كردستان العراق..ذلك الملاذ الآمن للاجئين

كردستان العراق..ذلك الملاذ الآمن للاجئين
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تقرير: رفائيل ترافينييه حرره للقسم العربي: عيسى بوقانون
قبل أربع سنوات ومنذ بدء الأزمة السورية، فر لاجئون من أهوال الحرب في سوريا إلى كردستان العراق، هنا بإربيل، هذه المدينة التي لجأ إليها خلال الأشهر القليلة الماضية ما يقارب مليوني فار،عراقي، جاؤوا هاربين من الجهاديين ومن تنظيم الدولة الإسلامية. نصف عدد اللاجئين هم من الأطفال. اليونسيف أعلنت في تقرير لها هذا العام،أن 2014، كان نذير شؤم ومعاناة لملايين الأطفال عبر العالم بأسره.من بين اللاجئين السوريين، يوجد أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنين،نزحوا من العراق،فهم يمثلون صورة حقيقية لما فعلته الحرب والعنف ففقدوا طعم كل شيء.جيفري بيتس،رئيس المكتب الإعلامي،يونسيف العراق:
“حين أتحدث عن الحرب والعنف،يعتبر الأمر بالنسبة لهم شيئا طبيعيا.فالشأن الغريب بالنسبة لهم هو الحياة الطبيعية. اليونسيف وشركاؤها يحاولون خلق مناخ طبيعي فالمخيم لا يعوض البيت، فحين يتمكن الأطفال من اللعب والحصول على تدريس ويتمكنون من ربط علاقات صداقة مع رفقائهم وأن يكونوا مع أسرهم،وأن ينعموا بالأمان، ذلك ما يفسح لهم المجال ليكبروا“أما اللاجئون من الأقلية الإيزيدية ،فأعز ما يريدونه هو أن ينعم أولادهم،بحياة متوازنة .
ويقول هذا اللاجىء:“لا مستقبل لأطفالنا وبالنسبة لنا أيضا،فالجهاديون يسيطرون على العديد من المناطق، فلا يمكننا التفكير في المستقبل فهو أمر غير سهل المنال وغير مؤكد”.المستقبل يبدأ أيضا بتعليم الأطفال اللاجئين ، لكن هنا أمر مستحيل.
وتقول موفدتنا إلى إربيل رفائيل ترافينييه:
“أمامي توجد مدرسة،قرب المخيم للاجئين، لكن الأطفال الايزيديين لا يستطيعون الذهاب إليها، لأن أطفال إربيل هم من لديهم الأفضلية ثم إن الدروس تلقى باللغة الإنجليزية وبالكردية لكن هؤلاء اللاجئين لا يتحدثون غير العربية “
في هذا المخيم للاجئين المسيحيين يوجد حوالى 4000 مقعد للدراسة في الوقت الحاضر،في الابتدائي والمتوسطات والثانويات، فقط للعائلات المسيحية.بعيدا عن أجواء المدرسة بعيدة المسافة، يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم في حيرة من أمرهم،أما النشاطات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية فقد لا تشفي غليلهم.مدرسة شيدت بالبناء الجاهز، فتحت أبوابها في الحادي عشر من دسيمبر الماضي،في الحي المسيحي عنكاوا بإربيل. وهو مبنى شيد بفضل برنامج مساعدات، وفي المجموع توجد ثماني مدارس موزعة ما بين عنكاوا ومدينة دهوك ستفتح أبوابها بحلول نهاية يناير من العام 2015.

Watch all the interview with Jeffrey Bates, Chief of Communications for UNICEF Iraq

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"يونيسف": فريق إغاثة من المنظمة الأممية في غزة في مرمى النيران و"المشاهد مفجعة"

الفاتيكان: "جراحة تغيير الجنس وتأجير الأرحام تهديد خطير للكرامة الإنسانية"

يونيسف: أعراض خطيرة تظهر على أطفال غزة.. 17 ألفاً فقدوا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم