أميركا: الممارسات العنصرية تحرك المشكلات العرقية

أميركا: الممارسات العنصرية تحرك المشكلات العرقية
Copyright 
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

. عرف العام الماضي توترات كانت تتجدد بين الفينة والأخرى،حيث قتل مواطنون سود أو تعرضوا لسوء المعاملة من قبل رجال شرطة أميركيين من ذوي البشرة

اعلان

.
عرف العام الماضي توترات كانت تتجدد بين الفينة والأخرى،حيث قتل مواطنون سود أو تعرضوا لسوء المعاملة من قبل رجال شرطة أميركيين من ذوي البشرة البيضاء.وجاءت تلك الأحداث لتحرك المشكلات العرقية القائمة في الولايات المتحدة وجاءت لتضرم النار في الهشيم ولتذكر بسنين الجمر التي عرفها الأميركيون السود خلال ستينيات القرن الماضي،حتى وإن كانت أميركا قد انتخبت أول رئيس لها أسود قبل ما يزيد عن ست سنوات.
وتقول هذه المواطنة:
“أخشى اليوم على أبنائي،فهم يكبرون ولست أدري ما الذي سأقوله لهم حول رجال الشرطة،إن وقعت لهم واقعة،فهم ليسوا هنا لحمايتنا”.حالة من الخوف والريب تساور الأميركيين من ذوي البشرة السوداء،ففي مطلع آب/أغسطس أثار مقتل شاب أسود أعزل في فرغسون برصاص شرطي أبيض وخرجت حينها مظاهرات في جميع أنحاء البلاد تنديدا بأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة بحق السود.
كلنتون سانشيل ،قس في كنيسة سانت لويس:“ما جرى لا ينحصر في فيرغسون فقط،بل يطال الامر مختلف المدن الأميركية،حيث إن شبانا من السود يتعرضون للتهميش ولانتهاكات غير إنسانية،بأميركا قاطبة.فماحدث في فيرغسون وما جرى لمايك براون،ليس إلا مجريات طفح بها الكيل ليس إلا”. هذا وكلف الرئيس الأميركي وزير العدل إيريك هولدر،للإشراف على التحقيق في المسألة،على المستوى الفديرالي. وأكد باراك أوباما نفسه أول أسود ينتخب في سدة الرئاسة في الولايات المتحدة أن ما حصل في فرغسون “ليس حادثا معزولا”.“يجب أن نعترف أن الوضع في فيرغسون يحفز التحدث عن التحديات الجسام التي تواجهها الأمة على أوسع نطاق.والحقيقة هي أنه في أماكن كثيرة من هذا البلد تسيطر حالة عدم ثقة بين الجهة المختصة في إنفاذ القانون وبين ذوي البشرة السوداء.ويتجلى ذلك كتيجة لإرث التمييز العنصري الذي يثقل كاهل البلد”. ولم يلاحق شرطي فرغسون في نهاية المطاف لعدم توافر الأدلة لكن وزارة العدل أصدرت تقريرا تضمن اتهامات فادحة للشرطة ومسؤولي البلدية باعتماد ممارسات عنصرية بشكل اعتيادي وعلى إثر ذلك استقال عدد من المسؤولين. وأوصى البيت الأبيض عندها بإدخال تغييرات جذرية داخل قوات الشرطة الأميركية لتحسين العلاقات بين الأقليات وقوات حفظ النظام. وأنشىء في هذا السياق مكتب في وزارة العدل مكلف تحسين العلاقات بين الشرطة والمواطنين السود.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

احتجاجات في ساوث كارولينا بعد مقتل شاب اسود اعزل على يد شرطي ابيض

أخفى رأساً بشريا في ثلاجة شقته.. وشرطة نيويورك تحدد هوية الضحية

فيديو: توقيف مروري يتحول إلى جريمة مروعة وشرطة شيكاغو تطلق 100 رصاصة