التعليم من خلال الأساطير والحكايات

التعليم من خلال الأساطير والحكايات
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

هل بالإمكان إستخدام الأساطير والحكايات التقليدية لأغراض تعليمية ؟ وهل يجب أن نخصص لها مكاناً في الصف؟

البعض يؤكد أنها تؤدي إلى تنمية التفكير النقدي . سنتعرف على بعض المشاريع للحفاظ على السرد الخيالي واستخدامه في الفصول الدراسية.

فرنسا: استخدام الحكايات في العلوم

الحكايات لا تقتصر على قصص الفرسان والأميرات، فهناك حكايات تتحدث عن العلوم. في باريس، فرانسين بيلود، كاتبة معروفة من قبل الأطفال ادخلت هذه الفكرة الغريبة. هذه المعلمة السويسرية إقتنعت منذ سنوات بضرورة شرح المواد العلمية المعقدة للأطفال من خلال القصص .
تحويل العلم إلى فن وضحك ومتعة، هو شعار جمعية Atomes crochus التي منذ أكثر من عشر سنوات تدعو الصغار لإسكتشاف الأسرار العلمية من خلال الحكايات .

المكسيك: إحياء تقليد حضارة المايا

بعض الحكايات الخيالية لها أهمية ثقافية، في المكسيك مثلاً، هناك مشروع لنقل الأساطير التاريخية إلى الأجيال الجديدة.
منذ سنوات رولدان بينيش يعمل على إحياء قصص وأساطير المايا لحمايتها من النسيان.
عمل إستقطب إهتمام الأطفال في مدارس ولاية يوكاتان المكسيكية بفضل دعم الأجهزة التعليمية فيها خاصة شبكة تعليم الفنون على الإنترنيت:
la Red de Educación Artística en Línea،
لترسيخ المعلومات، على الطلاب تأدية أدوار هذه المخلوقات ايضاً من خلال ورش عمل. انها طريقة لتعلم إحترام ثقافة الذين تركوا لهم هذه الحضارة التي تعد واحدة من أكبر الحضارات في العالم.

الهند : استكشاف التقاليد الشفوية

في الهند، طالبة دراسات عليا، فيتاي زارنكار تمكنت من تقاسم التقاليد الشفوية مع الشباب الذين، في أغلب الأحيان، لا يهتمون بالماضي بل بالحكايات الحديثة. انها معجبة بحكايات قبيلة Velip في ولاية غووا. هي نفسها تنتمي لهذ القبيلة في كاناكونا جنوب الولاية، بدأت بتسجيل حكايات ابناء قريتها أثناء دراسة الماجستير في علم الاجتماع في جامعة غووا. بأشراف استاذها أليتو سيكويرا، هذا الموضوع هو هدف دراستها لمدة سنة والممولة من قبل وزارة الثقافة الهندية. يأمل أن يحقق هذا المشروع الفائدة والنهضة لهذا المجتمع الذي تعرض للتمييز في الماضي كقبلية. انه يأمل بنشر معرفتهم.

الأستاذ من جانبه ايضاً، نظم ورشَ عمل في فصوله الدراسية ليتعرف الطلاب على حكايات اجدادهم القدماء. يقول إنه متأكد أن أشخاصاً من هذا المجتمع، بعد قرن أو قرنين أو ثلاثة قرون، سيقومون بخلق أشياء جديدة من شخصيات هذه الأساطير من خلال دمجها مع شخصيات معاصرة، بذلك فانه إستحضار للماضي وتوجه نحو المستقبل في آن واحد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ضحايا العنف من النساء في تولوز يستعن بمشروع إطعام الآخرين لإعادة بناء حياتهن

محكمة فرنسية تقضي بسجن أستاذ سابق 20 عاماً لاعتدائه جنسياً على أطفال في ماليزيا

جان باتيست أندريا ينتزع جائزة غونكور الأدبية وآن سكوت تحصد جائزة رونودو 2023