بعد ثمانية أيام من مفاوضات مضنية، توصلت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى اتفاق شامل مبدئي يضع حدا للنزاع القائم بشأن برنامجها النووي منذ أكثر من عشرة أعوام.
بعد ثمانية أيام من مفاوضات مضنية لم ينعم فيها المفاوضون سوى بالحد الأدنى اليومي من ساعات النوم، توصلت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى اتفاق شامل مبدئي يضع حدا للنزاع القائم بشأن برنامجها النووي منذ أكثر من عشرة أعوام.
الارتياح بدا على وجوه المشاركين في هذا الإنجاز الدبلوماسي الذي وُصف بـ: “التاريخي”.
وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال في الندوة الصحفية التي تلت الخروج من قاعة المفاوضات:
“نستطيع الآن أن نُباشر تحرير النص النهائي للاتفاق وملحقاته على ضوء الحلول المتوصَّل إليها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة”.
من جهتها قالت مسؤولة العلاقات الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن هذا الاتفاق الإطار الذي يُرضي أطرافا ويثير مخاوف أخرى في الشرق الأوسط والخليج وحتى داخل الولايات المتحدة في أوساط الجمهوريين:
“…بما أن إيران ستستمر في برنامجها النووي السلمي، فإن قدرتها على التخصيب ومستوى التخصيب والمخزون سيتم تقليصه لمدة معينة، كما لن يُستَخدم لعملية التخصيب سوى موقع “نطنز”…”.
بمقتضى الاتفاق الإطار، تلتزم إيران، من بين ما تلتزم به، بالاحتفاظ بستة آلاف جهاز طرد مركزي بدلا من تسعة عشر ألفًا مقابل تخلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن العقوبات المفروضة عليها قبل أن تليها واشنطن بالمسعى ذاته خلال أشهر.
مبعوثة يورونيوز إلى لوزان ريحانة مزاهري تقول معلقةً:
“أخيرا، بعد ثمانية عشر شهرا من المفاوضات المكثَّفة بين مجموعة 5+1 وإيران، اتفقت جميع الأطراف على “أرضية تفاهم” قد تساعد على تحقيق اتفاق مقبول قبل نهاية يونيو/حزيران. غير أن هذا الاتفاق ليس ضمانا للتوصل إلى الاتفاق النهائي المرغوب”.