تركيا: انتقادات لصحيفة تركية تنشر مقتطفات من رسومات شارلي ايبدو

تركيا: انتقادات لصحيفة تركية تنشر مقتطفات من رسومات شارلي ايبدو
بقلم:  Adel Dellal مع يورونيوز/أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واجهت صحيفة جمهورييت التركية المعارضة وحدها الضغوط والتهديدات المتزايدة في الدول المسلمة، إثر نشرها بعض رسوم صحيفة شارلي ايبدو الساخرة واحداها للنبي محمد، بعد الاعتداء الذي قضى على هيئة تحرير الصحيفة

اعلان

صحيفة جمهورييت التركية المعارضة تواجه ضغوطات وتهديدات بعيد نشرها لبعض رسوم صحيفة شارلي ايبدو الساخرة، وإحداها للنبي محمد بعد الاعتداء الذي قضى على هيئة تحرير الصحيفة الفرنسية. وبعد عملية دهم قامت بها الشرطة ليلا لمقر الصحيفة المعارضة للحكومة التركية، وزعت جمهورييت ملحقا من يتضمن مقتطفات مترجمة إلى التركية من لآخر عدد من شارلي ايبدو، والذي أثار مجددا غضب العالم الإسلامي.

“هناك تصور للإسلام وجمهوريت تحاول المساهمة في تغيير هذا التصور. أود القول لبعض الناس أنّ هذه ذريعة كافية لقتل الآخرين. ولكن من خلال نشر هذه الرسومات سيختفي هذا المنطق“، قال الصحفي مصطفى كمال أردمول من صحيفة جمهورييت.

وكان من المقرر أن توزع الصحيفة العدد الكامل من شارلي ايبدو غير أنّ إدارتها قررت وبعد مناقشة المسألة الاكتفاء بأربع صفحات تختزل أبرز ما في الصحيفة الفرنسية. الشارع التركي ركز على حرية التعبير ولكنه رفض الإساءة للنبي محمد.

“أنا في ورطة. عند النظر من باب حرية الصحافة، ينبغي نشر الرسوم ولكن من وجهة احترام مختلف المعتقدات في العالم الإسلامي ورسم صورة محمد فهذا غير مقبول. هذا ما يراه المسلمون. وأعتقد أنه يتوجب على الغرب احترام هذا الفهم”.

“بسبب وجود حرية الفكر فالجميع عليه كتابة جميع ما يريد. فالحرية تتوقف على حقوق الأقليات. الجميع حرّ طالما الأقليات لها الحريات. لا يمكن للحرية أن تقاس بحرية الاختلاقات“، يقول هذا السيد.

“أنا أدين هذا العمل. فنحن بلد مسلم، وهذا النوع من الاجراءات ليس جيدا. من المسيئ رسم نبينا العزيز بهذا الشكل. هذا الأمر ليس موضع ترحيب في المجتمع الإسلامي“، يضيف هذا الشاب.

ومارست السلطات الاسلامية المحافظة التركية رقابة شديدة على صدور هذا الملحق الداخلي الذي كان أعلن عنه رئيس تحرير شارلي ايبدو الثلاثاء. وجمهورييت تأسست عام أربعة وعشرين من القرن الماضي مقرب من مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية مصطفى كمال اتاتورك، معارضة بشدة للنظام الحالي وواجهت في السنوات الماضية العديد من المحاكمات والعنف والسجن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها

شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى