تبادل الجواسيس بين واشنطن وهافانا يفتح مستقبلا جديدا للبلدين

تبادل الجواسيس بين واشنطن وهافانا يفتح مستقبلا جديدا للبلدين
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واشنطن وهافانا تتبادلان الإفراج عن 53 جاسوسا مُفترَضِين في خطوة يُنتظَر أن تُغيِّر مجرى العلاقات بين البلدين المتوترة منذ أزمة الصواريخ السوفياتية في

اعلان

واشنطن وهافانا تتبادلان الإفراج عن 53 جاسوسا مُفترَضِين في خطوة يُنتظَر أن تُغيِّر مجرى العلاقات بين البلدين المتوترة منذ أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا عام ألف وتسعمائة وواحد وستين في عهد الرئيسيْن الأمريكي جون كينيدي والكوبي فيدال كاسترو.

تبادل الإفراج عن جواسيس مفترَضين، صاحبه إعلان هافانا وواشنطن رسميا على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو دخول عهد جديد من العلاقات الأمريكية الكوبية يُشكل قطيعةً مع التوجُّه التصادمي الذي ساد بين البلديْن على مدى أكثر من نصف قرن منذ أزمة الصواريخ السوفياتية عام ألف وتسعمائة وواحد وستين.

تبادل هؤلاء المساجين ستليه خطوات يجري التحاور بشأنها لفتح سفارة أمريكية في هافانا وأخرى كوبية في واشنطن مع العمل على تخفيف العقوبات الأمريكية على كوبا من أجل التوصل إلى رفع الحظر المفروض على هافانا منذ عهد الحرب الباردة، وذلك مع إعلان كل طرف حرصه على عدم تخليه عن قيمه وخياراته السياسية والاقتصادية.

قرار واشنطن وهافانا الإفراج عن جواسيسهما المُفترَضِين اليوم الأربعاء خطوةٌ تطبيعية أُريد لها أن تكون مُحرِّك تغييرٍ عميق في العلاقات بين البلدين المتوترة منذ عهد الرئيسيْن الأمريكي جون كينيدي والكوبي فيدال كاسترو.

هذه الخطوات اعتُبِرتْ مبادرات لبناء الثقة بين البلدين، حيث قال اوباما ان الجالية الكوبية المقيمة في الولايات المتحدة الامريكية تقدم الكثير وهذا ما يتطلب تحسين العلاقات. أوباما اعلن على حل مشاكل النقل بين البلدين خاصة وان الولايات المتحدة تطمح لأن تكون شريكا قويا لكوبا من خلال تجاوز كل المشاكل.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما:
“ سنبدأ في تطبيع العلاقات بين بلدينا، علاقاتنا معقدة منذ شنوات بعيدة وظلت قائمة على وتيرة الحرب الباردة. سنقوم مع الكونغرس ببحث إمكانية رفع الحظر المفروض على كوبا”.

من جهته الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أكد ان المحادثات التي جمعته مع نظيره الأمريكي تهدف بالدرجة الأولى إلى الخروج من الأزمة لأن ذلك يعود بالفائدة على البلدين، مشيرا أن الرئيس اوباما قد كشف عن نية مماثلة.

الرئيس الكوبي راؤول كاسترو:
“نفكر في إقامة علاقات ديبلوماسية وحل المشاكل والإختلافات القائمة منذ سنوات. الحظر المالي والإقتصادي يسبب العديد من المشاكل ومن الضروري أن نوقف هذا. أوباما قادر على تغيير الأمور وإتخاذ التدابير والتفاوض من أجل تحسين وبناء علاقات جديدة تقوم على أسس جديدة ومبادئ الأمم المتحدة”.

وبعد هذا الحدث التاريخي من نوعه يُنتظَر أن يتخذ الطرفان قرارات جديدة من شأنها أن تُطوِّرَ العلاقات الأمريكية الكوبية، لا سيَّما أن البيت الأبيض سبق له الإعلان بأن إخلاء سبيل مواطنها آلان غْروس من شأنه أن يُؤديَ إلى إقامة علاقات أفضل.

ملف الإرهاب، المخدرات والهجرة كانت هي الأخرى من بين المواضيع التي تطرق إليها الرئيس الأمريكي أوباما خلال خطابه، فهل يكون البلدان قد دخلا اليوم عهدا جديدا يُشكِّل قطيعةً مع ما جرى بينهما خلال نصف القرن الماضي؟
هذا ما ستكشف عنه الأيام والأسابيع المقبلة.
يورونيوز مباشر

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العلاقات الأمريكية الكوبية...تطبيعٌٌ بعد قطيعة دامت أكثر من نصف قرن

شاهد: مزاد للسيجار الكوبي يجمع نحو 18 مليون يورو

شاهد: رالي السيارات الكلاسيكية ينطلق في هافانا.. متحف متنقل بألوان قوس قزح