تقاريرأوروبية: محنة مهاجرين وأوكرانيا وحربها والقتال ضد داعش

تقاريرأوروبية: محنة مهاجرين وأوكرانيا وحربها والقتال ضد داعش
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

في هذه الحلقة الجديدة من برنامج “وجهة نظر” نقدم ثلاثة تقارير من إيطاليا والبرتغال وفرنسا،أنجزتها واعدتها تلفزيونات أوروبية، فتناولت قناة الراي الإيطالية الثالثة موضوع الهجرة السرية وغير الشرعية وأبعادها و تأثيراتها على إيطاليا المتضررة والتي أطلقت صرخات استغاثة.
أما تقرير التلفزيون البرتغالي، فسلط الضوء على الوضع المتأزم في أوكرانيا، بسبب “حالة الحرب” التي لا تزال تستوطن المنطقة الشرقية من البلاد.فالسكان لاذوا بالفرار ولم يخلفوا وراءهم سوى الذكريات التي تركت جروحا لا تندمل من فرط أهوال الظروف الصعبة.
في حين تناول تقرير القناة الفرنسية الثانية، موضوع مقاتلين فرنسيين من أصول كردية هبوا إلى بلدان آبائهم لمقاتلة داعش على الأرض.
تقارير إخبارية ترجمها عن الفرنسية وحررها:عيسى بوقانون

تقرير قناة الراي الإيطالية الثالثة:
دراما جديدة عرفتها سفن الهجرة قبالة سواحل إيطاليا هذا الأسبوع،تقرير أصدرته وكالة فرونتكس، يكشف عن أرقام تحمل في طياتها ملامح أزمة إنسانية،بسبب الهجرة غير الشرعية التي تضاعفت خلال عام والتي غزت دول الاتحاد الأوروبي، أما إيطاليا المتضررة فاطلقت صرخات الاستغاثة. زوارق قوات الإنقاذ، هرعت لتقديم النجدة وفزعة من هم على مشارف الموت،من المهاجرين غير الشرعيين،داخل تلك الأكياس السوداء، توجد سترات النجاة، وعبر الفضاء الشاسع لا تسمع غير صيحات الاستغاثة، ممن يرون أسباب الموت تغزو الغرقى وهم يمدون أياديهم من خلال الموج. ليس ببعيد عن هنا، مشاهد أخرى تتكرر، فقناة صقلية،مكان شاهد يظل يحتفظ بمآس بشرية، فالقناة الآنفة الذكر،تعتبر “قناة الموت” بنظر من فروا بجلودهم بسبب حروب بلدانهم تيمنا بحياة.
آخرقارب،كان يمخر عباب البحر،تسبب في قتل عشرة أشخاص كانوا على متنه،لكن لا نسمع عن أولئك شيئا يذكر ذا بال،أسماؤهم وذكرياتهم،ذهبت داخل عباب البحر.، قائمة الضحايا الذين كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط،
وقضوا داخل البحار تظل طويلة.
مجازر لا نهاية لها، تحدث في البحر المتوسط، لكن لا يتحدث عنها سوى بعد أن يكون عدد القتلى مهولا.البعثة “ ماريس نوستروم” التي أرسلتها الحكومة الإيطالية،للإنقاذ،إنما نشأت بعد الدراما التي حدثت في 2013،حيث قامت بإنقاذ مئة وخمسين ألفا ممن أوشكوا على الغرق.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني،من العام 2014،بعثة “فرنتيكس” التابعة للاتحاد الأوروبي حلت محل البعثة الإيطالية.
ولكن مهامها لا تعدو أن تكون دوريات معاينة. ثمانية آلاف شخص، وصلوا إلى صقلية،منذ بداية العام الجاري أما عمليات الإغاثة فأصبحت تبدو شيئا فشيئا عسيرة بل وخطيرة.
جثث الغرقى وصلت إلى ميناء أوغستا،فالسفينة الهالكة، كانت تحمل على متنها مئة وعشرين راكبا، أما 309 ركاب آخرين فكانوا يستقلون مركبا آخر.
النائب العام بسيراكوز،أمر بفتح تحقيق بالموضوع. وقسم خدمات الطوارىء،تلقى سبعة نداءات طوارىء،خلال يوم واحد،وتم على إثرها إنقاذ نحو ألف مهاجر، كان من بينهم 30 طفلا و50امرأة.برصيف بازولو، نصبت خيم وأحضرت سيارات إسعاف وأطباء،الكل مستعد لتقديم يد المساعدة لمن يحلون ضيوفا من القادمين الجدد، من الناجين.

تقرير التلفزيون البرتغالي:
وضع متأزم في أوكرانيا، بسبب “حالة الحرب” التي لا تزال تستوطن المنطقة الشرقية من البلاد.فالسكان لاذوا بالفرار ولم يخلفوا وراءهم سوى الذكريات التي تركت جروحا لا تندمل من فرط أهوال الظروف الصعبة.تقرير التلفزيون البرتغالي.

الحرب التي لم تضع أوزارها بعد، لا تزال محتفظة بدلائلها، المدفعيات المرابطة على مرمى حجر من دونيتسك،أما السيطرات الأمنية فهي تغزو المكان. كتيبة فوستوك،هي المسؤولة عن نقطة السيطرة فوسينفوتاليا.
ويقول هذا الرجل:
“هدفنا الرئيس ليس السيطرة على منافذ الدخول والخروج للسيارات بقدر ما هو حماية الحدود. مراقبة السيارات يعد أمرا شكليا ومهما. عائلتي قلقة بسبب وجودي هنا،لكن حماية الأرض واجب علي”
التصوير هنا محاولة محفوفة بالمخاطر، فالتعرض لهجوم شأن يمكن أن يجري في أي وقت،في ينايرالماضي،تعرضت نقطة السيطرة تلك إلى قصف، بصواريخ قادمة من مدينة فادفييكا،وهي المدينة التي لا تزال تحت خط النار. أما القوات الأوكرانية،فخاضت معارك طاحنة ووصلت حتى هذه النقطة.والانفصاليون لا يخشون من التعرض لهجوم آخر.
“أقاتل من أجل بلدي وعائلتي،ولا أريد حكما فاشيا في بلدنا. سوف نقاتل طالما أن الشعب الأوكراني يقوم بدعمنا في المنطقة “
الانفصاليون، يقولون :إنهم لا يرغبون في المنطقة برمتها بل في ماريوبول ودونيتسك ولوغانسك فقط،.
“كتيبة فوستوك، تحكم سيطرتها على منفذ ياسينوفاتاييه، لكن لا أحد يستشرف المستقبل وما تخفيه الأيام،أما حياة الناس فتتلخص في العبور ما بين نقاط التفتيش،والحياة صعبة للغاية في نقاط التفتيش، فالجو بارد والدوام مستمر خلال أربع وعشرين ساعة”.

تقرير القناة الفرنسية الثانية:

وأخيرا هذا التقرير أنتجته وأعدته القناة الفرنسية الثانية،كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الجهاديين الأوربيين الذين ولوا وجوههم شطر العراق و سوريا، لكن يوجد أيضا فرنسيون من ذوي الأصول الكردية الذين يخاطرون بحياتهم لقتال الجهاديين.
في قلب جبهات القتال،بأحد المعاقل القابعة فوق تل من التلال،سنلتقي بمقاتل فرنسي من أصل كردي جاء ليحارب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، عقيد بالجيش الكردي هو الذي دلنا على المقاتل
“سأذهب الآن، اتبعوني لكن بتوخي الحذر،خاصة حين نقترب من الخزانات”
تجولنا مشيا مسافة مئة متر، خلال ثلاثة أيام، سقط ستة رجال في هذا المكان الذي يكاد يسيطر عليه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية،وكان آخرهم قبل سويعات.
“شاهدوا الثقوب التي أحدثتها الرصاصات” المقاتل الفرنسي المحارب ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، يرابط وراء كلاشينكوف،والوقت غير مناسب للتحدث إليه،فهو في حالة “حرب”.
إرزن،جاء من مونتيليمار، يسعى للقتال ضد الجهاديين،فهو ترك في فرنسا كل شيء،لمحاربة الجهاديين هنا. لقد لامست رصاصة أعلى ذراعه. إرزن:
“بسرعة ناولوني ضمادة”
الإصابة خطيرة، فقد اخترقت الرصاصة الذراع فعلا:
“يجب إجلاؤه،شاهدوا الرصاصة أصابته”
إرزن:
“إنهم قناصة محترفون”
“شاهدوا، فلا يمكن في هذه اللحظات سؤالي عن الذي أقوم به الآن وهنا”
“فأنا لا أتساءل عن الذي أقوم به هنا، فمطلبي من أجل قضية،لصالح بلدي ومن أجل البشرية،لأن أولئك ليسوا بشرا..ما هم ببشر”
“أنت تقول :إنك تفضل البقاء في فرنسا “
إرزن:
“ساكون في وضع أفضل بفرنسا، هذا مؤكد،لكن هنا نحن مضطرون للدفاع في الوقت ذاته كما فرنسا،فوجودنا هنا من أجل فرنسا أيضا”
دون أن يبتعد قيد أنملة عن سلاحه،إرزن،لا يبغي التخلي عن القتال ،فقد تم نقله إلى المستشفى،الأقرب وهو يقع على بعد ثلاث ساعات من هنا.
من هم هؤلاء الفرنسيون ممن اختاروا القتال ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية؟ فالجواب عثرنا عليه هنا في غرب فرنسا. أميرذو ثلاثة وثلاثين عاما، هاجرت عائلته من العراق أيام حكم صدام حسين،كان عمر أمير ثماني سنوات.فهو نشأ وترعرع هنا، ودرس في مدراس المدينة الفرنسية.
“ما الذي يعنيه المبنى بالنسبة لكم”
إرزن:
“ الحرية،قبل كل شيء،فأيام حكم صدام حسين،ما كان الحق في الدراسة”
“هل تشعر اليوم، أنك كردي أو فرنسي”
إرزن:
“كلا الإثنين.لكنني فرنسي أكثر مني كرديا، لأنني قضيت حياتي جلها في فرنسا و ليس في كردستان”.
خلال الصيف، عندما غزا تنظيم الدولة كردستان،هب أمير وهو صانع القراميد، هب رفقة أصدقائه الثلاثة، إلى جبهة القتال، في رحلة استمرت ثلاثة أيام، على متن سيارة.
“هل سبق لك وأن أمسكت بندقية من قبل”
“أبدا، فذلك الانتحاري توجه نحونا،لكن نجل الجنرال أرداه قتيلا، وكما تشاهدون فهو يحمل متفجرات”
“هل تخشى أن تكون في وضع وجه لوجه،أمام أحد جهاديي داعش”
“أجل،كل مخلوق بشري بداخله، خوف.خاصة حين تكون بمجابهة أولئك العنيفين،فنعرف جدلا لو أننا سقطنا في قبضتهم أو اختطفنا فسينكلون بنا وتعرفون النهاية”
قال أمير لأبنائه الأربعة وهو يحاورهم،قبل مغادرة بيت العائلة: إنه قد لا يلقاهم بعد يومه هذا.
“ماذا قلت لأبنائك؟” “قبل المغادرة،وقع بيننا خصام،لأنهم كانوا يرفضون أصلا فكرة سفري،ابنتي ذات 11 عاما تدرك أهوال الحرب، لكن علينا نحن أيضا أن نتحرك. ليس للمعاينة وحسب بل من أجل الدفاع عن أسباب الحرية،في جميع أنحاء العالم”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أجزاء واسعة من شرق أوروبا

المؤتمر الأوروبي لليمين المتطرف يستأنف أعماله في بروكسل غداة حظره من الشرطة

فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024