إسبانيا:انتخابات تنهي نظام تناوب الحزبين في السلطة؟

إسبانيا:انتخابات تنهي نظام تناوب الحزبين في السلطة؟
Copyright 
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إسبانيا قادمة على خوض معركة انتخابية، مطلع عام انتخابي تشير فيه الاستطلاعات جميعها إلى أن احزبا جديدة ستقلب التركيبة السياسية الاسبانية وتنهي نظام

اعلان

إسبانيا قادمة على خوض معركة انتخابية، مطلع عام انتخابي تشير فيه الاستطلاعات جميعها إلى أن احزبا جديدة ستقلب التركيبة السياسية الاسبانية وتنهي نظام الحزبين فيها. و تؤكد الحكومة الإسبانية منذ أشهر أن برنامج التقشف الصارم الذي طبقته في إسبانيا بدا يؤتي ثماره. فقد تحسن الاقتصاد بنسبة 1,4% في 2014 فيما يتوقع أن يتجاوز النمو لهذا العام 2%.
كما بدأت البطالة تتراجع لكنها بقيت على نسبة 23,7% الضخمة ولا يبدو أنها ستنخفض سريعا.
وسعيا إلى إفادة الشعب من الانتعاش الذي استفادت منه الشركات حتى الآن, خفضت الحكومة الضرائب على الرواتب المتوسطة في الأول من كانون الثاني/يناير. لكن هذه النجاحات التي يطرحها راخوي في مقابل اخفاقات الحكومة الاشتراكية السابقة ما زالت لم تقنع الناخبين بإعادة منحه السلطة، فما زالت البطالة والفساد الشغل الشاغل لدى الاسبان.
هذا وأصبحت إسبانيا حيث تشيع فيها بشكل أكبر روح عدم المساواة في توزيع الثروات داخل الاتحاد الأوروبي وراء لاتفيا وقبل البرتغال واليونان وإيرلندا حسب يوروستات. كما يبدو رئيس الوزراء راخوي منشغلا في إثبات أن الفساد يطال الاشتراكيين كذلك،أكثر من انشغاله في مكافحته بفعالية في صفوف معسكره. لكن التهديد الرئيسي لمحافظي الحزب الشعبي ليس ناجما عن الخصم الاشتراكي التقليدي، بل عن تشكيلين غير ممثلين في البرلمان. فإلى اليسار يبرز حزب بوديموس الناشئ قبل عام والمقرب من الحزب اليوناني سيريزا، وهو يخوض حملة ضد التقشف وفساد الأحزاب التقليدية. وتضعه الاستطلاعات في المرتبة الاولى أو الثانية، على حساب الحزب الاشتراكي بشكل أساسي. وإلى اليمين يبرز حزب كيودادانوس الصغير وهو يتقدم على هوامش المحافظين. أنشئ الحزب في كاتالونيا في 2005 وهو يعارض انفصال كاتالونيا، على غرار الحزب الشعبي. لكنه كذلك يدين الفساد ويقترح إجراءات ملموسة لمكافحة البطالة، على عكس بوديموس الذي يتلكأ في توضيح برنامجه الاقتصادي. وتوحي توقعات متروسكوبيا بأن البرلمان المقبل سيكون شديد التشتت، وسيشمل ثلاثة أحزاب تملك عددا مهما من المقاعد،هي الحزب المحافظ والحزب الاشتراكي وبوديموس،فيما سيكون كيودادانوس الرابع عبر نيل عدد من المقاعد أكبر من التي تشغلها الأحزاب الصغيرة الممثلة حاليا. ولن يتمتع أي حزب بالأكثرية المطلقة.تشير الاستطلاعات جميعها إلى أن النظام السياسي الإسباني سيتبدل في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستنهي نظام الحزبين . فمنذ 1982، أي بعد أربعة أعوام على الانتخابات الأولى في البلاد بعد وفاة الديكتاتور فرانكو، والحزبان الاشتراكي والمحافظ يتناوبان في السلطة.وتجري أولى الانتخابات المناطقية في 22 اذار/مارس في الأندلس وفي غالبية المناطق الأخرى في 24 أيار/مايو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر

شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب "الفيلق الإسباني" في ملقة

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة