ديفيد كامرون يشرع في تشكيل حكومة مُحافظة بعد فوزه بالانتخابات

ديفيد كامرون يشرع في تشكيل حكومة مُحافظة بعد فوزه بالانتخابات
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون يُثمن النتائج الكاسحة غير المتوقَّعة التي حققها حزبُه في الانتخابات التشريعية ويشرع في تشكيل حكومة جديدة متمسكا بعدد من الوجوه القديمة.

اعلان

رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته ديفيد كامرون يُثمن النتائج غير المتوقَّعة التي حققها حزبُه المحافظ في الانتخابات التشريعية ليوم الخميس بحصوله على أغلبية مُريحة تسمح له بتشكيل حكومة دون اضطرار إلى التفاوض والتحالف. وأوضح على موقع تويتر أنه سيُبقي في الحكومة المُرتقَبة على وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية الحاليين.

وبنبرة متواضعة، قال بعد لقائه بالملكة إليزابيث الثانية إن الحكومة الجديدة ستكون محافظةً شاكِرًا حلفاءه السابقين الديمقراطيين الليبيراليين وخصومه العُمَّاليين على جهودهم لخدمة البلاد.
كامرون وعد بجعل “بريطانيا العظمى أكثر عظمةً” على حد تعبيره، وقال أيضا:

“أنا فخور بقيادتي أول حكومة ائتلافية خلال سبعين عاما وأريد أن أتوجه بالشكر إلى كل الذين بذلوا جهودا مُضنية لإنجاح عملها. وبشكل خاص، أشكر اليوم نيك كليْغ. إيد ميليباند طلبني اليوم على الهاتف للتمني لي حظا سعيدا مع الحكومة الجديدة، وهي التفاتة جد كريمة من شخص منهمك في الخدمة العامة من أجل صالح البلاد”.

نتائج هذ التشريعيات أحدثتْ مفاجأة كبيرة في بريطانيا وأدتْ إلى استقالة إيد ميليباند من قيادة حزب العمال بسبب إخفاقه في هذا الاستحقاق الانتخابي حيث لم يحصل سوى على مائتيْن واثنين وثلاثين مقعدا مقابل ثلاثمائة وواحد وثلاثين للمحافظين في انتخابات بلغت نسبة التصويت فيها نحو ستة وستين بالمائة وهي الأعلى منذ انتخابات عام ألفٍ وتسعمائة وسبعة وتسعين. كما أنها تثير الانشغال بشأن وعْد كامرون بتنظيم استفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي من عدمه.

الخبير في مركز الدراسات حول السياسات الأوروبية ماركو إنْسيرْتي يشرح هذا الزلزال السياسي البريطاني بالقول:

“بالنظر إلى حجم النتائج وطابعها المفاجئ، قد يُنظم ديفيد كامرون الاستفتاء حول الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي في موعد مُبكِّر. لكن يتعين عليه قبل كل شيء أن يوضح ما الذي يريده. بريطانيا كانت دائما تُطالب بتعديل المعاهدات وتقول إنها تريد التفاوض مع بقية شركائها في الاتحاد الأوروبي بشأن بعض التعديلات، لكنها لم تشرح أبدا ما الذي تريد تغييرَه”.

الولاية الحكومية الثانية للمحافظين بقيادة ديفيد كامرون قد تُغيِّر بعمق بريطانيا وأوروبا على حد سواء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نيك كليغ يدعو إلى العمل على تكثيف التضامن الوطني

نيكولا سترجن تستبعد اعادة فتح ملف استقلال اسكتلندا في الوقت الراهن

بعد فوزهم بالأغلبية كيف يرى المحافظون مستقبل العلاقات البريطانية بالاتحاد الأوروبي؟