ميركل في موسكو لتكريم قتلى الحرب العالمية الثانية

ميركل في موسكو لتكريم قتلى الحرب العالمية الثانية
Copyright 
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في موسكو أشادت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل بتضحيات جنود الاتحاد السوفياتي الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية داعية إلى التعاون مع روسيا على

اعلان

في موسكو أشادت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل بتضحيات جنود الاتحاد السوفياتي الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية داعية إلى التعاون مع روسيا على خلفية توتر بشان أوكرانيا. ووضعت ميركل باقة ورود عند ضريح الجندي المجهول قرب مقر الرئاسة الروسية .هذا و بعد اللقاء الذي جميع بوتين بميركل،عقد مؤتمر صحفي تم التطرق فيه إلى جوانب التسوية الأوكرانية وإمكانية استئناف التعاون بين روسيا و ألمانيا و كذا الاتحاد الأوروبي.
هذا وأسفت المستشارة الألمانية لعدم تنفيذ وقف إطلاق النار في أوكرانيا رغم أنه دخل رسميا حيز التطبيق في نهاية شباط/فبراير إثر اتفاقات مينسك-2 الهادفة إلى وضع حد للنزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا. “من خلال الانتهاك القانوني الدولي الصارخ بعد ضم شبه جزيرة القرم،و الاشتباكات العسكرية في الشرق الاوكراني،فالتعاون بين روسيا و ألمانيا تعرض لانتكاسة خطيرة وجدية فعلا،فنحن ننظر إلى ضم القرم باعتباره انتهاكا لمبادىء قوانين السلم الأوروبي المشترك”.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لدى روسيا وألمانيا وجهات نظر مختلفة تجاه الوضع في أوكرانيا، لكن الجانبين يتوافقان على الحل السلمي هناك. من جهته، قال بوتين:
“أعتقد أنه بات يقينيا أنه على الرغم من جميع الصعوبات فإن اتفاق عملية السلام الذي عقد في مينسك أحرز تقدما على كل حال فبعد توقيع اتفاق مينسك اثنين،فإن الوضع في شرق أوكرانيا بات اكثر هدوءا”.ورغم أن اتفاقات مينسك-2 نصت على وقف لإطلاق النار بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لموسكو،فإن معارك لا تزال تندلع في شكل متقطع في شرق أوكرانيا وقد تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة. وأحيت روسيا السبت الذكرى السبعين لنصر الحلفاء على قوات المحور باستعراض عسكري كبير, لكن معظم القادة الغربيين قاطعوا الاحتفال احتجاجا على ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي وعلى دعم موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانيا.قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن في أوكرانيا وقع انقلاب على الرئيس الشرعي وأن الدول الغربية دعمت الانقلاب مؤكدا في الوقت ذاته أن حل الأزمة الأوكرانية سياسي ويجب تطبيق اتفاق مينسك بالكامل.كما أوضح الرئيس الروسي أن بلاده حاربت في الماضي ضد النازية و ليس ضد ألمانيا التي كانت هي الأخرى ضحية للفكر النازي.ودعا بوتين إلى رفع الحصار عن شرق أوكرانيا والذهاب إلى التعديلات الدستورية بهدف الخروج من الأزمة.وأشار الرئيس الروسي إلى ضرورة تطبيق القوانين الدولية على جميع النزاعات الدولية ورفض المعايير المزدوجة،
من جانبها شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك كأساس للتسوية السلمية في أوكرانيا، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي الأوكرانية. وأضافت ميركل أن ألمانيا تتعاون مع روسيا لحل الأزمة الأوكرانية وملفات دولية عدة، لا سيما الأزمة السورية والملف النووي الإيراني. مؤكدة أن بلادها تعمل مع روسيا و ليس ضدها في الملفين السوري و الإيراني.كما شددت المستشارة الألمانة أن
روسيا و الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تطوير علاقات التعاون بينهما وان الرئيس الروسي لديه القدرة على التأثير على الانفصاليين في الشرق الأوكراني.
الجدير بالذكر أن الأزمة الأوكرانية شكلت في الآونة الأخيرة محور مباحثات بوتين وميركل المباشرة منها وغير المباشرة، إذ تحادث الزعيمان حول هذه المسألة خلال عام 2014 أربع مرات وجها لوجه فيما شهد العام 2015 حتى الآن لقائين بينهما .من جانب آخر بحث الجانبان التعاون الثنائي وإجراءات تنمية العلاقات التجارية الاقتصادية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انطلاق التدريبات الأميركية العسكرية للقوات الأوكرانية

اتفاق مينسك الثاني ما زال يُخرَق من طرفي النزاع الأوكراني حسب كْييف وموسكو

سفيرا روسيا واوكرانيا في الولايات المتحدة يتبادلان الاتهامات بشان النزاع في الدونباس