تنديد فلسطيني إسرائيلي بالاعتداء الذي تعرضت له مدرسة للتعليم باللغتين العربية والعبرية في القدس الغربية حيث أقدم متطرفون إسرائيليون على إضرام النار في المدرسة، التي تشكل رمزا نادرا للتعايش الممكن بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المدينة المقدسة. ويبلغ عدد تلاميذ هذه المدرسة حوالي خمسمائة طالب، وقد أسستها جمعية “يد بيد” لتشجيع التعليم باللغتين والتعايش بين العرب واليهود.
“الضرر الذي سيصيب هذا النسيج الاجتماعي والتعايش لن يمسّ العرب فحسب وإنما سيمس اليهود أيضا. الاعتداء يضر بفكرة وبمثالية تجسدت منذ خمس عشرة سنة. الأمر محزن جدا، ولكن في نفس الوقت أعتقد أنّ هذا سيساعد على تعزيز العلاقات بيننا“، قال حاتم مطر، الرئيس المشارك في لجنة أولياء الأمور.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دان الهجوم وأكد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن “حرْق هذه المدرسة يتعارض مع الجهود الكبيرة لإعادة الهدوء إلى القدس. سوف نعمل بشكل حازم من أجل استعادة الهدوء وفرض أحكام القانون والنظام العام في كل أنحاء المدينة”.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم “دفع الثمن” وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.
وزارة العدل الإسرائيلية فتحت تحقيقا حول ملابسات هذا الحريق. وزيرة العدل تسيبي ليفني وعدت بعدم التساهل مع الجناة ومحاربة جميع أشكال التمييز والعنصرية.