كارثة الطائرة الألمانية ..شيء عن المعالجة الإعلامية

كارثة الطائرة الألمانية ..شيء عن المعالجة الإعلامية
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مئة وخمسون شخصا لقوا حتفهم،بعد سقوط الطائرة الألمانية في جنوب فرنسا في الرابع والعشرين من آذار/مارس. تهاطل على مدينة سين لي آلب،مئات من رجال الشرطة

اعلان

مئة وخمسون شخصا لقوا حتفهم،بعد سقوط الطائرة الألمانية في جنوب فرنسا في الرابع والعشرين من آذار/مارس. تهاطل على مدينة سين لي آلب،مئات من رجال الشرطة والشرطة العلمية و الخبراء و المحققين والمسؤولين وبعض القادة الأوروبيين،وما يفوق ألفا وخمس مئة صحفي. جميعهم جاؤوا من أجل الكشف عن المستور بعد سقوط الطائرة التابعة لجيرمانوينغ.
الحدث لقي صدى إعلاميا معتبرا،حيث تعرضت وسائل الإعلام العالمية لتحليل الحادثة والتحري عن حقيقة ما جرى في ذلك اليوم.
وتقول هذه المرأة:
“أتفهم جيدا،أن الامر يتعلق بمئة وخمسين شخصا،وأن هنالك الحشود من الصحفيين،على كل حال إن مجرد الحديث عن الحادث يثير في الشجون”
ويقول هذا الرجل:
“في كل مرة يكون هناك موتى ،فإن وسائل الإعلام تأتي إلى عين المكان أما عندما يقوم شخص بإسعاف آخرين وإنقاذهم فلا،تلك هي الأمور، فمجتمعنا مبن على تلك الأسس”
إذا كانت القنوات الإخبارية الفرنسية قد تعرضت للانتقاد من قنوات أخرى بمحاولتها الركض نحو السبق الصحفي، مهما كانت الوسائل فإن وسائل الإعلام الأجنبية احترمت قواعد العمل الصارمة احتراما للعائلات التي فقدت ضحايا.
ويقول هذا الصحفي الألماني:
““ندفع أحدا أمام الكاميرا للتحدث على الرغم من أنه لا يرغب في ذلك.فيجب توخي الحيطة و ضبط النفس،حتى ولو أن شخصا ما أراد التحدث فلست متأكدا أنني سأبث ما قاله.فالوضع حساس جدا،حين يتعلق بفقدان شخص لعزيز على قلبه،فتحذونا رغبة في حماية الأشخاص”
الأسلوب نفسه اعتمده العديد من المراسلين الأجانب، والإسبان على وجه خاص حيث تهاطل عدد كبير من الصحفيين الإسبان إلى عين المكان.
-باعتبارك صحفيا،كيف ستتعامل مع العائلات التي فقدت فردا منها،هل ستتبع أسلوبا معينا، هل هناك حدود ما؟
ويقول الصحفي:
“لقد وصلت بالأمس حافلة من برشلونة،وعلى متنها ثلاث عشرة عائلة،فالقاعدة الصارمة التي ينبغي أن نتوخاها هي:احترام مسافة فارقة توخيا للأمن
و للاحترام أيضا.ويجب علينا أن نحترم هذه القاعدة احتراما للعائلات، فاللحظة حرجة وعصيبة للغاية علينا باحترام خصوصيات العائلات”
احترام خصوصية أسر الضحايا الذين يمرون بلحظات عصيبة،شأن لا تقيم له بالا وسائل الإعلام الحاضرة جميعها،أما بشأن نشر اسم مساعد الطيار الذي يشتبه به في أنه تسبب في إسقاط الطائرة،فذلك شأن تناولته وسائل الإعلام الألمانية بشيء من التحفظ فهي تراه موضوعا مثيرا للجدل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا: وضع صحفية يهودية تحت حماية الشرطة وانتقادات لليسار بسبب عدم انحيازه لإسرائيل

دراسة: تأثير الشاشات على نمو الأطفال محدود ويعتمد على توقيت وطريقة الاستخدام

الحكم على المذيع الفرنسي جان مارك مورانديني بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التحرش الجنسي