تحديات تواجه انتعاش أسعار النفط وايران تستعد لزيادة انتاجها

تحديات تواجه انتعاش أسعار النفط وايران تستعد لزيادة انتاجها
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الاوسط والتي نخصصها للنقاش في حقيقة تعافي اسعار النفط . فقزةٌ هامةٌ حقتتها أسعار النفط الأسبوعَ

اعلان

مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الاوسط والتي نخصصها للنقاش في حقيقة تعافي اسعار النفط .

فقزةٌ هامةٌ حقتتها أسعار النفط الأسبوعَ الماضي لتصلَ لأعلى مستوياتها في العام 2015.
انخفاض ُ مخزونات النفطِ الامريكية حققَ مفأجاةً سارةً للسوق ،ما يعني ارتفاعاً في الطلب، هذا الامر دفع بنك “جي بي مورجان تشيس” لرفع توقعاته لأسعار النفط للعام المقبل .

تصريحات لطهران عزمها على زيادة انتاجها وحصتها السوق عند رفع العقوبات تزامنت مع تصريحات اخرى لمسؤولين في اوبك اشارت عدم تدخل المنظمة في اجتماعها المقبل لخفض الانتاج. ما مدى استمرارية حالة التعافي في الاسعار ؟

حققت اسعار النفط الاسبوع الماضي ارتفاعا هاما وبدأت السوق تتنفس الصُّعَداء للمرة الأولى هذا العام. أسعار النفط ارتفعت بنحو 50% بعد فترة طويلة من الانخفاض، ومنذ العام الماضي انخفضت الاسعار لأدنى مستوى لها منذ العام ٢٠٠٨ .

استمرار التوترات في الشرق الأوسط وحرب اليمن وتراجع صادرات ليبيا النفطية اضافة الى تراجع الدولار في الفترة الاخيرة، جميعها عوامل ساهمت في انخفاض تخمة المعروض بالسوق، لكن المفاجأة السارة كانت بيانات من ادارة معلومات الطاقة الامريكية التي نشرت يوم الاربعاء الماضي أظهرت انخفاضا في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، هذا الانخفاض هو الاول منذ شهر يناير / كانون الثاني . انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 3.9 مليون برميل الأسبوع الماضي ما خالف توقعات المحللين الاقتصادين بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل.

من جهة اخرى اعلنت طهران الاسبوع الماضي نيتها استعادة حصتها في سوق صادرات النفط العالمية عند رفع العقوبات في حال التوصل لاتفاق.
وقال وزير النفط الايراني بيجن زنغنة :” أمامنا أقل من عشرة أيام للبدء بزيادة الإنتاج، وسنصل إلى 3.8 ثلاثة ملايين وثمانمئة ألف برميل خلال مدة أقصاها ستة أشهر، ومع نهاية السنة بالتقويم الفارسي سيصل إنتاجنا من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يومياً”.

مندوبون في منظمة اوبك اشاروا الي ان اجتماع اوبك المقبل في ٥ يونيو المقبل قد يبقي سياسيته في الحفاظ على مستويات الانتاج الحالية. دالين حسن :“حالة من التفاؤل الحذر تسيطر على المستثمرين في ظل تقلبات الدولارو استمرار وفرة المعروض من النفط على الرغم من حالة التعافي بالاسعار التي شهدنها مؤخر.
للمزيد من التحليل عن هذا الموضوع ينضم الينا من لندن نور الدين الحموري كبير استراتيجيي الاسواق في اي دي اس سيكوريتز.
مرحبا بك نور ، بداية ما مدى حالة التعافي هذه، هل يمكن القول اننا دخلنا مرحلة استقرار الاسعار ؟

نور الدين الحموري:“اهلا وسهلا، من الناحية التقنية من الممكن القول ان اسعار النفط قد دخلت في مرحلة سوق مرتفع, وهو في الغالب ما يحصل دائماً في الاسواق بعد تسجيل اي اصل في الاسواق ارتفاعاً بأكثر من 20%. الان الاسعار ارتفعت بأكثر من 45% وهو ما يعني اننا بالفعل في اتجاه مرتفع. ونعم من الممكن ان نكون قد دخلنا مرحلة استقرار الاسعار من جديد, وهو الشيء الذي شهدناه مؤخراً من ناحية انخفاض حدة اي انخفاض يحصل للاسعار. اما عن مدى الاستمرارية, فهذا سيعتمد على مدى تنامي الطلب العالمي ومدى تعافي الاقتصاد العالمي وخصوصاً الصين, بعد التباطؤ الذي شهدته خلال العام الماضي والجاري.

دالين حسن:“ما تأثير انخفاض الدولار على قفزة الاسعار الاخيرة ؟

نور الدين الحموري:“بالتأكيد كان انخفاض الدولار الامريكي احد العوامل التي ادت الى ارتفاع اسعار النفط مؤخراً، أسواق اسعار خام غرب تكساس الامريكي او خام برنت. المؤشر العام للدولار الامريكي انخفض بشكل كبير مؤخراً ليسجل اكبر انخفاض شهري له منذ العام 2009 تقريباً بحوالي 6.45% خلال الشهر والنصف الماضيين, وهذه دائما العلاقة المعروفة ما بين اسعار النفط والدولار, حيث ان انخفاض اسعار النفط الاخير كان احد عوامله ايضاً هو ارتفاع الدولار الامريكي الى اعلى مستوى له مند العام 2003 وهو ما كان له اثر كبير على تسارع الانخفاضات التي شهدناها هذا العام والعام الماضي.”

دالين حسن :“وزير النفط الايراني اعلن استعداد بلاده لزيادة انتاجها في حال رفع العقوبات، كيف يمكن ان يؤثر ذلك على السوق ؟

نور الدين الحموري:“هناك بعض الشكوك من العديد من المحللين والساسة في العالم حول قدرة ايران بالفعل على رفع انتاجها النفط بهذه السرعة عند رفع العقوبات عنها. لكن فيما لو حصل ذلك بالفعل, فمن الممكن ان تزيد فرص تدخل اوبك في الاسواق من جديد من خلال تخفيض الانتاج, وهو ما تنتظره الاسواق خلال اجتماع اوبك المقبل في يونيو. وفيما لو لم يتم التدخل, فبالتأكيد سيكون للانتاج الايراني الجديد عامل سلبي لأسعار النفط.”

دالين حسن :“ما هي التوقعات للفترة المقبلة، متى يمكن الوصول الى مستويات مئة دولار للبرميل ؟”

نور الدين الحموري:“هناك العديد من العوامل والامور التي يجب توافرها لتدعم اسعار النفط للوصول الى مستويات المئة دولار من جديد. اولها عودة ارتفاع الطلب العالمي على النفط من خلال تعافي الاقتصاد العالمي من الهزات التي حصلت سابقاً. العامل الثاني يكمن فيما لو قام البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي بتأخير رفع اسعار الفائدة خلال اجتماعه في يونيو المقبل, وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال الى انخفاض الدولار بشكل اكبر, وهو ما يعتبر عامل ايجابي لاسعار النفط. العامل الثالث يكمن في اجتماع اوبك المقبل, حيث انه وفي ما لو استمرت الوفرة في المعروض في الاسواق, وقامت اوبك بخفض الانتاج, فهذا بحد ذاته سيعد قراراً متوازناً ويقلص من فرص الضغط على الاسعار من جديد. فيما لو اجتمعت جميع هذه العوامل, فمن الممكن العودة من جديد الى مستويات المئة دولار, لكن لا ننسى ان النفط سلعة مطلوبة, فمهما انخفضت ستعود الى الارتفاع من جديد لعدم وجود اي بديل لها على الاقل خلال السنوات العشر المقبلة.

شاركونا بأرائكم ومقترحاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي لقناة يورونيوز شكرا للمتابعة و يتجدد اللقاء الاسبوع المقبل طابت اوقاتكم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أعمال الشرق الاوسط: ماذا يخبئ العام 2016 للاقتصاد العالمي والعربي؟

قبل ساعات من قرار الفيدرالي، ما هي الخيارات في ظل اضطراب حاد بالاسواق ؟

هل تتوهج نيران حرب اسعارالنفط بعد اوبك ؟ و وزيرالنفط الاماراتي ليورونيوز: الازمات تشكل لنا فرصا جديدة