الدول العربية تقرر التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية

الدول العربية تقرر التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قررت الدول العربية التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية". واتفقت الدول العربية على اتخاذ جميع التدابير سياسيا وأمنيا وقانونيا وفكريا لمواجهة الإرهاب وضرورة "تجفيف منابع ال

اعلان

فندق كورنثيا وسط العاصمة الليبية طرابلس، بعد يوم من هجوم السابع والعشرين يناير-كانون الثاني. اقتحم مسلحون بهو الفندق حيث كان رئيس الوزراء الليبي إلى جانب وفد أميركي. الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وتبنته مجموعة أعلنت إنتماءها إلى “تنظيم الدولة الإسلامية”.

كان الهجوم الأكثر دموية ضدّ الأجانب منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في ألفين وأحد عشر. ليبيا أصبحت مقسمة إلى مناطق تحكمها مجموعات مسلحة متناحرة إضافة إلى حكومتين، واحدة معترف بها من قبل المجتمع الدولي. في ظلّ هذه الفوضى، تحولت ليبيا إلى ملاذ لجهاديي “الدولة الإسلامية“، الذين يتحدون مصر الآن.

وقد اعترفت مصر لأول مرة بقصف مواقع تنظيم” الدولة الإسلامية” المتطرف في درنة. الطيران الليبي قام بذلك أيضا في سرت وفي بين جواد. مصر تواجه نفس التهديد في شبه جزيرة سيناء.

في الواقع مجموعة “أنصار بيت المقدس” المسلحة التي تنشط في شبه جزيرة سيناء، تؤرق السلطات المصرية منذ سقوط نظام الرئيس مرسي. المجموعة أعلنت ولاءها “للدولة الإسلامية” وتستخدم نفس أساليب الدعاية والارهاب الممارس من طرف التنظيم المتطرف.

مصر ظلّت بمنأى عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحد ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية” وهي تركز كثيرا على حدودها من مختلف التهديدات، التي تشكلها الجماعات الاسلامية المتطرفة.

الأمر يختلف بالنسبة للأردن التي تعدّ جزءا من التحالف. الطائرات الحربية الأردنية شاركت في عمليات قصف على مواقع التنظيم في سوريا والعراق وقامت بعملية “الشهيد معاذ” الانتقامية في أعقاب اغتيال التنظيم للطيار معاذ الكساسبة.

دول عربية أخرى، كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشارك في الغارات ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية” ولكن الكلّ يعلم أنّ هذه ليست استراتيجية حرب ضدّ التنظيم المتطرف.دول التحالف قدمت الدعم لقوات البيشمركة الكردية، التي تقاتل ميدانيا جهاديي التنظيم وتصدّ تقدمهم شمال العراق. ولكن يبدو أنّ الأسلحة التي تملكها قوات الدفاع الكردية غير كافية مقارنة مع التجهيزات العسكرية الضخمة التي استولى عليها التنظيم من قوات الجيش العراقي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟

قادة ليبيون يناقشون عملية سياسة في القاهرة بهدف إنجاح الانتخابات في بلادهم

فيديو: تصدعات أرضية غامضة تظهر في ليبيا وتثير القلق من زلزال محتمل