الإحتلال دون إسلحة للدفاع عن أنفسهم . انه تقليد في الولايات المتحدة الأمريكية، مساعدة الناس الذين يحاربون الغزو والعدوان. حالياً، ليس هذا هو الحال بالنسبة لكم، لكنه
بالتأكيد تقليد في الولايات المتحدة الأمريكية.”

يورونيوز:” سؤال من بوبي لاروش ناكابيو، باستثناء السياسة ، ما رأيك الشخصي بالرئيس بوتين ؟”

جون ماكين: “ اعتقد انه ما هو عليه. انه أباراتشيك سابق في ال KGB ، يريد استعادة الإمبراطورية الروسية. انه يستخدم مصطلح روسيا الجديدة. ليس هناك شك في ما هو عليه. بالمناسبة، لقد انتقدني، وأنا فخور بذلك. هذا هو. لماذا نبحث أكثر من هذا؟”

يورونيوز:” جورج دبليو بوش قال انه تطلع إلى روح بوتين ، سأذكر ما قال: “ نظرت إلى الرجل في عينيه فوجدت أنه جدير بالثقة ومباشر “.

جون ماكين: “ وأنت أتعرفين ماذا قلت آنذاك؟ نظرت في عينيه ورأيت ثلاثة حروف هي K, G, B.”

يورونيوز:“ما رايك في العقوبات وبردة فعل أوربا؟”

جون ماكين: “أعتقد أن العقوبات جيدة. حين أضع نفسي بمكان بوتين وأرى العقوبات، أقول الآن حصلت على شبه جزيرة القرم، وعلى شرق أوكرانيا، وأثرت على بعض الدول في أوروبا الشرقية التي في طريقها الينا، أفكر في المجر، ان كنت فلاديمير بوتين لقلت حسناً فعلت. الآن، سعر النفط أكبر مشكلة بالنسبة لفلاديمير بوتين، لكن هذا لا علاقة له بالعقوبات. انها كانت قليلة. الأوروبيون لن يقوموا بشيء فعال حقا طالما أنهم يعتمدون على الطاقة الروسية.”

يورونيوز:” وصفت العقوبات كما لو انها مزاح. أتصر على ذلك؟”

جون ماكين: “ أجل . على شخص ما أن يقول لي ما فعلوه.”

يوؤرونيوز:” ماذا تريد منهم أن يفعلوا؟ ما رسالتك للأوربيين؟
جون ماكين: “ أود ان ارى الأوروبيين، لا سيما من خلال منظمة حلف شمال الأطلسي، وهم يرسلون الأسلحة إلى الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم من العدوان الروسي. الآن، بوتين يسيطر على شرق أوكرانيا. مؤخرا ارسل دبابات ومعدات إضافية الى أوكرانيا وعلى وشك ان يأخذ ماريوبول، لذلك له جسر بري نحو شبه جزيرة القرم. من بعد سيرى الثمن الذي يجب دفعه للذهاب إلى مولدوفا. انه النمط القديم للحرب الباردة.”

يورونيوز: “تعتقد ان الهدف هو إعادة السلطة على الدول السابقة للكتلة الشرقية ؟”

جون ماكين: “ استعادة الإمبراطورية الروسية. بالنسبة اليه أنها ليست كتلة، بل الإمبراطورية الروسية. روسيا الجديدة، وهذا ما يقوله على الدوام. لماذا لا يجب أن نعتقد.” يورونيوز :“سنتحدث بسرعة عن بعض النقاط الساخنة الأخرى في العالم. عن القضية الفلسطينية. الآن، الولايات المتحدة ، إدارة تلو الأخرى حاولت إحلال السلام هناك، لماذا لم يتم التوصل إليه ؟

جون ماكين: “أعتقد أن هناك العديد من الأسباب، جزء منها هو ان الموضوع تجاوز القضية الفلسطينية / الإسرائيلية. حين ننظر إلى الدولة الإسلامية والتطرف الإسلامي، وكيف يؤثر على الفلسطينيين أيضا، نفهم أن جزءا من المشكلة هو أن حماس لا تزال في غزة ويصرحون بتدمير إسرائيل.. من وقت لآخر، العنف يتصاعد ، ونشكر الله على وجود القبة الحديدية في إسرائيل. أعتقد أن مسؤولية العنف تقع على الجانبين . لكن بالنسبة لنا، نحاول أن نجد حلاً.” يورونيوز :” بعض الدول الأوروبية قررت الإعتراف بفلسطين. ما رأيك في هذا؟” جون ماكين: “انها لن تكون سياسة الولايات المتحدة ابداً .” يورونيوز :“سنتحدث بإيجاز عن إيران. سؤال من أمير عباس ، بالطبع هذه هي كلماته : هل الساسة في امريكا يُدركون حقا الضغط الذي يتسببون به على الشعب الإيراني؟ وسأكون شاكراً إن حصلت على جواب حقيقي وصادق “.

يورونيوز :“عادة أحاول الإجابة بصدق . الايرانيون لديهم سجل طويل من الغش. انهم يخفون قدراتهم النووية. مستمرون بتطوير رؤوس حربية وصواريخ لحمل الأسلحة النووية. إن استمرت الإدارة العمل بهذه الطريقة، سنكون على وشك حصول كارثة. .وفي الوقت نفسه، ايران تقوم بزعزعة الاستقرار في اليمن، انها ترسل الأسلحة، تعطي الأوامر لحزب الله في سوريا لذبح السوريين. انها مسؤولة عن الهجمات على منشآت امريكية كما حدث في USS Cole ، وتحاول ممارسة نفوذ إضافي في المنطقة في دول مثل البحرين وغيرها. لا ينبغي أن يكون هدفنا تأخير قدرتها، بل منعها من حيازة الأسلحة النووية أو تطوير أسلحة نووية. وبالفعل، اعتقد أن الخطوط العريضة التي نراها ، هي ان الأمر سيئ جدا.” يورونيوز :“بالطبع، عالم السياسة عالم يحتاج الى قدرة كبيرة على التحمل. كنتَ أسيرَ حرب لخمس سنوات ونصف في فيتنام. هل هذه التجربة لا تزال حية ؟ هل تتذكرها حين تواجه الأيام الصعبة في مجلس الشيوخ؟” جون ماكين: “ اتذكرها لأنني شهدت ألف تصرف من الشجاعة والكرم بيني وبين زملائي السجناء. أتذكرها كواحدة من أحب تجارب حياتي، انها اتاحت لي أن عمل في ظروف صعبة للغاية. كنت عسكرياً محترفاً وهذا يشكل خطراً حين تخدم بلدك في الجيش.” يورونيوز :“سننهي المقابلة بسؤال وصلنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انه سؤال فلسفي : “؟ هل الحلم الأميركي لا يزال موجوداً في عام 2014 وكيف تعرفه؟ “

جون ماكين: “ أعتقد أن الحلم الأميركي موجود دائماً. انا واثق جدا من أننا سنحصل على استقلالنا في مجال الطاقة ، وظائف التصنيع تعود والاقتصاد يتعافى. هناك قدر كبير من الوطنية وجيل رائع من الشباب الأميركيين يتولون أدواراً قيادية في أمريكا. عموما أنا متفائل بشأن الولايات المتحدة ودورنا في العالم ومنزعج من مشاهدة مقتل مئتي ألف سوري.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مهندسة متفوقة في الطب في كاليفورنيا داعمة للفلسطينيين تحظى بتأييد زملائها إثر منع خطاب تخرجها

اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسطينيين

تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا مقيمًا في أمريكا