دعوات للافراج عن الأصول المالية لمستشفى بانزي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
طبيب التوليد وأمراض النساء دوني ماكويغي الحائز على جائزة ساخاروف لعمله على مساعدة آلاف النساء ضحايا الاغتصاب الجماعي يحتج على حجز أرصدة المستشفى الذي يديره ويعمل فيه حوالي خمسمائة موظف بقرار من سلطات بوكافو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. ويتعلق الأمر بمستشفى بانزي الذي يعتني منذ نحو خمسة عشر عاما بالنساء ضحايا الاغتصاب في هذه المنطقة المضطربة في جنوب كيفو والتي تشهد أعمال عنف منذ عشرين عاما.
“العمل الذي يتمّ القيام به في المستشفى على قدر كبير من الأهمية والحيوية وهو حاسم جدا، هناك مرضى ينتظرون الرعاية وهذه الرعاية لا يمكن الحصول عليها بسبب هذا الاجراء. هناك أكثر من ثلاثمائة مريض في المستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى الناجين من العنف الجنسي والذين لا يدفعون ثمن علاجهم لمجانية الخدمات الاستشفائية، إنه المستشفى الوحيد في هذه المنطقة الذي يوفر هذه الخدمة. نعلم أن الوضع يتطلب تحركا سريعا، في غياب حلّ، المستشفى مهددة بالإغلاق. فلا يمكن للموظفين العمل دون أجور، ولا يمكن للمرضى الجلوس هناك في انتظار تلقي العلاج، أعني بقولي هذا أنّ حياة الناس في خطر“، قالت المديرة التنفيذية لمستشفى وجمعية بانزي.
وتظاهر العاملون في المستشفى الأربعاء في باكوفو عاصمة المحافظة أمام المديرية العامة للضرائب ضد “التمييز” في معاملتهم من قبل أجهزة الدولة حيث لم يتسلم خمسمائة موظف رواتبهم منذ كانون الأول-ديسمبر. دوني ماكويغي تحدث أثناء تسلمه لجائزة ساخاروف من البرلمان الأوربي عن تدهور الأمن والتسيير السيء كأسباب للفقر المدقع الذي يضرب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتمّ حجز أرصدة المستشفى في الحادي والثلاثين تشرين الأول-أكتوبر ورفع الطبيب دعوى كان يفترض ان يتم النظر فيها في الثامن عشر تشرين الثاني-نوفمبر لكنها معلقة بسبب اضراب القضاة.