المصورة الأميركية تارين سيمون في باريس

المصورة الأميركية تارين سيمون في باريس
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المصورة الأميركية تارين سيمون تقدم أعمالها في صالة "جو دو بوم" في باريس. الطابع التوثيقي في أعمالها قد يطغى على الجانب الجمالي، وفكرة التوثيق والتحقيق تظهر في بشكل واضح في مجمل سيرتها الفنية. المعرض م

اعلان

تقدم صالة “جو دو بوم” في باريس أول معرض كبير لمجمل أعمال المصورة تارين سيمون. الفنانة الأمريكية حضرت بنفسها إلى العاصمة الفرنسية لتقدم أعمالها إلى متذوقي فن التصوير. غالباً ما ترفق سيمون الصورة بالنص المكتوب، وهو ما يجعل عملها متفرداً في مجال التوثيق الفوتوغرافي. في العام ألفين وثلاثة قدمت أول معرض لها تحت عنوان “الأبرياء”. في تلك المجموعة التقطت صوراً لأشخاص اعتقلوا وتمت إدانتهم عن طريق الخطأ قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد إظهار الحقيقة.

تقصي الحقيقة ونقلها للمتلقي جزء لا يتجزأ من العمل الفوتوغرافي الذي تقدمه تارين سيمون. تقول: “أستخدم التصوير والنص لإلقاء الضوء على المساحة الدائمة الحركة التي تنشأ فيها الثقافة. لذا أعمد إلى خلق قطبين: التصوير والنص. على المتلقي أن يتحرك بين هذين القطبين، أن يقوم بنفسه بإطلاق أحكام وتفسيرات جديدة، أن يقدم بنفسه فرضيات حول الحكايات التي يطرحها العمل”.

منذ عملها الذي يحمل اسم “الفهرس الأمريكي لماهو مخفي وغير مألوف” أظهرت سيمون ميلها إلى إقحام التصوير الفوتوغرافي في مختلف مجالات الحياة كالعلم والطب والترفيه والطبيعة وحتى القضايا المتعلقة بالأمن والدين. جمع المعلومات والتحقق منها لا يقل أهمية عن القيمة الفنية لأعمالها.تارين سيمون تقول: “في هذا العمل وثقت عائلة من البوسنة انقطعت سلالتها بسبب مذبحة سرِبرنيتسا. على سبيل المثال هذا الرجل هو والد هذه السيدة، وهي أم لأربعة أبناء قتلوا جميعهم في مذبحة سربرنيتسا. هذه ابنته الثانية، وقد قتل أبناءها، وهكذا.”

عدسة سيمون دخلت إلى أماكن غير متوقعة، كالمركز النووي الأكثر تلوثاً في الولايات المتحدة، أو المخزن الذي تجمع فيه القطع المصادرة في مطار جون كندي في نيويورك. الأرشفة تعد القاسم المشترك لمعظم أعمالها.تقول تارين سيمون : “بالنسبة لي، الجزء الأكثر جمالاً في الأرشيف هو احتواؤه على مجموعة كبيرة من المعلومات والصور والحقائق. سبب وجود الأرشيف يعود لعدم القدرة على تلخيصه. وبالتالي المعنى يكمن في مجمل مواد الأرشيف والتباينات القائمة بينها”.

أعمال تارين سيمون تلغي الخط الذي يفصل العمل التوثيقي والفن المعاصر، صورها الفوتوغرافية تتأرجح بين مفهومي التحقيق الصحفي والقيم الجمالية. لكن تبقى قضايا المجتمع الهاجس الأساسي لمجمل أعمالها.
معرضها في “جو دو بوم” مستمر حتى السابع عشر من أيار/مايو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصممون شبان يتألقون في "تجربة الموضة من فوغ في دبي"

رحيل المغني بلاوي الهواري هرم الأغنية الوهرانية

[شاهد] المغنية الأميركية بيونسيه تنشر أول صورة لتوأميها